fbpx

ذئاب…!!

اهتزّ المبنى.. مزّق انفجار الهدوء.. تصاعد الدخان ممزوجاً بغبار كثيف وتعالى في الجوّ.. اُطلِق بوق الإنذار.. تدافع الطلاب وتراكضوا في كل اتجاه.. علا صوت مدير الجامعة.. إنها الحرب.. اختبئوا.. كانت آخر كلمة سمعتها وأنا أعلو في الجوّ ممتطياً

واشتبكت يدانا 

عدتُ لأفي وعداً قطعته لأبي، تجوّلت يومين في شوارع العاصمة، شاهدت الفرحة تطغى على الوجوه، والزينات معلّقة في جنبات المدينة، وعلى الشرفات والمآذن والكنائس. قررت الذهاب إلى القرية. دخلت محطة الحافلات.. حجزت في إحداها.. جلست أنتظر...، مسّني

سرٌ معلن  

ركع... أمي، أتذكرين؟ سألتك أين أبي؟ قلتِ سافر.. لم تقولي إلى أين.. لن تردّي عليّ الآن.. كانت الدموع تملأ عينيك.. مسحتِ على شعري.. قلتها بهمس عسى ألا تطول غيبته هذه المرة.. سألتك مع من؟ أجبتني مع أصدقاء في سيارة.. صدّقتُك أنا الطفل الصغير

وأزهر ربيع الأمنيات

جلبة... طرَقَات على الباب.. قبع في الزاوية.. انكمش.. ضمّ رجليه بيدين مرتجفتين.. أخفى رأسه بين ركبتيه.. استعدّ لحفلة جحيم جديدة خَبِر لسع نارها.. منذ سنوات نسي تعدادها.. ازداد الطرق.. عصر نفسه.. التحم بالجدار.. طرقٌ.. طرقٌ.. طرقٌ يصم

لكل زمان ابتسامة…!

هرب... أصاخت السمع.. هرب في طائرة لم تُعرَف وجهتها.. صاعقة زلزلت كيانها.. كادت تُشلّها.. تماسكت.. اتكأت على الطاولة.. أيعقل ما سمعته.. لا..لا.. إنها إحدى الأكاذيب الملفقة.. إنه جبل لا يتزعزع، ولا تهدّه النوائب.. رجل تمرّس في إدارة الصعاب..

مهرة

صعدتْ إلى الحافلة، جلستْ جانب امرأة في منتصف العقد الثالث من العمر، تحمل رضيعاً مصفرّ الوجه، ينقّ كضفدع في غدير، خاطبته: خلدون .. حبيبي .. مهلاً سنصل قريباً. سألتها: ما به؟ - مريض، وأنا ذاهبة به إلى عيادة الدكتور عمر - عمر

16 يوماً.. لوّن العالم برتقالياً.. بصمة مأذون

شبكا يديهما، زوّجتُكَ ابنتي على...، وأنا قبلتُ. في مقتبل العمر، شابة غضة محاطة بنسوة تجلوها؛ لتُزَفَّ وردة نضرة إلى مخدعها الجديد. دخل دخول الفاتحين، اقتحم قلعتها الحصينة مظفراً، محفوفاً برايات النصر، نَزْفُ الأرجواني يشهدُ على نقائها

قمر نيسان

يا للعجب!، صغير كأنه بدر في سماء خلت من الغيوم، تحرسه عيون النجوم، وللألسنة نصيب بين معجب ومسحور بطلته البهية، يلوذ بصحبه.. يتخفّى.. ويندسّ بين أخوة كأنما قرصتها الشمس، ودعكتها الأيام.. عابسة ومتألمة مما عانت من جحيم لفح وجوهها وشوّهها.

نشر غسيل

ما بين الصّحوة واليقظة نهنهة حلم. وضعت حفيدتي يدها على جبهتي.. في عينيكِ يبرق سؤال، هاتي... - معلمنا اليوم قال: إن العربية أغنى اللغات. - نعم، هي كذلك، لأنّها مطواعة التّعبير، جميلة الدلالة، غنيّة بالمفردات بما فيها من ترادف

الأمم المتحدة والمستقبل الزاهر

تسعة وسبعون عاماً على إقرار 24 اكتوبر ذكرى إعلان ميثاق الأمم المتحدة؛ والمنظمة الدولية تكبر ويكبر الحلم بعالم جديد. قبل تسعة وسبعين عاماً وقعت خمسون دولة ميثاق الأمم المتحدة في 26 حزيران/ يونيه 1945 في سان فرانسيسكو مشكّلة منظمة الأمم