fbpx

كورونا ولاجئو أورفا التركية السوريون

0 289

لقد فعلت كورونا ما فعلته بالعالم، إذ قدرت هذه الجائحة على حجر الناس، وتعطيل مصادر عيشهم من أعمالهم.
ولأن السوريين الذين يقيمون في ولاية أورفا هم لاجئون، يحصلون على لقمة العيش عن طريق بيع قوة عملهم للمشاغل والمحال وغيرها من المصالح، وضعتهم جائحة كورونا في وضع صعب للغاية، فهم حين لا يعملون لا يأكلون.
نينار برس التقت عدداً ممن أثّرت عليه كورونا فكان هذا التقرير.

عمران معيل الأسرة بلا عمل

عمران غنام حميدي

يقول عمران غنام حميدي أنه المعيل الوحيد لأسرته، فقد كان يعمل بمقهى، ونتيجة الحظر اضطرت إدارة المقهى إلى إغلاقه، وبهذا يقول عمران “فقدت عملي”، وهو يؤكد أن هذا العمل بالكاد يسد حاجتهم الدنيا من العيش.
يضيف عمران: كانت والدتي هي الأخرى تعمل في روضة أطفال، وباعتبار أن كورونا جائحة تنتقل بتلامس الناس أغلقت الحكومة المدارس كلها، وبهذا أصبحنا بلا مورد عيش. وهذا ما دفعني مع أخي الأصغر وهو تلميذ للبحث عن أي عملٍ يساعدنا في تحصيل قوت يومنا.

كنت حلاقاً فصرت فلاحاً

وسام أحمد الصالح

لا يخفي وسام أحمد الصالح امتعاضه الشديد مما فعلته به كورونا، فهو يقول: كنت أعمل في صالون حلاقة في أورفا، لكن الحكومة فرضت حظراً على أعمال الحلاقة، وبعد السماح لنا بافتتاح صالون الحلاقة فرضت الحكومة علينا قيوداً شديدة، ومنعتنا من استخدام موسى الحلاقة، وفرضت غرامة تقدر بـ 1500 ليرة على من يستخدمها، ومن يتأخر دقيقة واحدة بعد التاسعة ليلاً يخالف بمبلغ 5000 ليرة تركية، ولهذا تحوّل وسام من حلّاق إلى عامل زراعي.

تراكمت عليه ديونه

محمد الأحمد
مصاب حرب

محمد الأحمد مصاب حرب، وهو أب لسبعة أطفال. كان محمد يعيش في مخيم ويستفيد من سكن مجاني وكرت الهلال الأحمر. بعد إخلاء المخيم وجد محمد نفسه في حالة اضطرار للسكن في بيت أجرة، محمد إنسان بترت يده اليمني وعطبت يده اليسرى.

يقول محمد: لقد تراكمت عليّ الديون بسبب توقف المساعدات وغلاء المواد، ما دفعني لتجهيز عربة والعمل على جمع الكرتون والبلاستيك من حاويات القمامة، ولأنني عاجز يساعدني ابني في هذا العمل رغم أنه طفل في السابعة من عمره.

صرت عاملاً زراعياً

أحمد أبو علي

الشرطي السابق في سوريا أحمد أبو علي صار عاملاً زراعياً يعمل في الحقول، وأحياناً يضطر للعمل في شركة طاقة شمسية، لكنه الآن يعمل في مهنة الجبصين. لكن هذا العمل كغيره من الأعمال أغلقته جائحة كورونا.
يقول أحمد أبو علي: بعد إغلاق الأعمال خسرت عملي بورشة الجبصين، ولهذا اضطررت للبحث عن عمل في الحقول الزراعية. لهذا يمكنني القول: بدّلت كورونا من حالنا وعملنا.

من الميكانيك للكرتون
ياسر أبو بسام

يقول ياسر أبو بسام، وهو معلم ميكانيك: لقد أغلقت كورونا ورشة عملي في الميكانيك، فاضطررت للعمل في جمع الكرتون من الحاويات، كي أسد حاجة عائلتي من لوازم عيشها.

لم يرحمنا أحد بسبب كورونا، رغم تعطّل أعمالنا وتوقف دخلنا، فنحن بقينا نسدّد الفواتير وإيجار البيت، ولم تأت أي مساعدة لنا من أي جهة كانت.



العمل في الزراعة أنقذنا

وائل كمال الفرحان

وائل كمال الفرحان عامل فقد عمله في ورشة كانت مصدر دخله، يقول وائل: أنا معيل أسرتي، وليس أمامي سوى العمل بالزراعة، ما اضطرني للسفر بعيداً عن محل إقامتي في أورفا، الأجر قليل والمعاملة من أصحاب العمل ليست جيدة، فهم يقتطعون جزءاً من قيمة تعبنا لأي حجة. لقد كانوا يقتطعون خمس ليرات تركية من أجرة كل يوم.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني