fbpx

منصور الأتاسي والنبالة الكفاحية

أن نتحدث عن منصور الأتاسي بأنه أنموذج للمثقف العضوي الذي تحدث عن غرامشي، فهذا ضرب من التكرار، وقول لا يبرز الصفة الماهوية لمنصور. فمنصور من حيث الانتماء الفكري والأيديولوجي والأخلاقي هو شيوعي، والشيوعية بالنسبة له نمط من الوجود المعيش،

البنية، الفرد والتاريخ

ما لا يعرفه أكثر أهل السياسة من العرب، أو من قادتهم المصادفة للاشتغال بالسياسة، هو أن البنية بإرادتها اللاواعية أقوى بكثير من إرادة الفرد. وأن البنية لا تموت إلا إذا نمت في أحشائها بذور الموت. وعندها تكون إرادة الأفراد، إذا أحسنت السلوك

الوجه الآخر للحكمة

تواضع الناس على المعنى الإيجابي للحكمة والحكيم، بل وصارت كلمة الحكيم كلمة مدح لارتباطها بالعقل الراجح. ومن منا من لم يسمع بلقمان الحكيم، الذي تُنسب إليه من الحكم ما هب ودب، ولشدة إعجاب الناس به، فكل جماعة تنسبه إليها، ولذلك فقبره موجود

أطاريح في الألم

التعريف بالألم من ذا الذي باستطاعته أن يعرف حالة من حالات الشعور، وبخاصة إذا كانت الشعور بالألم. تشير البيولوجيا إلى آلام الجسد، لكنها لا تتحدث عن الشعور الذي تولده آلام الجسد. ويتحدث علم النفس عن آلام النفس وآثارها على الجسد، لكنه

بين قوة المنطق ومنطق القوة

نعرّف القوة بأنها القدرة على فرض ما تريد وقدرة الإرادة على تحقيق أهدافها في الواقع، القوة بهذا المعنى سلطة، وكل سلطة تفترض حدين صاحب السلطة والمُتَسلط عليه سواء اعترف بشرعية السلطة أم لم. بهذا المعنى تتعدد السُلط بتعدد أشكال القوة

الكهف

يسأل سقراط غلوغون في الجمهورية قائلاً: "تصور طائفة من الناس تعيش في كهف سفلي مستطيل ويدخله النور من باب، وقد سجن فيه أولئك (أفراد الطائفة) منذ نعومة أظافرهم والسلاسل في أعناقهم وأرجلهم فاضطرهم للجمود والنظر للأمام فقط، ذلك أن الأغلال تحول

الحل المنطقي للقضية الفلسطينية

إن أفضل حل جذري منطقي للقضية الفلسطينية هو تخلي اليهود عن أوهامهم وخرافاتهم الدينية التي لا أساس واقعياً لها، والعودة إلى البلدان التي أتوا منها إلينا أو البقاء لمن شاء في ديارنا دون دولة. فالتعايش مع دولة لجماعة غريبة الوجه واليد واللسان

الخوف من الظهور

كان الراحل (س) صديقاً حميماً جداً لي، وكانت لديه أيديولوجيا ظاهرة متناقضة مع رؤيا باطنة. حين نكون معاً يطرح من الأفكار والأسئلة ما لا يتوافق مع ما يظهره من أيديولوجيا، أما حين ألقي محاضرة ما فيكون أول من ينبري للهجوم الشديد على أفكاري دون

الموت

وطل الموت صوتاً بهياً زاهياً ضاحكاً ساخراً ممن اعتلى منصات الخطابة مادحاً راثياً مشتهي الحضور متوعداً واعداً كاذباً أو صادقاً طل الموت واعتلى قبة السماء مخاطباً أهل الأرض فقال: يا أهل الأرض: تخافون مني وكأن

الأكاديمي العادي والأكاديمي المبدع

سأترك جانباً تاريخ نشوء الأكاديمية التي تعود إلى أفلاطون، وتطورها، وظهور الأكاديميات المتعددة في العالم الأوروبي بشكل خاص. وذلك كي أنطلق من الواقع الراهن وما يتواضع عليه الناس باسم الأكاديمي. ففي بعض دول العالم هناك المؤسسة الأكاديمية