fbpx

الحال تفصح…

وقفتْ تهتف.. تلوّح بالعلم. شابة ممشوقة القوام تثير حماسة الجموع. استرعت انتباهنا – نحن الصحفيين – حاولتُ أن أجري لقاءً، فاعتذرت.. مؤجل...إلى متى؟- حتى تحقيق مطالبنا…- وكم يطول...؟- أسبوعاً.. شهوراً.. سنة.. الزمن ليس مهماً… تغيّرت قواعد

اليوم الدولي للمرأة 3/8 المرأة السورية بين القانون وحقوق الإنسان

حقوق الإنسان خلاصة تجربة وعي الشعوب عبر تاريخها الطويل، وهي حقوق ثابتة لجميع بني البشر دون أي تمييز، ولا تتجزأ، ويجب الأخذ بها كاملة غير منقوصة، فهل نالت المرأة السورية حقوقها وتساوت مع الرجل في القانون والموروث الاجتماعي والاقتصادي

بشائر

طرق الباب.. فتحه.. مبارك لكم.. كيف سوريا...؟ فتح ذراعيه لاستقباله، وضمّا بعضهما بعد سنوات فراق والدموع تنهلّ. أهلاً بكم وبالمغرب العربي كلّه.. تفضّل إلى الداخل.. جلس وكرر السؤال: كيف سوريا...؟ آآآه.. بلع لعابه.. أخذ نفساً عميقاً.. عبّأ

مفقود…!!

تنفّس الفجر.. تغيّرت العادة.. استيقظت الديكة على زغاريد البنادق وأهازيج الرجال، ولم يصحُ زهير بعد سهاد طويل. فتحت سعاد النافذة استقبلتها الشمس وقد فردت جدائلها على ذوائب الأشجار فدغدت وجنتيها، وداعبت عينيها فأخجلتهما. ملأت أغاني الفرح

حبل الكذب…

شاب وسيم، رأيته مراراً في مقصف الجامعة وردهاتها، وجهه ليس غريباً، متى التقينا، وأين؟... جلست قريباً منه، تابعت حركاته، كان منهمكاً ومنسجماً مع عمله، لا يلتفت لأحد، غارقاً فيه حتى أذنيه، يقرأ... ويسجل أفكاراً في ورقة... مضت ساعةٌ ونصف

حقوق الإنسان: معوقات وآفاق

مقدمة حقوق الإنسان كلمتان سحريتان نبحث عن صداهما في الواقع فلا نجدهما، نتلمّس الطريق إليهما كمن تُعصب عيناه في وضح النهار، وتُكتَّف يداه، ويبحث عن كنز مدفون، فكيف يجده؟ ومتى يجده؟ هكذا تبدوان، يطلب تحقيقهما في حياته، فما هي حقوق

الأرنب

دُعيتُ إلى محاضرة علميّة. في الاستقبال ثلاث شابات، تقدّمت ذات الشّعر الأشقر المنسدل على الكتفين.. الغرّة تدغدغ سيفين، وتغازل عينين دعجاوين فوق أنف يستدقّ طرفه، ويعتلي فلقتي حبّة كرز. أهلاً أستاذ وأجلستني في الصف الأول. وجهها ليس

رسم على الرمال

صفعه بقوة.. أرجوك.. ثنّاها بخفّ بعير .. شعر بصعقة في أذنه.. دار حول نفسه.. تهاوى على الأرض.. ركله في الخاصرة.. تأوّه.. الرحمة.. قل من كان معك تلك الليلة؟ - ما خرجت من البيت - تكذب... وداس على رأسه... - ارحمني ... - تكلّم...

ذئاب…!!

اهتزّ المبنى.. مزّق انفجار الهدوء.. تصاعد الدخان ممزوجاً بغبار كثيف وتعالى في الجوّ.. اُطلِق بوق الإنذار.. تدافع الطلاب وتراكضوا في كل اتجاه.. علا صوت مدير الجامعة.. إنها الحرب.. اختبئوا.. كانت آخر كلمة سمعتها وأنا أعلو في الجوّ ممتطياً

واشتبكت يدانا 

عدتُ لأفي وعداً قطعته لأبي، تجوّلت يومين في شوارع العاصمة، شاهدت الفرحة تطغى على الوجوه، والزينات معلّقة في جنبات المدينة، وعلى الشرفات والمآذن والكنائس. قررت الذهاب إلى القرية. دخلت محطة الحافلات.. حجزت في إحداها.. جلست أنتظر...، مسّني