fbpx

واقع الرياضة السورية في تركيا.. أورفا نموذجاً

0 343

لعب الصراع السوري الذي قام على أعتاب الثورة دوراً كبيراً في انحسار الرياضة في البلاد، أو في بلدان اللجوء المجاورة لسوريا، هذا الانحسار بات يحتاج إلى إعادة تفعيل الأنشطة الرياضية، وفق القدرات المتاحة. نينار برس أرادت تسليط الضوء على واقع الرياضة في بلد اللجوء تركيا، وتحديداً في ولاية شانلي أورفا.

دور منظمة الرواد

سامر كيالي
مدرب كرة سلة

يقول سامر كيالي، وهو سوري مقيم في تركيا منذ عام 2015، وكان مدرّباً لمنتخب سوريا لكرة السلة لفئات الرجال والشباب والناشئين: “تواصلت معي منظمة الرواد، وأسسنا قواعد لكرة السلة، وشكلنا فرقاً للرجال والشباب والناشئين”. ويضيف الكيالي: كانت تجربتنا هي “التجربة السورية الأولى والفريدة على مستوى تركيا”.

لكن الكيالي يقول إن هناك “صعوبات لا يستطيع فريق السلة أن يقوم بها مثل المشاركة في الدوري التركي، بالإضافة لعدم تمكن اللاعب السوري من الانضمام للفرق التركية، لأنه يحتاج إلى إقامة رسمية، أو جنسية”. ويشرح سامر الكيالي وكان قد شارك في نهائي بطولة كأس آسيا عام 2007 في اليابان: “هناك صعوبات كثيرة تواجه تجربة كرة السلة السورية في تركيا، غير تأمين مستلزمات التدريب، وخاصة الملاعب والتجهيزات من لباس وكرات وأجهزة، التي حرصت منظمة الرواد على تأمينها”. 

لكن الكيالي يعتقد أن اللاعب الذي لا يشارك في مباريات رسمية ودولية لا يتطور، ولا يأخذ فرصة لإثبات قدراته، ونملك مواهب كبيرة ورائعة بكافة الألعاب.

رياضة الكاراتيه وهمومها

عمار السبسبي
لاعب منتخب سوريا للكاراتيه بين عامي 1999 و2011

أما عمار السبسبي، وهو لاعب منتخب سوريا للكاراتيه بين عامي 1999 و2011 فيقول: كنت صف ضابط تابع لفريق الشرطة، والتحقت بالمظاهرات السلمية، وتعرضت لإصابة بقذيفة، وحصلت على فرصة عمل للتدريب في منظمة الرواد في غازي عنتاب التركية”.

ويضيف السبسبي: “شاركت باسم فريق سوريا الحرة ببطولة البوسفور في اسطنبول، وحصلت على نتيجة جيدة، وشاركت مع اللجنة الأولمبية بإدارة أحمد جميل علي، ثم التحقت بالاتحاد السوري الحر ومقره اليونان.

لكن السبسبي يعترف بعدم “وجود أي انجاز على الأرض، لعدم المشاركة فعلياً”. باستثناء أنهم استقطبوا 250 لاعباً من خلال منظمة الرواد، حيث يقول: “شاركنا بـ 25 لاعباً ببطولة غازي عنتاب في الدوري التركي بمساعدة من الأستاذ عبد القادر كورد مسؤول الكاراتيه في غازي عنتاب، وحصلنا على خمس ميداليات.

كرة القدم السورية الحرة

أحمد هلال
مدير فريق الفرات لكرة القدم

وتبقى لعبة كرة القدم هي الأكثر جماهيرية في بلادنا، ولهذا سألت نينار برس أحمد هلال مدير فريق الفرات لكرة القدم عن واقع هذه اللعبة في تركيا فقال: “أخذنا موافقة الإخوة الأتراك من أجل تقديم الدعم اللوجستي “الملاعب”. ويضيف الهلال: “تم التركيز على انتقاء المواهب من الأطفال، ثم فرز الفئات حسب العمر، ثم قمنا بتدريبات لمدة ستة أشهر، وشاركنا بعدة مباريات ودية للوقوف على مستوى الأطفال ومدى تطورهم”.

لكن الهلال يشرح: أنه تم الانتقال لمرحلة تنظيم بطولات للأطفال بالتنسيق مع مديرية الشباب والرياضة التركية”. موضحاً أنه تم تقديم برامج الدعم الاجتماعي من خلال مخيمات مشتركة بين الأطفال السوريين والأتراك في مدن العثمانية وأنطاليا وهاتاي.

وبيّن الهلال أنه تم تشكيل منتخب سوريا الحر للبراعم عام 2018، بالشراكة مع مدربين أصدقاء بأنطاكية، وشاركنا ببطولة أنطاليا عام 2018 مع ثماني فرق من دول أجنبية.

ويشرح الهلال الصعوبات التي يعاني منها اللاعب السوري المقيم في تركيا: “المعاناة الأكبر بالنسبة لنا هي عدم تسهيل أمور اللاعب السوري، من أجل إفساح المجال للعب ضمن صفوف الأندية التركية”.


كورونا عائق أمام اللاعبين

ميسر بسام
بطل سابق للجمهورية برياضة السباحة

أما رياضة السباحة، فيحدث نينار برس عنها ميسر بسام، وهو بطل سابق للجمهورية برياضة السباحة، ويشغل حالياً منصب أمين سر الهيئة السورية للرياضة والشباب، التابعة للحكومة المؤقتة، إضافة إلى أنه مدير نادي الرواد للرياضة.

يقول ميسر بسام: “مشكلة الرياضيين السوريين أنهم لم يستطيعوا إيجاد فرص عمل ضمن اختصاصهم، ولكن مع ذلك هناك عوائق تواجههم، منها اللغة، وبعض القوانين التركية، حيث يعتبر اللاعب السوري أجنبياً”.

ويضيف بسام: “مؤخراً صدر قرار في تركيا بمعاملة اللاعب السوري الذي يحمل بطاقة الحماية المؤقتة بنفس معاملة اللاعب التركي، ولكن أزمة كورونا أخّرت بدء العمل بالقرار الجديد”.

ويوضح ميسر بسام: “أنه في عام 2014 تشكلت الهيئة السورية للرياضة والشباب، واستطاعت الحصول على بعض المشاريع، التي دعمت بعض الرياضيين، ولدينا نشاطات ودوريات ومسابقات في الداخل السوري، لكنها تواجه صعوبات كثيرة وكبيرة”.

رياضة المشي المتوقفة

سهيل عبد الغني الحمادة
من أبطال سوريا بالمشي السريع

يقول سهيل عبد الغني الحمادة وهو من أبطال سوريا بالمشي السريع منذ عام 1985 وحتى عام 1995: “أحمل شهادة تدريب التضامن الأولمبي، اختصاص أطفال، وشهادات تدريب وتحكيم سورية”.

يضيف الحمادة: أنا موجود في تركيا منذ خمس سنوات ولم أستطع دخول المجال الرياضي ضمن اختصاصي، بسبب عدم توفر الدعم المناسب للرياضي، وللمدرب السوري.

ويتابع الحمادة: “الظروف المعيشية السيئة للاجئين السوريين في دول اللجوء تجبر الأهل على دفع أبنائهم إلى سوق العمل لتأمين لقمة العيش.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني