fbpx

السيّدة

تقصّى عنها في الشوارع والحارات ولم يترك زقاقاً دون أن يبحث فيه عن السيدة ح-اء، ويتعقّب أخبارها. سأل عنها الكثيرين، السكان، والمارة، وأصحاب المتاجر والدكاكين ولم يعثر على أثر لها. لقد ضاعت في زحمة الأحداث، وتبخّرت كقطرة ماء في هاجرة الصيف.

عنقاء لا تُكسر

إنّ للأشجار جذوراً تضرب في الأرض.. تتّحد معها.. تتشبّث بذراتها.. تمتص رحيقها، وتهديه للحياة ثمراً طيب المذاق. تتحدّى عواصف الأيام.. تخلع ثوب أوراقها، وتكشف عن مفاتن نسغها، تتعرى وتنام.. تصارع الرياح.. تهتز وتتلوى؛ لكنّها تصمد وتستيقظ فتية،

خيرٌ شرير

استيقظ مبكّراً على غير عادته، نهض من فراشه متثاقلاً، شعر بلسعة البرد تجتاح أوصاله، اقترب من النافذة.. أزاح الستارة.. الثلج يتكدّس فوق الأرض، ويتسلق الأشجار فتنوء الأغصان به، ويتكسّر بعضها تحت ثقله، اتّجه إلى الموقد.. ألقمه بضع قطع من

طفح الكيل

في صباحات شتائية.. الشمس تتثاءب.. تتمطّى على استحياء خلف الغيوم الداكنة. أطفال صغار يفترشون الأرصفة.. يعرضون بضائع هزيلة، وآخرون يهرولون عند إشارات المرور يستجدون مسح زجاج السيارات. امرأة مهلهلة الثياب تمدّ يدها لله.. ورضيعها تحت

أحلام معلّقة

يقول الأولاد: الدنيا ضاقت بهم وبلدتهم. لم يجب.. صمت على مضض.. اغرورقت عيناه.. كلماتها أيقظت أحلامه.. أنعشتها.. أرجعته إلى تلك الليلة حيث القمر ينثر نوره على الساحات والشوارع، ويطارد ظلال المنازل والأشجار. يتكئ على مسند.. يتململ.. يشبك

قراءة في مسرحية “وِزْر” للكاتبة والممثلة د. لجين حمزة والمخرج الأستاذ معن دويعر

تتوالى الأيام والسنوات، وتتبدل العصور، ويبقى المسرح سيد الفنون، يعانق الواقع ويضارعه، وينطلق منه ليعالج مشكلات المجتمع بأسلوبه الساخر حيناً أو التراجيدي أو غيره أحياناً أخرى. فمهمة المسرح الأولى التأثير في مفاهيم الناس، وعقولهم، وسلوكياتهم

حقوق الإنسان في ميزان القوة

حقوق الإنسان كلمتان جميلتان تتآزران وتشدان بعضهما بعضاً، فالحق مطلب العدالة، والإنسانية محور الحياة وقوامها عندما تتعاضد مع العدالة ليعيش الناس على سطح كوكبنا في أمان وسلام، ومنذ أن وعى الإنسان وجوده على هذه الأرض أعمل عقله كيف يمكنه

تباشير

تمّت الصفقة بنجاح، وحقق سيد البوم غايته قبل أن يغمض عينيه للمرة الأخيرة. وبويع قرّة عين والديه ملكاً متوجاً، وهَنِئَ بالسيادة، وبزوجه الذكية الجميلة لولا بضع منغصات بقيت تقلقه، وتخزه في الخاصرة؛ يسببها المخادعون والمنافقون المتملقون من

العنف ضد المرأة

بداية مَنْ هي المرأة؟ وما المقصود بالتمييز والتعنيف؟ 1- مَنْ هي المرأة؟ المرأة لغة: من (مَرِئَ): أي استساغ، والمرأة مؤنث المرء، وجمعها: (نِسَاء ونِسْوة) من غير لفظها. اصطلاحاً: هي ذلك المخلوق الجميل صانع الحياة: أمّأً، وأختاً،

الثنائية في التجديف في الوحل

للروائي جميل سلوم شقير – إصدار دار علاء الدين، دمشق، 2004م التجديف في الوحل رواية أدب وحياة أو تأريخ أدبي لمرحلة، وزمانين ومكانين، زمن الثورة السورية الكبرى، والحاضر المعاصر، بين سوريا جبل العرب ووادي السرحان. رواية حياة لأناس عاشوا