fbpx

إياكم والمهارشة

تمر الصراعات بين البشر بحالات كثيرة ويكون من نتائجها حالة الانتصار والهزيمة، أو حالة المأزق الذي يمنع الحياة من أن تستمر وفِي الحالة الثانية، وهي مكلفة جداً بشرياً واقتصادياً واجتماعياً، وقد ينتج عنها عالم من التشرذم والتقسيم الأبدي،

الثورة والقيم الأخلاقية

قامت الثورة ضد الدكتاتورية والاستبداد، ومقصودها القضاء على نظام حكم همجي، والإتيان عليه من جذوره، ولكن يجب عدم النسيان بأنها ثورة للقضاء على عالم القيم السلبية التي أشاعها النظام الدكتاتوري في المدرسة وفي المؤسسة وفي الشارع في الجامعة في

ما النكوص التاريخي؟

يشير مفهوم النكوص إلى نوع من العودة إلى حالة تعود إلى الماضي وتصبح معيشةً. أما النكوص التاريخي فهو تحطيم جماعة من الناس - وبالقوة - لبنية مجتمع ينتمي إلى روح العصر بالمعنى التاريخي للكلمة، بكل عناصرها السياسية

في الأكثرية والأقلية.. الاختلاف والتسامح

ما كان للعقل أن ينتج مفهوم التسامح لو لم يكن المجتمع حقل اختلاف. والتسامح في حقيقته ليس سوى قبول الآخر المختلف، والمساواة في الحق والواجب، وألا يكون الاختلاف أساساً للتمييز بين البشر. لهذا فإن العنصرية وكل أشكال التعصب التي تنفي المختلف،

الكرامة الإنسانية

ونكتب مرة أخرى عن الكرامة الإنسانية، هذا المصطلح الذي بات عزيزاً على الإنسان العربي بعد تجربة طويلة من فقدانها في عدد كبير من بلداننا، بفعل الدكتاتوريات العسكرية والأمنية. ودون الدخول في المفهوم الفلسفي للكرامة، نقول: كرامة الإنسان هي

مثقف الحظيرة

لم يذهب الخيال بأفلاطون، حين راح يتحدث عن شمس المعرفة، أبعدَ من قصة ساكني الكهف، الذين يحجب عن عقولهم الصورُ الحقيقية، فلا يسمح الشعاعُ المتسلل من أحد شقوقه إلا برؤية الخيالات أو الأشباح. فالجهل هو الإقامة في الكهف، وعدم القدرة على رؤية

العمر الزمني للفاعلين السياسيين

هل هناك عمر محدد لا يكون فيه الإنسان قادراً على الاشتغال في الشأن السياسي؟إن الإجابة التي تتوسّل الحكم العام لا تعتدّ بالاستثناء معرفياً؛ فوجود البجعة السوداء لا يلغي الحكم العام بأن البجع أبيض. السياسة، في حقيقة الأمر، من أكثر مجالات

الأخلاق الثورية

هل هناك أخلاق ثورية؟ فرضيتنا التي نحاول التدليل عليها نعم إن هناك أخلاقاً ثورية، بل لا ثورة بدون أخلاق ثورية. وزيادة في تأكيد الترابط بين الثورة والأخلاق الثورية نقول: لا انتصار للثورة بلا أخلاق ثورية. تأسس الأخلاق الثورية على مجموعة

الحب والتدمير

لا يمكن أن يكون للحياة معنى من دون أن تكون العلاقة مع الحياة علاقة حب، بدءاً من حب الأشياء الصغيرة وبناء علاقة حميمة بها، مروراً بالطبيعة وبالعمل، وانتهاءً بالوجود. ولا يمكن أن تتأفف من العالم وتكره على نحو أصيل، إذا لم يكن أساس التأفف

تحولات العقل الثلاثة عند نيتشة

كل الفلاسفة صادقون مع ذواتهم، ونيتشة أحد أصدق الصادقين. أن يكون الفيلسوف صادقاً لا يعني أنه مصيب، بل الصدق هنا الفكر غير المرائي، الصدق هو القول الصادر عن الذات المتحررة من الزائف، أنه صادق مع نفسه وصادق مع الآخرين. نيتشة سخي كالشمس، لم