fbpx

كبديل عن الخيام.. منظمات تركية تدعم النازحين بـ غرف بيتونية

0 719

تواصل المنظمات الإنسانية التركية عملها في دعم النازحين والمهجرين من منازلهم جراء قصف قوات النظام وحليفه الروسي، وذلك في منطقة إدلب وحلب شمالي سوريا، سواء على صعيد مدهم بالمواد الغذائية أو من خلال تأمين مراكز الإيواء لهم.

وأعلنت بلدية بلدة “كفرة” التابعة لمنطقة “درع الفرات” شمالي سوريا، والتي هي من ضمن المناطق المشمولة بدعم المنظمات الإغاثية والإنسانية التركية، كونها تؤوي أعدادا لا بأس بها من النازحين، عن توقيعها عقدا مع منظمة IHH التركية من أجل بناء مساكن وغرف بيتونية لإيواء الأعداد الكبيرة من النازحين، ولتكون بديلا عن المخيمات التي لا تقي حر الصيف ولا برد الشتاء.

وفي هذا الصدد قال رئيس البلدية “حسن مرعي” في تصريح خاص لـ “نينار برس”، إنه “تم الاتفاق مع المنظمة الإنسانية التركية على بناء 92 وحدة سكنية، من أجل إسكان العائلات الفقيرة والمحتاجة إضافة لأسر الشهداء وذوي الاحتياجات الخاصة”.

وكانت هيئة الإغاثة التركية IHH، أعلنت أن فرقها على وشك إتمام بناء 750 بيت للنازحين السوريين في إدلب وما حولها ، وذلك ضمن مشروع “منازل الحياة الطارئة” الذي بدأته مطلع العام 2020.

وقال الناشط الإعلامي “عمر جيجو” لـ “نينار برس”، إن ” بلدة كفرة استقبلت اكثر من 4 آلاف نازح من نازحي أرياف إدلب الجنوبية نتيجة العملية العسكرية التي قام بها النظام الأسدي مع المحتل الروسي و الإيراني، ما سبب موجة تهجير كبيرة نتيجة القصف الهمجي الذي طال المدارس و المشافي و البنى التحتية، الأمر الذي جعل هؤلاء المدنيون يفرون من آلة التدمير”.

وأضاف “جيجو” أنه “في ظل تلك الظروف قامت بعض المنظمات الإنسانية بمد يد العون للنازحين عبر تقديم الخيام و المواد الإغاثية و التدفئة، ومن ضمن هذه المنظمات IHH التركية المعروفة بجهودها الحثيثة للتخفيف من معاناة المدنيين، فقامت بتقديم بعض الخيام و مواد التدفئة و المواد الغذائية”.

وأشار إلى أنه ” نتيجة معرفتها بوضع المخيمات قامت بفكرة إنشاء وحدات سكنية ببعض المناطق بمنطقة درع الفرات، و التي تشمل مراكز خدمية مثل مستوصف بالإضافة إلى شقق سكنية، وعلى اعتبار أن الخيام مهترئة نتيجة الظروف المناخية كان التفكير بإنشاء وحدات سكنية هو أفضل شيء يقدم للنازح الذي ترك منزله و متاعه و كل ما يملك، وأنا كناشط إعلامي اشكر تلك المنظمة على هذه الفكرة الرائدة و الممتازة”.

وخلال شهر شباط/فبراير الماضي، أرسلت الهيئة الإغاثية أكثر من 50 شاحنة محملة بـ “الطوب” من أجل بناء مساكن وغرف بيتونية للنازحين في الشمال السوري، مطلقة على هذا المشروع اسم “بيوت الحياة الطارئة”.

كما أطلقت الهيئة عبر معرفاتها الرسمية على الإنترنت، حملة تبرع إلكترونية للمساعدة في دعمها ببناء تلك الغرف للنازحين لتكون بديلا لهم عن الخيام، الأمر الذي لاقى صدى واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي تصريح خاص لـ “نينار برس” قال المنسق العام للإغاثة السورية في الهيئة التركية ” زكي طاهر أوغلو”، إنه “بالنسبة لبناء الغرف البيتونية فإننا نعمل في 13 منطقة مختلفة في الشمال السوري قريبة من الحدود التركية، مثل قرى وبلدات كفر لوسين وسرمدا وبابسقا”.

وأضاف “طاهر أوغلو” أنه ” تم إنجاز 550 غرفة سكنية في تلك المناطق، كما تمكنا من إيواء أكثر من 350 عائلة نازحة، أما في مدينة اعزاز شمالي حلب فقد تمكنا من بناء 400 غرفة بيتونية لإيواء النازحين”.

وأشار إلى أن “فرقهم تعمل في الداخل السوري مع عدد من المنظمات الأخرى من بينها منظمة (آفاد)، وأن الجهود مستمرة لبناء مساكن للنازحين”.

وتؤوي منطقة إدلب لوحدها نحو 4 ملايين نازح ومهجر، يعانون من ظروف اقتصادية وإنسانية سيئة، في ظل غياب أي دعم إغاثي دولي لمساندتهم ومساندة المنظمات التركية التي تعمل بشكل منفرد في تلك المناطق، في حين أدت الحملة العسكرية الأخيرة على أرياف إدلب وحلب إلى نزوح عشرات الآلاف من المدنيين صوب الحدود السورية التركية، الأمر الذي فاقم من حجم المعاناة.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني