“حوار الأجيال” ندوة في فيينا
وفق عدة محاور أقام البيت العربي النمساوي ندوته الثقافية الاجتماعية “حوار الأجيال، التربية بين ثقافتين”. الذي أعدتها لجنة سيدات البيت. استضافت فيها آباء وأمهات وأبنائهم في حوار حول الاستقلالية والتحديات ومن ثم الإنجازات.
وتباينت الأجوبة بين الحياة الاجتماعية في العالم العربي وأوروبا. وكذلك الوسائل المتاحة والمساعدة للاستقلال عن الأهل في سن مبكرة الذي تفتقده المجتمعات العربية، بينما يعتمد الطفل على نفسه في الدول الأوروبية إلى حد حقه في الاستقلال حين بلوغه الثامنة عشر من العمر.
وكذلك تناول الحوار التحديات التي تواجه طريق أي طفل مثل اللغة والبيئة والحياة المختلفة وإيجاد الأصدقاء وبناء العلاقات والتي بنجاحه فيها يستطيع أن يبدأ بناء مستقبله.
أما عن الإنجازات، فقد تراوحت بين الأطفال السوريين المولودين في النمسا وبين من ولد في سورية ومدى الفترة الزمنية التي قضاها في النمسا.
فمنهم من اقتصر إنجازه على تعلم اللغة والنجاح في الدراسة ومنه من دخل الأوبرا ومنه من وصل إلى الترشح للانتخابات.
وفي الطرف الآخر كان الآباء والأمهات الذين تحدثوا عن التربية المختلفة بين البلاد العربية والأوربية وكيفية تغيير أساليب التربية بما يناسب المجتمع. ولكن أجمع الجميع على حرية الأبناء في اختيار مسار حياتهم والتخطيط لها مع تبيان لهم الصح من الخطأ وفق نصائح غير ملزمة.
ثم تداخل الحضور مركزين على اختلاف أحوال اللاجئين وخاصة القادمين الجدد (المهجرين) الذين يحملون هموم وقساوة الحياة عليهم وبين القديمين في النمسا. وكذلك فإن الالتفات إليهم يعد جزءاً من حل مشكلة كبيرة في الاندماج في المجتمعات الجديدة والحديثة.تحدثت السيدة مها سعد الدين رئيسة لجنة سيدات البيت عن وجوب تعويض ما يفتقده الطفل من عائلته الكبرى العم والعمة، الخال والخالة وذلك بتقوية العلاقات بين الأسر العربية وزيادة لحمتها. فالطفل يحتاج إلى من يشكو له أو يناقشه فلذلك يجب إيجاد البدائل الممكنة.ثم اختتم الندوة السيد محمد عزام مدير البيت الندوة قائلاً: بأنهم اختاروا النماذج الناجحة والمبشرة لتكون مثالاً للقادمين الجدد وبنفس الوقت سيعمل البيت العربي على تفعيل مثل هذه الندوات لأجل استقطاب العديد من المهجرين وحل مشاكلهم النفسية والاجتماعية.ونهاية لابد أن نذكر أن الضيوف كانوا:السيدة مها سعد الدين وابنها الأستاذ فراس.السيد إسلام طاحون وطفلته مريم.السيدة هناء فوزي البني وابنتها السيدة سمارة.الأستاذ أكرم منذر وابنته الشابة شام.أدار الحوار: الأستاذة شاهيناز بغدادي والأستاذ عبادة الجبّان.فقرة الاستراحة الموسيقية: السيد ياسر الشيخ. https://youtu.be/z4bBb90MWPU
“جميع المقالات في الموقع تعبّر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي نينار برس”