fbpx

لكل زمان ابتسامة…!

هرب... أصاخت السمع.. هرب في طائرة لم تُعرَف وجهتها.. صاعقة زلزلت كيانها.. كادت تُشلّها.. تماسكت.. اتكأت على الطاولة.. أيعقل ما سمعته.. لا..لا.. إنها إحدى الأكاذيب الملفقة.. إنه جبل لا يتزعزع، ولا تهدّه النوائب.. رجل تمرّس في إدارة الصعاب..

مهرة

صعدتْ إلى الحافلة، جلستْ جانب امرأة في منتصف العقد الثالث من العمر، تحمل رضيعاً مصفرّ الوجه، ينقّ كضفدع في غدير، خاطبته: خلدون .. حبيبي .. مهلاً سنصل قريباً. سألتها: ما به؟ - مريض، وأنا ذاهبة به إلى عيادة الدكتور عمر - عمر

16 يوماً.. لوّن العالم برتقالياً.. بصمة مأذون

شبكا يديهما، زوّجتُكَ ابنتي على...، وأنا قبلتُ. في مقتبل العمر، شابة غضة محاطة بنسوة تجلوها؛ لتُزَفَّ وردة نضرة إلى مخدعها الجديد. دخل دخول الفاتحين، اقتحم قلعتها الحصينة مظفراً، محفوفاً برايات النصر، نَزْفُ الأرجواني يشهدُ على نقائها

قمر نيسان

يا للعجب!، صغير كأنه بدر في سماء خلت من الغيوم، تحرسه عيون النجوم، وللألسنة نصيب بين معجب ومسحور بطلته البهية، يلوذ بصحبه.. يتخفّى.. ويندسّ بين أخوة كأنما قرصتها الشمس، ودعكتها الأيام.. عابسة ومتألمة مما عانت من جحيم لفح وجوهها وشوّهها.

نشر غسيل

ما بين الصّحوة واليقظة نهنهة حلم. وضعت حفيدتي يدها على جبهتي.. في عينيكِ يبرق سؤال، هاتي... - معلمنا اليوم قال: إن العربية أغنى اللغات. - نعم، هي كذلك، لأنّها مطواعة التّعبير، جميلة الدلالة، غنيّة بالمفردات بما فيها من ترادف

الأمم المتحدة والمستقبل الزاهر

تسعة وسبعون عاماً على إقرار 24 اكتوبر ذكرى إعلان ميثاق الأمم المتحدة؛ والمنظمة الدولية تكبر ويكبر الحلم بعالم جديد. قبل تسعة وسبعين عاماً وقعت خمسون دولة ميثاق الأمم المتحدة في 26 حزيران/ يونيه 1945 في سان فرانسيسكو مشكّلة منظمة الأمم

والشمس تشرق ثانية

استقبلته باسمة، وعلى السرير ضعْ رجليك متلاصقتين، قاست طول ومحيط الرجل السليمة، وراحت تسجّل بياناته الشخصية: - الاسم: خلف حمّاد الخلف - الأم: صباح الخلف - مكان الإقامة الدائم:... التفتت إلية، أنت من حيّنا، أمّك معلمة؟ - نعم،

متى نصحو؟!

في أواخر الحرب العالمية الثانية، لتنجز أمريكا عدوانها وتنتصر قصفت في (6/8/1945م) مدينة هيروشيما اليابانية بقنبلة نووية دمّرت المدينة تدميراً كاملاً، وتفحّم كل ما حولها، وأحالت عاصفة ريح قوية حارة الأحياء كلها أمواتاً، وأمطرت سماؤها ماءً

معلّمتي

مكسوفة جرجرت رجليها والدموع تترقرق في عينيها، ولمّا رأتها الأم أسرعت إليها، ما بكِ؟ ماذا جرى لكِ؟ المعلمة شتمتني، وعنّفتني، والمديرة وبّختني. أقسم: لن أعود إلى المدرسة، وكما قتلوا أبي اذبحيني إنْ شئت. مسحت على شعرها.. قبّلتها.. لن تعودي

الصّدمة

فُقدت أخبارُه، سأل أقاربه عنه. لم يُعرف له مصير. الجميع مشغول بهمومه.. تتالت الحكايا.. تناساه بعضهم، ونسيه آخرون في غمرة أحداث تحمل كلّ يوم أنباء همّ جديد. عاد أحمد في إجازة ليبحث عن أخيه ويرمّم بيتهم. راجع مكاتب المسؤولين مرات ومرات