fbpx

التسامح والاختلاف

الاختلاف – الذي أقصد في خطابي هذا – درجة ما من عدم التطابق بالآراء والأفكار والمعتقدات بين البشر. إنه تنوع في المصالح غير المتساوية، بل وتناقض في المصالح، إنه - أي الاختلاف أخيراً – تنوع في الانتماءات الإثنية – القومية، والطبقية والدينية

تسعون شتيمة

لا يمكن أن نصدّق عقلياً وواقعياً روايات المؤرخين الإسلاميين حول قيام الإمبراطورية العربية الواسعة وضمّ بلاد فارس والأندلس إليها. لا يمكن واقعياً وعقلياً تصديق سذاجة من يقول إن مجموعة من عرب الجزيرة هجموا على الشام والعراق ومصر وهزموا

نقد الوعي التاريخي لدى المؤرخين المسلمين

بات من المتفق عليه أن الإسلام ليس مجرد دين أقام القطيعة مع الوثنية العربية. بل هو حضارة جديدة كلية. أجل إنه تقدم تاريخي علمي أدبي تقني جمالي شاركت في صنعه أقوام متعددة كونت النسيج السكاني للدولة العربية-الإسلامية حتى انهيارها. ولما كنا

ماذا يعني أن نفكر؟

أسس الفيلسوف الفرنسي رينيه ديكارت (1596-1650) فلسفته على يقين لا يرقى إليه الشك، ألا وهو: أنا أفكر إذاً أنا موجود. وبمعزل عن النقاشات والحوارات التي خلقها هذا اليقين، فإن الإنسان والتفكير لا ينفصلان. ونحن بدورنا نتساءل في الربع الأول

ضد الخاتمة

لست أدري ما إذا كان الناس كلهم يسعدون بالانتباه، ولست أعرف إنساناً يعيش حياته بانتباه دائم، لكني أعرف أن هنا بشراً يعيشون في عادة دائمة. في الحياة اعتياد يحصل أن يكون هناك انتباه نادر. أن تنتبه يعني أنك تنقل ذاتك إلى إعمال الفكر، العقل،

الجنون والخرف الأيديولوجيان

تناول كل من الطب النفسي والطب العام ظاهرة الجنون، وتواضعوا على أن الجنون حالة مرضية لا يستطيع العقل معها أن يفكر منطقياً وواقعياً بكل ما ينتج عن هذا العجز عن التفكير من أنماط سلوك خارقة لقواعد المجتمع خرقاً يصل حد ارتكاب الحماقات التي تلحق

الفيلسوف

من رحم العقل ولد وفي واحة العقل يعيش ويمرح في ملاعب الحياة فرحاً بالوجود وحين يدق الزمن ناقوس النهايات ليذكر الجسد بماضيه في معمعان ثورته الشبقة للحياة وتنمو حكمة الشيخوخة اليائسة والبائسة وينصب اللامعنى خيمته

ما الوطن؟

ما الوطن؟ يبدو السؤال للوهلة الأولى مستهجناً لأن الجواب عنه من قبيل البديهة، والحق بأن الأمر ليس كذلك. تعالوا معي لنبدأ بالبسيط، فقد قالت العرب: كل مكان يقيم فيه الإنسان ولد فيه أم لم يولد هو وطن. ولكن تعريفاً لغوياً كهذا للوطن ليس

القطيعة الثقافية

قدّ الفيلسوف الفرنسي باشلار مصطلح القطيعة المعرفية/الإبستيمولوجية لفهم تطور العلم، والمثال المشهور على هذه القطيعة هو الانتقال من المصباح الذي يعمل بالزيت واحتراق الفتيل إلى النور الكهربائي. والحق أن العلم يتجاوز ذاته باستمرار. والانتقال

نسبية الأسافل

يتخصص الأسافل في جملة ما يتخصصون بتشويه المعنى، وذلك محاولة منهم ارتداء لباس المعنى تستيرا لقبحهم وظنا أنهم قادرون على الاحتفاظ بحظ من القبول في عالم إنساني تم طردهم منه. فهم في دفاعهم عمن يغتال الحياة ومشاركتهم القتلة في الاغتيال يبحثون