fbpx

في ذكرى مجزرة الكيماوي بغوطة دمشق.. سالم المسلط يقول: تجاهل المجتمع الدولي جرائم الأسد الكيماوية وعدم محاسبته حتى الآن

0 138

بكلمةٍ مرئية تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي قال الشيخ سالم المسلط رئيس الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة:

شعبنا السوري الحر في سوريا الحبيبة وخارجها

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

“تمر بعد غدٍ ذكرى قاسية على قلوب السوريين، إذ قصف نظام الأسد منذ تسع سنين، وفي الحادي والعشرين من شهر آب عام 2013، بلدات من غوطتي دمشق بالسلاح الكيماوي، مستخدماً غاز السارين السام ضد الأهالي، ليقتل أكثر من ألف وأربعمئة شخص خنقاً، في واحدة من أكبر الجرائم عبر التاريخ الحديث”.

وأضاف المسلط: “إن شهقات الأطفال الأخيرة قبل أن يقضوا خنقاَ، لم تلق آذاناً مصغية لدى صناع القرار في هذا العالم، الذي سمح لهذه المنظومة الإجرامية أن تستمر في حكم سوريا، بعد أحد عشر عاماً من ارتكابها المجازر بحق الشعب السوري”.

 وتابع حديثه: “ونتيجة التعاطي الدولي الضعيف والمستغرب تجاه مجزرة الأسد الكيماوية، أعاد النظام مجازره في مختلف المحافظات السورية، مستخدماً أسلحة تدميرية محرمة دولياً على رؤوس مدنيين عزل، لنصل إلى يومنا هذا وما يزال نظام الأسد وحلفاءه وميليشياته الإرهابية يفتكون بالشعب السوري قتلاً وحصاراً وتدميراً”.

وتأكيداً على ما يقوم به النظام المجرم أوضح المسلط : “يأبى هذا النظام المجرم أن تمر علينا ذكرى المجزرة إلا بارتكاب مجزرة جديدة، في صباح هذا اليوم وجه هذا النظام المجرم نيران حقده وغيضه على أهلنا في الباب بريف حلب، ليقصف منازل المدنيين وأسواقهم، ويسيل دماءهم الزكية، في الوقت الذي يمنع فيه مياه الشرب عن هذه المدينة، ويعمد إلى جعلها مدينة عطشى”.

مضيفاً: “لقد عمّق جراح السوريين تجاهل المجتمع الدولي لهم في عدم محاسبة نظام الأسد، الذي خرق القرار 2118، واستخدم السلاح الكيماوي عدة مرات، ولم تفعل المحاسبة حتى الآن، على الرغم من إثبات لجنة التحقيق الدولية المستقلة، مسؤولية نظام الأسد عن الهجمات الكيماوية، اللجنة ذاتها أثبتت مسؤولية النظام المجرم عن (32) جريمة حرب نفذها بالأسلحة الكيماوية، وهذا ما يوجب تحركاً دولياً تحت البند السابع بحسب المادة (21) من القرار المذكور”.

لكنّ المسلط وعبر كلمته المرئية التي ننقلها عبر يوتيوب، ونشرها موقع الائتلاف الوطني السوري طالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته، ومحاسبة نظام الأسد على جرائمه المتعددة، إنصافاً لشهداء سوريا وللشعب الذي يعيش مأساة إنسانية فريدة، بسبب هذا النظام، كما طالب بالتحرك الفعال ضمن جدول زمني يضمن تطبيق قرار مجلس الأمن (2254)، وتحقيق الانتقال السياسي في سوريا، وترك المماطلة القاتلة التي تتسبب بتعميق المأساة.

مبيّناً: “إن منهج نظام الأسد ومن خلفه إيران وروسيا مكشوف لا لبس فيه، منهج دموي إجرامي، قائم على القتل والإرهاب والاعتقال والتغييب.

وإن رهان بعض الدول تغيير سلوكه مضيعة للوقت، إذ تتكرر جرائمه وجرائم داعميه في أوكرانيا بصورة مماثلة، نريد من يعالج بحق جراح السوريين، لا من يغطيها دون علاج.

لا يمكن أن نذهب إلى ما لا نهاية دون نتيجة، ولا يمكن إلا أن نكون مع صوت شعبنا الذي ما خفت يوماً ولن يخفت عن المطالبة بحقوقه في الحرية والاستقلال والعيش الكريم.

سنكون دائماً صوت من لم تنكسر إرادتهم، سنكون دائماً صوت من صمد وكابر على جرحه ومعاناته، ولن نذهب إلا بالطريق الذي خطه هذا الشعب العظيم، بمئات آلاف الشهداء وملايين المهجرين وعشرات آلاف المعتقلين والمغيبين.

“ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمين إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار”

الرحمة لأرواح شهدائنا، والحرية لمعتقلينا، والشفاء للمصابين

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني