في تصريح لنينار برس يقول المعارض السوري المخضرم سمير صطوف: المجلس العسكري الانتقالي ليس خياراً، وليس مجرد ضرورة بل هو حتمية.. وأستغرب النقاش الدائر بين من هم مع أو من هم ضد..
لكن السؤال الأساسي يتلخص في السياق الذي يتشكل فيه هذا المجلس:
أولاً: إذا كان المطروح مجلساً عسكرياً سيادياً يتولى تكليف حكومة مدنية ستكون أقرب إلى كونها مجرد إدارة مدنية خدمية.. وهو أمر يفتح مستقبل سوريا على أبواب احتمالات أحلاها علقم.. وهو التفاف على القرارات الأممية التي أعطت للشعب السوري بعض الحقوق على قلتها.. وأعتقد أن المحتلين الروسي والإيراني يفضلون هذه الصيغة، ويعملان عليها..
ثانياً: وإذا كان المطروح مجلساً عسكرياً مدنياً مشتركاً ستكون فيه احتمالات الصراع على الصلاحيات قائمة بين الطرفين، وهذا أيضا يحمل مخاطره..
ثالثاً: أن يكون مجلساً عسكرياً مختلطاً وبتوافق دولي حول تركيبته ومهامه وصلاحياته ودوره ويتزامن مع الاتفاق على هيئة حكم انتقالية كاملة الصلاحيات بدون الأسد وزمرة عصابته.. ويكون القرار الأول لهيئة الحكم هو الإعلان عن المجلس العسكري المتفق عليه، أي أن المرجعية السياسية للمجلس هي هيئة الحكم الانتقالي، وعدا ذلك فإن الأمر يحمل مخاطره الكبيرة..
وأعتقد أن المطروح الآن لا يتعدى إطار التسريب، أو الضغط الذي يقوم به الضباط في التعبير عن رأيهم أمام الجميع سورياً وإقليمياً ودولياً وهو أمر مشروع طالما أن خيارهم ينسجم مع أن تكون هيئة الحكم هي المرجعية السياسية لهذا المجلس. ولكن حتى الآن لا توجد إشارات دولية جدية بهذا الخصوص.
“جميع المقالات في الموقع تعبّر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي نينار برس”