fbpx

روح الشعب السوري

لكل شعب من شعوب الأرض روحه الخاصة به، وإن كانت هناك صفات عامة تتسم بها الشعوب. والمقصود بروح الشعب جملة من أشكال وعيه بالحياة والوجود وردود فعله على المصائب، وموقفه من الأحداث التي يمر بها، وجملة القيم التي تحرك سلوكه. وروح كهذه إنما تتكون

الحب والتدمير

لا يمكن أن يكون للحياة معنى من دون أن تكون العلاقة مع الحياة علاقة حب، بدءاً من حب الأشياء الصغيرة وبناء علاقة حميمة بها، مروراً بالطبيعة وبالعمل، وانتهاءً بالوجود. ولا يمكن أن تتأفف من العالم وتكره على نحو أصيل، إذا لم يكن أساس التأفف

أرواح الكتّاب

أنظر إلى الكتابة على إنها حضور روح الكاتب على الورق، مهما كان موضوعها. وروح الكاتب هي البنية المعرفية والثقافية ومستوى الذكاء الطبيعي الذي لا دخل لنا بصناعته، ولكنه يتجوهر بالمعرفة والممارسة. وأرواح الكتاب على أنواع خمسة: 1 –الأرواح

المواجهة والطعنة في الظهر.. إلى نكرة مقصودة

كتب الشاعر العزيز محمد علي اليوسفي على صفحته بتاريخ 15 ديسمبر 2019 قائلاً: "سؤال يحيّرني: لماذا يُسلِّح الفيسبوك الخجولَ بالوقاحة والجبانَ بالجرأة؟" وسؤال كهذا سؤال مهم جداً في هذه المرحلة المعيشة. إن سؤال الشاعر محمد علي اليوسفي سؤال

الشعر والحدس الفلسفي

أخذ بعض الشعراء ونقاد الشعر على الشعرية ذات الروح الفلسفية بأنها تلغي وظيفة الشعر الجمالية. الشعر، كما أراه، هو أسطرة الشعور بالوجود في زي جمالي أخّاذ. هذه الأسطرة الموعى بها تنطوي على وحدة الحدسين: المعني والجمالي. حتى ليمكن القول بأن

حب الحياة

يبدو لي أن مفهوم الحياة قليل التداول في الكتابة العربية عموماً، وفي الكتابة هذه الأيام. وحب الحياة ليس هو نفسه ما تطلق عليه الداروينية غريزة البقاء، وآية ذلك أن الانتقال من غريزة البقاء إلى حب الحياة هو انتقال من المستوى البيولوجي إلى

الفيلسوف برتراند رسل وفلسطين.. روح الفيلسوف هي روح فلسطينية بالضرورة

إن روح الفيلسوف هي روح فلسطينية بالضرورة، لأن روح الفلسفة هي الحق، والحقيقة، والخير، والجمال. وقد عبر الفيلسوف رسل الذي أسس محكمة رسل عن هذه الروح في بيانه الآتي الذي تلاه وأصدره 1970. بيان الفيلسوف الشهير برتراند رسل: «إن المرحلة

التاريخ بين الإمكانية والواقع.. قول في فهم ما يجري

ما التاريخ؟ يدل مفهوم التاريخ، في نصنا، على سيرورة البشر وصيرورتهم، والسيرورة من سار، تلك الحركة التي تعبر فيها البشرية عن مسارها، أو الدالة على مسار مجتمع أو جماعة أو شعب أو أمّة، وكلها مفاهيم دالة على السيرورة. فيما الصيرورة، من صار،

جدل السيد والعبد داخل الذات

حين شرعنا في كتابة “أنطولوجيا الذات” رحنا نرصد كل حالات ظهورها في الحياة، بوصفها أي الذات هي الأنا، وقد انتقل إلى الممارسة، إلى الفعل، فالذات من حيث الجوهر تعي ذاتها من خلال تعيّنها في الحياة والواقع، من حيث امتلاكها موضوعات وجودها، ووعيها

في الجواهر والأعراض

ميز الفلاسفة قديماً، وعلى رأسهم أرسطو، وهم يسعون لفهم الوجود وأحواله بين الجوهر والعرض، فقالوا الجوهر ماهو قائم بذاته والعرض ماهو قائم بغيره، وقالوا بأن للجواهر أعراض. ودعني من أنواع الجواهر والأعراض كما جاءت في علم الكلام والميتافيزيقا،