fbpx

جميلٌ شيمتهُ العطر

0 231

تعالي لأنثر عليك بعضاً من غزل..

 أتراه سيصف القد أم الشفاه،

أو لعلها المقل؟!

لكنه ألقى عليها

غلالةً من عطر..

تمتم لها..

أنه يشبهها ويليق بها..

صار العطرُ هويتها،

ولون بشرتها

ونكهة قهوتها

إذا ما حضر..

موسومٌ وشماً أبدياً،

هناك حيث وضعتهُ مرةً على الصدر..

فتغاوى الياسمين..

عرش وتغلغل في حنايا القلب،

سرى في تفاصيل كيانها،

كما تسري رعشة الحب الأول البكر..

كيف لها ألا تشتاقه؟

وألا تثور براكين الجمر

إذا ما غاب أو هجر…

هل يعلم

كم هو مرير كظم الشوق؟!

هل يشعر ما تكابد الروح

من قهر؟.

كان الفرحُ شديدَ الوهجِ..

فلم يلبث أن انطفأ واندثر..

كعودِ ثقابٍ سريع الاشتعال

بعضُ رمادٍ كل ما بقي

من أثر..

ارقدْ بسلامٍ الآن أيها العطر..

في بعدٍ سحيق،

خلفَ مسافاتِ الذاكرة

مكفناً بألف طيةٍ وطية

من نسيجِ الحنين المستعر..

فإذا ما انسربتَ يوماً غدراً

لتعبق في أروقةِ الروح..

وتهطلَ سلاماً وورداً

انبثقتْ من المسامِ

هالاتُ النور،

ويفردُ القلبُ للريح جناحيه

يرقصُ كثملٍ مجنون

على ترانيمِ ذاكَ الوتر..

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني