fbpx

التجمعات الثقافية السورية في تركيا

0 483

شهدت السنوات الماضية نشاطاً فاعلاً للمؤسسات الثقافية السورية في تركيا أسهمت بشكل كبير في رفع وعي الشباب ومد جسور الحوار.. 

وتنوعت هذا التجمعات بين نوادي صحفيين واتحادات كتاب وصالونات ثقافية.. 

فهل استطاعت تلك التجمعات أن تحافظ على ثقافة الإنسان السوري خارج سوريا؟

عفاف الرشيد
رئيسة اتحاد الكتاب والأدباء السوريين الأحرار

تقول عفاف الرشيد رئيسة اتحاد الكتاب والأدباء السوريين الأحرار في دورته السابقة:

يهدف الاتحاد إلى تنشيط الحركة الأدبية والفكرية والمعرفية وتطويرها والارتقاء بها وتوسيع قاعدتها الشعبية كما يتطلع إلى توحيد الكتاب السوريين المؤمنين بقيم الثورة وحتميتها تحت لواء منتظم.

وعن تأسيس الاتحاد تقول: تأسس اتحاد الكتاب والادباء السوريين الأحرار في شهر آب من عام 2011 من قِـبل عدد من الأدباء والشباب المثقف.. اقتصر العمل بداية على المشاركة في المظاهرات وكتابة اللافتات والأناشيد الثورية.. ونستطيع اليوم أن نقول إن الاتحاد هو أول منظمة مجتمع مدني جسدت الحراك الثوري المدني بقالب ثقافي فكري..

للاتحاد عدة أنشطة تتنوع بين الأمسيات الشعرية والمهرجانات الأدبية بالإضافة لبرامج رعاية المواهب.. ولا ننسى أيضا نشاطات الاتحاد في الداخل المحرر إذ إن لنا فرع في ادلب.

وبالرغم من أن هناك الكثير من التجمعات الثقافية خارج سوريا الا أنها متفاوتة في النتائج.. فنلاحظ أن انتشارها سريع ويستقطب عدداً كبيراً من الجماهير لكن رسالة الأدب تحتاج إلى إدارة ورعاية وتنظيم لأنه ليس كل ما يروج له يمكن أن يكون مادة أدبية صالحة أن تكون مرجعاً توثيقياً.

وتختم الرشيد حديثها بأن المشهد الثقافي السوري في تركيا يعاني من عدة عثرات منها أنه لا يخضع لإدارة حكيمة مسؤولة بالإضافة لعدم متابعة الجمهور وضعف النقد البناء المبني على أسس علمية وانعدام تنظيم العمل في ظل غياب قانون خاص أو نظام داخلي خاص.

نادي الصحفيين في مدينة غازي عينتاب

عبد العزيز عذاب

وعن نادي الصحفيين في مدينة غازي عينتاب يقول السيد عبد العزيز عذاب: يبلغ عدد أعضاء النادي ثلاثمئة عضواً وقد تأسس منذ ثلاث سنوات في مدينة غازي عينتاب التركية وله مكتب في الداخل السوري..

ويضيف: يسعى النادي بعد ترخيصه في تركيا للعمل على إنشاء صندوق تكافل إجتماعي يعتمد على التمويل الخاص باشتراكات تدفع من قبل الأعضاء وقد قدمنا عدداً من الدورات التدريبية الاختصاصية..

وبسؤاله عن وضع التجمعات الثقافية السورية في تركيا قال: 

(خلال سنوات الثورة الأولى كان هناك حماس لمثل هذه التجمعات لكنه بدأ يخبو مع طول العمل خارج الوطن خاصة أن العديد من كوادر هذه التجمعات هاجر إلى أوروبا.. كما أننا نعاني أيضاً من مشكلة التمويل.. التي قد تكون العائق الأكبر للعمل.. يضاف إليها الدعم والتجهيزات اللوجستية التي تفتقدها العديد من هذه التجمعات..

أيضاً، عدم وجود قوانين ناظمة لها أو مرجعية قانونية أو قضائية لضبط عملها.. ثم أن الإعلام البديل قـَـصّـر في هذا المفصل حيث طغت السياسة على مجمل المحتوى المقدم للجمهور وتراجعت الجرعة التثقيفية عن منصاتنا بشكل ملحوظ.. 

وعن خطط النادي المستقبلية يقول السيد عذاب: يسعى النادي حالياً لإطلاق جائزة للعمل الإعلامي الإبداعي، لكن هذا المشروع يحتاج لدعم مالي سنسعى للحصول عليه من خلال شراكات قادمة، كما يسعى النادي لعقد شراكات مع منظمات تركية شبيهة لتبادل الخبرات ونقل هموم السوريين عبر الإعلام المحلي التركي، هذه بعض أهداف كثيرة نسعى لتحقيقها..

رابطة الصحفيين السوريين

رزان أمين
عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحفيين السوريين

(بتاريخ 20/2/2012 أنشئت رابطة الصحفيين السوريين، مركزها الرئيسي في فرنسا ولها فرع في تركيا).

تقول السيدة رزان أمين عضو المكتب التنفيذي لرابطة الصحفيين السوريين: تنشط الرابطة في الداخل السوري وفي الخارج حيث أشرفت على تطوير المهارات الصحفية لأعـضاء الرابطة من خلال دورات تدريبة تقوم بها بشكل مباشر وأخرى عبر شبكة الإنترنت.

ونعمل أيضاً على حماية حقوق الصحفيين ومحاولة تأمين فرص عمل لهم.. وكذلك بعض المساعدات للصحفيين السوريين المعرضين لأي نوع من التهديدات. 

وتقوم الرابطة بإحصاء وتوثيق الانتهاكات التي تطال الصحفيين السوريين الذين شردوا في أصقاع الارض. 

كما استطاعت الرابطة الانضمام إلى العديد من التجمعات الصحفية الدولية فكانت عضواً مشاركاً في الفيدرالية الدولية للصحفيين.

وعن وضع المؤسسات الثقافية خارج سوريا تقول: 

تشهد المؤسسات والتجمعات فعالية جيدة في الخارج بحكم القضايا والمعاناة المشتركة بين أعضائها والتي كانت سبب تجمعهم أصلاً غير أنها تعاني من التوزع في دول متعددة ما يجعل اهتمامات ومصالح الأعضاء متنوعة حسب البلد الموجودين فيه. 

وتجدر الإشارة إلى أن المغتربين وجدوا خارج سوريا متنفساً يعبرون فيه عن قضاياهم وخاصة السياسية منها.

وتختم السيدة رزان حديثها بأن الرابطة تسعى إلى تطوير عملها النقابي وتحقيق فوائد ملموسة لأعضائها، إضافة إلى التشبيك مع العديد من وسائل الاعلام والنقابات الأخرى لتوفر لهم فرص عمل.. كما أنها تسعى أيضاً إلى حصد المزيد من الاعترافات الدولية مستندة في ذلك على نظام الرابطة الأساسي وأطروحتها في التعاطي مع أعضائها والتي تشكل بهذه الأطروحة نموذجاً ديمقراطياً جيداً يزيل النموذج الدارج في عقول السوريين المبني على كبت الرأي والحريات..

ويبقى السؤال.. هل تستطيع تلك المؤسسات الثقافية – على قلتها – أن تنقذ جيلاً كاملاً عبثت الحرب بذائقته الفنية والأدبية؟

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني