مؤتمر “ويش 2020”: فيروس كورونا (Coved-19) سينتهي بلقاح آمن وفعال
اختتمت أمس الخميس 19 تشرين الثاني 2020 فعاليات النسخة الخامسة من مؤتمر القمة العالمي للابتكار في الرعاية الصحية “ويش” 2020 والتي أقيمت بشكل افتراضي في الدوحة بقطر على مدى خمسة أيام في الفترة بين 15-19 نوفمبر/تشرين الثاني 2020.
وضمن فعاليات المؤتمر عقدت السيدة فيونا جودلي، محررة المجلة الطبية البريطانية جلسة خاصة مع الدكتور أنتوني فاوتشي مدير المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية في الولايات المتحدة الأمريكية، وعضو فريق العمل المختص بفيروس (Coved-19) في البيت الأبيض الذي صرح “بأن جائحة كورونا ستنتهي بلقاح آمن وفعّال، سيوزع في نهاية الأمر بشكل واسع حول العالم.”
وأكد الدكتور فاوتشي: “أنه لا يظن بأن اللقاح سيكون بمستوى فاعلية لقاح الحصبة التي تبلغ 98% بالرغم من أنه فيروس سريع العدوى.”
وأضاف الدكتور فاوتشي:”أنه حتى تكتمل مظلة الحماية حول العالم، يتوجب علينا نشر اللقاح بالتوازي مع إجراءات صحية عامة من خلال ارتداء الكمامات، وتجنب الحشود، والإبقاء على مسافة آمنة، والاهتمام بالخروج إلى الهواء الطلق، وغسل اليدين، وعدم إهمال هذه الأمور.”
وحول احتمالية طول أمد مرض “كوفيد-19” قال الدكتور فاوتشي: “إن هذا من شأنه أن يستغرق عاماً أو عامين”.
وبالنسبة لإجراء الاختبارات على الأشخاص الذين لا يُظهرون العوارض، قال: “لا يُمكننا إهمال الإصابة التي لا تبدي عوارض لأن ذلك يُشكل جزءاً رئيسياً من عملية تفشي المرض. وهذا هو السبب الكامن وراء تفشي المرض في أوساط المجتمع، وأسوأ ما فيه هو صعوبة إجراءات التحديد والعزل ومتابعة الاختلاط”.
ثم تناول الدكتور فاوتشي قضية التفاوت العرقي في مجال الصحة، مبيناً أن الأمر لايتعلق بفيروس (كوفيد-19)، ولكن كذلك بالنسبة للأمراض الأخرى.
وأوضح أن الأمريكيين الأفارقة يشكلون نحو 13 بالمئة من سكان الولايات المتحدة، لكنهم يشكلون زهاء 40-45 بالمئة من مجمل الحالات الجديدة للإصابة بالمرض. وهذه الشريحة السكانية مصابة بشكل مضاعف، حيث إن الوظائف التي يضطلعون بها تضعهم في خط المواجهة الأول لجهة الاختلاط مع الآخرين، لذا فإن احتمال إصابتهم أكبر.”
وأردف قائلاً: “إن الأمريكيين الأفارقة يشكون من الحالات المرضية الكامنة بنسبة عالية، على غرار السكري، وارتفاع الضغط، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والسمنة، ما يجعل النتائج أخطر، وذلك نتيجة عقود من المخرجات الصحية على المستوى الاجتماعي.”
وختم بقوله: “إذا كان هناك ثمة أمل، فهو الذي سيدفعنا إلى ضرورة تصحيح ذلك التفاوت”.
“جميع المقالات في الموقع تعبّر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي نينار برس”