أصدرت الهيئة التنفيذية للتحالف العربي الديمقراطي بياناً رفضت فيه تسييس الكارثة التي أحدثها الزلزال الذي ضرب تركيا سورية في السادس من شباط الجاري، نينار برس تنشر نصّ البيان كما وردها:
إن الكارثة التي ألمّت بالشمال الغربي من سورية وبجنوب تركيا، وما حلّ بالملايين من السوريين والأتراك جراء الزلزال المدمر الذي طال تلك المناطق، توجب التدخل من الجهات الدولية كافة، لإنقاذ أرواح العالقين تحت الأنقاض، وتقديم ما يلزم للناجين منهم الذين باتوا من دون مأوى وشرودا في العراء من غير أن تصلهم المساعدات والآليات الكافية لإزالة ركام المباني المنهارة.
وفي مثل هذا الظرف العصيب، من غير المقبول نهائيا تسييس الأوضاع الإنسانية واستثمارها لمصلحة هذه الجهة أو تلك، فهذا أمر مرفوض من السوريين، سواء كان نظام الأسد الذي تسبب بدمار يفوق ما خلفه الزلزال بمئات المرات، أو حزب الاتحاد الديمقراطي ومجلسه “مسد”، التابعين كليهما لحزب العمال الكردستاني PKK، المنظمة الإرهابية وفق التصنيف الأميركي لها، وزعمهم إيصال مساعدات وشاحنات وقود إلى الشمال السوري المحرر.
إن المنطقة الشرقية السورية بخيراتها قادرة على تأمين احتياجات كل السوريين، وثرواتها منهوبة حالياً على أيدي هذه الميليشيات المصنفة كمنظمات إرهابية، ولذلك يطالب التحالف العربي الديموقراطي قيادة الجيش الأميركي الموجود في المنطقة الشمالية والشمالية الشرقية من سورية، وهو شريك لتركيا في الناتو وبإمكانه التنسيق معها بتشكيل دوريات مشتركة على المعابر، أو بإنشاء مهابط للطوارئ، بالإسراع بإيصال المساعدات عبر عناصره مباشرة لا عبر جهات غير موثوقة للسوريين.
ويناشد التحالف الأمم المتحدة باتخاذ كافة التدابير اللازمة لفتح المعابر أمام البعثات الدولية المحملة بالمساعدات، وإتاحة وصولها إلى المتضررين في الشمال السوري، وقد آن الأوان لعدم التذرع بأية أسباب تمنع إنقاذ الأرواح من هذه الكارثة غير المسبوقة.
كما يحث التحالف الحكومة التركية التي تعاني بدورها من نكبة الزلزال على تذليل كافة العقبات الإدارية أمام مرور المساعدات من الجهات العربية والدولية خلال المعابر على الحدود السورية التركية.
