fbpx

الغرب في الوعي العربي

هنا لندن، وتدق بغ بن لتعلن ما تعلن، لندن صوت المذيع الأثير لدى خاصة ذاك الزمان وقول على قول للكرمي، والدي الذكي لم يكن يصدق إلا أخبار لندن، لماذا؟ لا أدري، والدي البعثي لم يكن يستمع إلى نشرة أخبار إذاعته من دمشق، ومع ذلك ظل بعثياً حتى مات،

فلسفة القدس قول في المعنى

القدس فلسفة في المعنى، فلسفة في المعنى الكلي لوحدة المكان والزمان، وحدة القضية والشعب، وحدة التاريخ والمصير، ولهذا فالصراع بيننا وبين عدونا ليس إلا صراعاً بين المعنى الحقيقي للقدس ودلالته بوصفه حقاً، من جهة، وسلب المعنى من قبل عدوٍ لا

هل نتسامح مع الأموات؟

ليس هناك واقعة تحملك على العبث، والسخرية من الحياة كواقعة الموت. فهذا العدم المطلق الذي تخاف منه يغادر ذاكرتك وأنت منشغل بالحياة، ولا تتذكره إلا بموت آخر تعرفه. الآخر المائت الذي تعرفه تخلق لديك ماهيته التي مات عليها موقفاً. حين يخطف منك

ماذا يعني أن تكونوا معاصرين؟

تواضَع الناس العاديون، كما تواضَع العلماء، على أن العصر مفهوم يشير إلى الزمن المعيش المتّسم بسمات بارزة تدل عليه، وإيضاحاً أكثر لمفهوم العصر نقول: إن العصر دالٌ على مرحلة من تاريخ البشر، فيما المعاصرة هي الوجود الآن. فإذا قلت العصر الوسيط،

عمى اليسار والمثقفين؟!

قد جاء حين من الدهر تحوّل فيه اليساريون والقوميون إلى أيديولوجيين يعادون الديمقراطية باسم العداء للإمبريالية، ويؤيدون الأصولية الشيعية باسم العداء لإسرائيل، ويدافعون عن أنظمة دكتاتورية وما شابهها في العالم الثالث. حين قام الخميني باستلام

اللغة العربية والحياة

لا ينتمي الكلام المعسول بحق اللغة، أية لغة، إلى العقل المفكر، بل هو إلى لغة العجز أقرب. فكل قول عن حال اللغة ليس سوى قول عن أحوال العقل المتعين. فلنحدد أحوال عقلنا كي نحدد حال لغتنا؟ ولعمري بأن أهم مثالب العقل العربي اليوم، هذا الانفصال

حتى لا تصير فلسطين أقل من مشكلة

أعتقد، جازماً، أن السؤال عن منظمة التحرير الفلسطينية من حيث حالها ومصيرها في هذه المرحلة سؤال أساسي وملحّ، وعندما أقول في هذه المرحلة، أعني أننا، الآن، في مرحلة لا تمت الى تلك المرحلة التي شهدت ولادة منظمة التحرير وممارساتها الكفاحية

عن الفلسفة الآن وفي كل آن

منذ تناول الغزالي الفلسفة في كتابه تهافت الفلاسفة وحتى هذه اللحظة مازالت أسلحة العداء للفلسفة هي هي تقريباً، هذا لا يعني بأن الفلسفة لم يكن لها أعداء قبل ذلك، ولكن عداء الغزالي نموذجي حتى الآن يردده كل أعداء الفلسفة حتى الآن. ومازال قول

منصور الأتاسي والنبالة الكفاحية

أن نتحدث عن منصور الأتاسي بأنه أنموذج للمثقف العضوي الذي تحدث عن غرامشي، فهذا ضرب من التكرار، وقول لا يبرز الصفة الماهوية لمنصور. فمنصور من حيث الانتماء الفكري والأيديولوجي والأخلاقي هو شيوعي، والشيوعية بالنسبة له نمط من الوجود المعيش،

البنية، الفرد والتاريخ

ما لا يعرفه أكثر أهل السياسة من العرب، أو من قادتهم المصادفة للاشتغال بالسياسة، هو أن البنية بإرادتها اللاواعية أقوى بكثير من إرادة الفرد. وأن البنية لا تموت إلا إذا نمت في أحشائها بذور الموت. وعندها تكون إرادة الأفراد، إذا أحسنت السلوك