fbpx

انطلاق برنامج زمالة اسطنبول العالمية في دورته السادسة

0 183

انطلقت أمس فعاليات الدورة السادسة لـ “برنامج زمالة إسطنبول العالمية” بقاعة الاجتماعات الكبرى في فندق  Grand Cevahir Hotel Convention Center بمنطقة شيشلي بإسطنبول التركية بمشاركة 345 ناشر من 60 دولة حول العالم بما فيها دولة قطر و140 ناشر تركي خلال ثلاثة أيام متتالية وذلك بهدف التقاء بين دور النشر عالمية والمؤلفين والمترجمين من أجل التبادل الثقافي والترجمة والتعرف على آخر الاصدارات دور النشر برعاية كل من وزارة الثقافة والسياحة التركية وغرفة التجارة لمدينة إسطنبول الكبرى واتحاد الناشرين الأتراك ووكالة الأناضول.

وقد حضر حفل الافتتاح نجل الرئيس التركي بلال أردوغان رفقة وفد رفيع المستوى وشخصيات إعلامية وثقافية في الساحة العربية والتركية والأذربيجانية والافتتاحية كانت للدكتور عيسى حبيب بييلي عضو مجلس الشعب، ورئيس أكاديمية العلوم الوطنية الأذربيجانية عن مستقبل النشر ومعارض حقوق التأليف بعد جائحة كورونا، وكانت دولة أذربيجان ضيفاً على هذه الدورة السادسة للفعالية وتمت استضافة أهم شعراء وكتاب دولة أذربيجان، وتضمنت الفعاليات ندوات حول الأدب الأذربيجاني المعاصر في أدب الشرق والغرب وأثره في العالم وصورته منذ 1950 إلى يومنا هذا والتيارات الأدبية في الشعر الأذربيجاني في عصر الاستقلال والعلاقات الأدبية بين تركيا وأذربيجان في الربع الأول من القرن العشرين وكذلك آفاق القصة البوليسية وترجمتها والتقاء القصة التصويرية مع الحقيقة واجتماعات B2B عن بعد واجتماعات B2B بشكل شخصي مع مراعاة مختلف الاجراءات الاحترازية ضد فيروس كورونا.

كما سيتم توزيع جوائز إسطنبول لحقوق التأليف التي ستقدم لأول مرة للمؤسسات العالمية التي أثبتت نفسها في عالم النشر والتي ساهمت في تطوير وتعزيز التعاون والتبادل الثقافي بين اللغات كافة وقد تقدمت لهذه الجائزة 52 دار نشر من 26 دولة وقد قامت لجنة التحكيم بالاطلاع على طلبات دور النشر المشاركة لتحصل دار النشر الأولى على 10 آلاف دولار أمريكي و6 آلاف دولار أمريكي للمرتبة الثانية فيما تحصل المرتبة الثالثة على 4 آلاف دولار أمريكي، كما تم توزيع جوائز رمزية لمسابقة “لا للكتب المقرصنة” للتصوير.

 

د.محمد أغيراقجة
نائب المنسق العام لبرنامج الزمالة

هذا وقد صرح نائب المنسق العام لبرنامج الزمالة الدكتور التركي محمد أغيراقجة “نحن الآن في الدورة السادسة من برنامج زمالة إسطنبول، عندما بدأنا في الدورتين الأولى والثانية كانت الدعوات مقتصرة على العالم العربي، وبعدما توسعنا اتجهنا للعالمية”، مضيفاً “كان هدف الزمالة الأساسي عند انطلاقنا هو التعريف بالأدب التركي للعالم العربي ولكن الآن أصبح لدينا أهداف أخرى من بينها أن تكون مدينة إسطنبول ملتقى يجمع الناشرين والمؤلفين والمترجمين على مستوى المعمورة.

مؤكدا أن الناشرين المبتدئين لديهم إنتاج ثري ومهم في كثير من الأحيان، ولكنهم لا يجدون فرصة لتقديم إنتاجهم المميز، لذلك في ظل هذه اللقاءات الثنائية التي تجمع كل دور النشر بمختلف مستوياتها وأبعادها العالمية يستطيع الناشر أن يجد فرصته وأن يقدم بضاعته وكتبه للعالم، خاصة أن الناشرين الكبار لا يفوتون هكذا ملتقيات للاطلاع على الجديد في عالم النشر.


مصطفى دوغرو
رئيس إدارة اتحاد الطباعة والنشر

ومن جهته أكد الدكتور التركي مصطفى دوغرو رئيس إدارة اتحاد الطباعة والنشر التركي في تصريح خاص له “أن هذه الفعالية في طبعتها السادسة انتقلت إلى العالمية فقد شارك خلالها 345 ناشر تم قبول طلبه من 60 دولة حول العالم، ضمن طلبات لأكثر من 879 ناشر من 120 دولة وأجد أن الفعالية ناجحة بجميع مقاييس والجوائز المقدمة كانت محفزة ومشجعة لدور النشر المطورة لهذا المجال”.

كما أبدى سعادته بالقول “نحن سعداء بهذه الفعالية التي تم تنظيمها هذا العام مع ظروف استثنائية وصعوبات يمر بها العالم جراء انتشار فيروس كورونا المستجد، لهذا أردنا أن نجدد التأكيد على أن القراءة قادرة على الانتصار على المسافات والمتغيرات، وأن الفعالية لزمالة اسطنبول العالمية ستستقبل كل سنة دولة ضيف شرف لتبرز آدابها وآخر منشوراتها في عالم المعرفة وتقريب دور نشر وكتابها بالعالم وكذا للاحتكاك بالمترجمين لترجمة أهم مؤلفاتهم ودعم دور النشر المبتدئة لتشجيعهم، وهذا العام تم استضافة دولة أذربيجان التي ليست غريبة وليست بعيدة ثقافياً عن تركيا وهم كذلك يقدرون تركيا ويحبونها وهناك العديد من الأمور المشتركة بين البلدين الشقيقين ولها العديد من الكتاب والشعراء والمؤلفين العظماء، وفي الأخير أشكر تركيا وكل من ساهم في إنجاح هذه الفعالية وكل الداعمين وعلى حسن الاستضافة والاستقبال، كما أتمنى أن يكون هذا التجمع خير وعافية على الجميع” 

 

د.بشار شبارو
الأمين العام لاتحاد الناشرين العرب ومدير دار النشر الجامعية لجامعة حمد بن خليفة بدولة قطر

كما صرح الدكتور بشار شبارو الأمين العام لاتحاد الناشرين العرب ومدير دار النشر الجامعية لجامعة حمد بن خليفة بدولة قطر في تصريح خاص له على هامش الفعالية : “إن جائحة كورونا وفرت كما يبدو الوقت القسري للتفرغ للقراءة وسط قبضة عزلة إجبارية وهلع من الوباء وتداعياته، إن الكتاب والإنترنت لن يلتهم أحدهما الآخر، ولكنهما يتوافقان إلى أبعد الحدود، لأن المبدأ واحد وهو المشاركة في الفكر والمعلومات، كما أشك أن الكتاب الورقي سيختفي بفعل ظهور تقنيات الإنترنت، بل أنه سينتشر أكثر فأكثر بفعل الدعاية الواسعة التي يوفرها الإنترنت، والأكيد أن الكتاب لن ينقرض والجريدة الورقية لن تنقرض برغم أن الأنترنت سرعت في الحصول على المعلومة قبل صدور الجريدة الورقية، سابقاً كان الاستغناء عنها صباحاً أمراً صعباً وغريباً”.

كما أكد الدكتور بشار شبارو أن الانسان العربي يحب القراءة لكن ظروفه تقف في وجهه، إنه قارئ محب للمعرفة والتطلع والتصفح، مؤكداً أن هذه الفعالية لزمالة اسطنبول نقطة التقاء وتعارف بين المؤلفين والكتاب والمترجمين والمثقفين والإعلاميين من مختلف ربوع العالم كما تسهم في التبادل الثقافي بينهم، مؤكداً أن الكتاب تأثر بشدة العام المنصرم جراء الجائحة الصحية التي عصفت بالعالم.


محمد غالب دونماز
مدير دار النشر سمرقند

من جهته أكد الكاتب التركي محمد غالب دونماز وهو مدير دار النشر سمرقند لكتاب الطفل في اسطنبول وأحد المشاركين في الدورة السادسة لزمالة اسطنبول العالمية في تصريح خاص: “لقد كانت مشاركتي الثالثة على التوالي في هذه الفعالية بـ 300 كتاب خاص بالطفل وهذا العام أصدرنا ألف كتاب بين الكتب الإسلامية والكتب الخاصة بالطفل من حكايات وقصص تثقيفية تعليمية و50 كتاب في طور الإنجاز”.

وأضاف بالقول “يجب تعزيز قيمة الكتاب والقراءة عند الطفل منذ الصغر لأنه أمر ضروري ويسهم أولاً وأخيراً في صنع ثقافته وإثراء شخصيته في المستقبل ولسنوات عمره القادمة، وفِي هذا الوقت التكنولوجي أصبحت هذه المهمة ليست سهلة وتحتاج إلى جهد كبير” 

كما أضاف المؤلف التركي محمد غالب ” أن الطفل بطبيعته في أي زمان أو مكان يتأثر وخصوصاً في سنوات عمره الأولى بما يشاهد وبما يسمع، ويتذكر جيداً عندما يكبر ما حكى له أبوه من حكايات وما قصت عليه أمه من قصص، وما قَرَأ وما قُرِئ عليه، فمن الضروري أن يتم اختيار نوع الحكايات والكتب التي يتلقاها جيداً لما لها من دور كبير في تكوين شخصيته وكيف يجب أن تكون مناسبة لعمر الطفل وميوله فينتقل تلقائياً إلى طفل شغوف محب للقراءة، كما أن الطفل يبحث في أوقات فراغه عن مادة جاذبة تلفت نظره، وتخاطبه بلغته وبأسلوبه، وعلى الكاتب أن يعي ذلك وأن لا يتحدث معه بلغة أعلى من مستواه”.

مؤكدا أن ظروف الحجر المنزلي والتعليم عن بعد في هذه الظروف العالمية الاستثنائية يجب الاهتمام بنفسية الطفل وتدعيم القراءة لديه لأن لأسرة هي النواة الأولى والمؤثر الأساسي على الطفل، فلو كان الأهل شغوفين بالقراءة، لانعكس ذلك تلقائياً عليه، كما يجب أن يحتوي البيت على مكتبة ليكبر الطفل بين الكتب، ويجب على الأهل في هذه الفترة العصيبة أن تدعم حب القراءة لدى الطفل والمحاولة الابتعاد على الألعاب الالكترونية، مضيفاً أن هذه الفعاليات لها أهمية كبيرة للتعرف على كتاب ومؤلفين من دول أخرى وثقافات أخرى وأن عالم الطفل واحد مهما تغير المجتمع.


فاطمة ألكساز يوسفوفا
ومديرة دار النشر أجيلي بالا المختصة بكتاب الطفل والقصص المصورة

من جهتها أكدت إحدى المشاركات الأستاذة والمؤلفة الأذربيجانية فاطمة ألكساز يوسفوفا ومديرة دار النشر أجيلي بالا المختصة بكتاب الطفل والقصص المصورة في تصريح لها “هذه مشاركتي الثالثة في هذه الفعالية لزمالة اسطنبول وأنا سعيدة أن بلدي أذربيجان هي ضيف شرف لهذه الدورة فهناك العديد من المؤلفين والكتاب الذين يجب أن تصل كتاباتهم للعالمية وأن يعرف العالم بالثقافة والحكايات التراثية لبلد أذربيجان المسلم”.

وأضافت الأستاذة الأذربيجانية فاطمة الكساز بالقول “إن تعلم القراءة للطفل يبدأ من الصغر ومن بداية قدرته على فهم الصور ومحاولة فهم الكتاب من خلال الصور الموجودة به على أنها لغة قائمة بذاتها، بمعنى أن يصبح الطفل قادراً على تحويل المعاني الرمزية التي يراها في الصورة إلى كلمات محسوسة ومفهومة وإن قراءة الصور هي الخطوة الأولى لتعلم اللغة المكتوبة ولذلك يجب تشجيع الأطفال على فك رموز الكُتُب المصورة ومحاولة فهمها”.

مؤكدة أن إقبال الطفل الصغير على ممارسة القراءة يتوقف على قدرته على فهم الصور والنصوص المكتوبة خاصة إذا كانت معروضة بشكل جيد وعن طريق القراءة المنظومة والمثمرة يستطيع الطفل إيجاد علاقة بين عالمه الخاص، وخبراته، وبين هذه الأعمال المقروءة وبقراءة الطفل لمثل هذه الأعمال والقصص المصورة يتفاعل معها ويجد نفسه فيها ويجد فيها أشياء جديدة لم يكن يعرفها من قبل وطريقة العرض هذه تنمي قابلية حب القراءة والاستمتاع بالكتاب لدى الطفل وتشعره بالرغبة في الاستمرار في القراءة.

كما قالت المؤلفة الأذربيجانية فاطمة ألكساز “يجد الطفل نفسه متشوقاً لمعرفة المزيد عن عوالم جديدة لا يعرف عنها شيئاً إلا عن طريق القراءة والتي تزيد إحساس الطفل باللغة وتكسبه القدرة على التعبير عن نفسه، وهذه ظاهرة إيجابية تنمي قدرة الطفل على البحث عن ذاته وما بداخله وخلق إحساس بالرغبة في التعرف على الآخرين الموجودين في العالم الخارجي المحيط وكيفية التعامل معهم”.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني