fbpx

ويطلّ فجر…

مرّت الشهور مرور سلحفاة هرمة، ونمت المزروعات في الحقول، واستبشر الجميع بمحاصيل جيدة تدرّ عليهم ما يحقق أحلامهم، ويعوّضهم عمّا أكلته أسراب الجراد في السنوات السابقة. وملأ الفرح قلب أبي كريم، وكبر حلمه، ومنّى نفسه بزفاف بكره، وعزم أن يدعو

كاسيت جدي

شببتُ عن الطوق.. صرت رجلاً ملء الحزام.. نظرت في المرآة، لأول مرة أكتشف شبهاً كبيراً بجدّي – رحمه الله – في قسمات وجهه.. عينيه السوداوين.. أنف أبي الهول.. الجبهة العريضة.. خديه والذقن البيضاوية. تمعّنت فيها جيداً، تساءلت كيف لي أن أكتسب هذه

إشكالية العلاقة بين العمل الحقوقي الإنساني والنشاط السياسي

لقد غدت حقوق الإنسان ظاهرة عالمية، وحركة نشطة ومقاوِمَة لكلّ حيف أو عسف يلحق بالإنسان لرفع الظلم عنه حتى ظنّها كثيرون أنها "شكل جديد من أشكال الممارسة السياسية"، فشبحُ السياسةِ يطاردنا باستمرار فلا ننفك منه، وأصبحت حقوق الإنسان موجة عاتية

الغابة السورية إلى أين؟

الغابة هبة الطبيعة ورئتها، والأشجار حويصلاتها، فهي متنفس الكائنات الحية، ونعمة كبرى، وثروة لا تعدّ فوائدها، وكنز يجب صونه، والمحافظة عليه وتنميته. وللغابة نظام حيوي متكامل، وبيئي متناغم يضم أشجاراً وأعشاباً، ونباتات متنوعة، وحيوانات

السيّدة

تقصّى عنها في الشوارع والحارات ولم يترك زقاقاً دون أن يبحث فيه عن السيدة ح-اء، ويتعقّب أخبارها. سأل عنها الكثيرين، السكان، والمارة، وأصحاب المتاجر والدكاكين ولم يعثر على أثر لها. لقد ضاعت في زحمة الأحداث، وتبخّرت كقطرة ماء في هاجرة الصيف.

عنقاء لا تُكسر

إنّ للأشجار جذوراً تضرب في الأرض.. تتّحد معها.. تتشبّث بذراتها.. تمتص رحيقها، وتهديه للحياة ثمراً طيب المذاق. تتحدّى عواصف الأيام.. تخلع ثوب أوراقها، وتكشف عن مفاتن نسغها، تتعرى وتنام.. تصارع الرياح.. تهتز وتتلوى؛ لكنّها تصمد وتستيقظ فتية،

خيرٌ شرير

استيقظ مبكّراً على غير عادته، نهض من فراشه متثاقلاً، شعر بلسعة البرد تجتاح أوصاله، اقترب من النافذة.. أزاح الستارة.. الثلج يتكدّس فوق الأرض، ويتسلق الأشجار فتنوء الأغصان به، ويتكسّر بعضها تحت ثقله، اتّجه إلى الموقد.. ألقمه بضع قطع من

طفح الكيل

في صباحات شتائية.. الشمس تتثاءب.. تتمطّى على استحياء خلف الغيوم الداكنة. أطفال صغار يفترشون الأرصفة.. يعرضون بضائع هزيلة، وآخرون يهرولون عند إشارات المرور يستجدون مسح زجاج السيارات. امرأة مهلهلة الثياب تمدّ يدها لله.. ورضيعها تحت

أحلام معلّقة

يقول الأولاد: الدنيا ضاقت بهم وبلدتهم. لم يجب.. صمت على مضض.. اغرورقت عيناه.. كلماتها أيقظت أحلامه.. أنعشتها.. أرجعته إلى تلك الليلة حيث القمر ينثر نوره على الساحات والشوارع، ويطارد ظلال المنازل والأشجار. يتكئ على مسند.. يتململ.. يشبك

قراءة في مسرحية “وِزْر” للكاتبة والممثلة د. لجين حمزة والمخرج الأستاذ معن دويعر

تتوالى الأيام والسنوات، وتتبدل العصور، ويبقى المسرح سيد الفنون، يعانق الواقع ويضارعه، وينطلق منه ليعالج مشكلات المجتمع بأسلوبه الساخر حيناً أو التراجيدي أو غيره أحياناً أخرى. فمهمة المسرح الأولى التأثير في مفاهيم الناس، وعقولهم، وسلوكياتهم