fbpx

الفيضانات مسحت ثلث مدينة درنة.. وحصيلة القتلى مرشحة لزيادة كبيرة جداً

0 33

كشف وزير الخارجية في الحكومة التابعة لبرلمان شرق ليبيا عبد الهادي الحويج أن ثلث مدينة درنة تقريبا سوي بالأرض من جراء الفيضانات التي ضربت المدينة وراح ضحيتها المئات.

وقال الحويج في مقابلة خاصة مع قناة “الحرة” إن مدينة درنة تعرضت لكارثة غير مسبوقة لافتا إلى أن العديد من السدود انهارت، فيما سقطت خمسة جسور في المدينة.

وأضاف الحويج أن الخسائر شملت مدنا أخرى مثل سوسة وشحات والبيضاء والمرج والمخيلي.

وبلغت حصيلة ضحايا الفيضانات لغاية اليوم أكثر من 3800 قتيلا وفقا للسلطات في شرقي ليبيا.

وأكد الحويج أن هذه الحصيلة مرشحة للزيادة بشكل كبير جدا، “فهنالك الآلاف لا يزالون عالقين وآلاف الجثث الموجودة في عرض البحر وتحتاج لفرق إغاثة من أجل انتشالها”.

الوزير الليبي أشار إلى أن عدد النازحين بلغ نحو 60 ألف شخص، يعانون من نقص في الأغذية والرعاية الصحية.
وفيما يتعلق بالأنباء التي تحدثت عن احتمال انهيار سد وادي القطارة غربي بنغازي طمأن الحويج سكان المدينة وقال إنه “لا يوجد أي تهديد حقيقي على السد”.

ووجه الحويج نداء للمجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية من أجل تقديم مساعدات عاجلة لسكان درنة من أجل تجاوز الأزمة.

بدوره قال ممثل منظمة الصحة العالمية في ليبيا أحمد زويتن للحرة إن المنظمة تعمل على “إدخال أعداد كبيرة من المستلزمات الطبية والأدوية، من أجل إعادة بناء بعض المستشفيات التي تضررت نتيجة الفيضانات.

وقال زويتن إن “أطقما طبية تابعة لمنظمة الصحة العاليمة ستصل لليبيا قريبا من أجل تقديم الرعاية الصحية للمتضررين ورصد الحالات الوبائية”.

وأظهرت صور ومقاطع فيديو نشرت على منصات التواصل الاجتماعي، كارثة حقيقية حلت بدرنة حيث الشوارع والمبان مدمرة والأشجار مقتلعة وأشخاص يرفعون الأغطية عن الجثث الملقاة على الرصيف لمحاولة التعرف عليها.

وكانت العاصفة “دانيال” ضربت المنطقة بعد ظهر الأحد، وتساقطت أمطار غزيرة جدا تسببت بانهيار سدّين قريبين من درنة، فتدفقت المياه في المدينة جارفة معها الأبنية والناس. وجُرف العديد منهم الى البحر المتوسط، بينما شوهدت جثث على شواطىء مليئة بالحطام.

ولا يمكن الوصول إلى المدينة الآن إلا عبر مدخلين إلى الجنوب (من أصل سبعة) وانقطع عنها التيار الكهربائي على نطاق واسع وتعطلت شبكة الاتصالات فيها وفقا للمنظمة الدولية للهجرة.

وتدير البلاد حكومتان متنافستان: واحدة معترف بها من الأمم المتحدة ومقرّها طرابلس برئاسة عبد الحميد الدبيبة، والأخرى في الشرق حيث وقعت الكارثة يرأسها أسامة حمّاد بتكليف من البرلمان ودعم من المشير خليفة حفتر.
المصدر: الحرة

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني