fbpx

النادي العربي بدمشق

0 28

في وسط الشام وتحديداً في شارع بور سعيد الدمشقي، ومنذ أكثر من مئة عام حفرت الذاكرة السورية السياسية والاجتماعية أحد أهم علاماتها حيث يقع مقر “النادي العربي”

ارتبط اسم النادي العربي ببدايات نشوء الدولة السورية الحديثة، حيث عقد المؤتمر السوري الأول في قاعته الرئيسية في السابع حزيران 1919 في مقر النادي العربي بدمشق. وقد ضم النادي في تلك المرحلة كوكبة من المناضلين القوميين وكانت رسالته:

مدنية تحررية هدف مؤسسوه السوريون منذ أيامه الأولى للتحرر والعمل على تجميع القوى الوطنية واستقطاب الشباب الوطني وتوعية وتوطيد الاستقلال وخدمة القضايا الوطنية والقومية. وأهم إنجازاته بتلك الفترة إعلان الاستقلال من قاعته. وإعلان تأسيس كليتي الحقوق والطب من احدى قاعاته الرئيسية.

وكانت رسالته:

مدنية تحررية هدف مؤسسوه السوريون منذ أيامه الأولى للتحرر والعمل على تجميع القوى الوطنية واستقطاب الشباب الوطني وتوعية وتوطيد الاستقلال وخدمة القضايا الوطنية والقومية.وأهم إنجازاته بتلك الفترة اعلان الاستقلال من قاعته. وإعلان تأسيس كليتي الحقوق والطب من احدى قاعاته الرئيسية.

تأسيس كلية الحقوق

أغلق النادي مع زوال الحكم العربي ودخول المحتل الفرنسي الى سورية، وتمت ملاحقة أعضائه، وصدرت بحقهم أحكام الإعدام باسم الأمة الفرنسية.

أما عن التأسيس الثاني للنادي حدث عام 1937، ولكن أعيد إغلاقه بسبب احتفال النادي بمرور سنة على تأسيسه عام 1938 وماتضمنه من خطب حماسية وأناشيد وطنية باعتباره منبر للعمل القومي، وبقي مغلقاً حتى أعيد افتتاحه في العهد الاستقلالي عام 1945.

النادي العربي ذو خلفية مدنية تحررية هدف مؤسسوه السوريون منذ أيامه الأولى، حيث وصل عدد الأعضاء حينها إلى 108 أعضاء بينهم 26 امرأة.

كان له نشاط مناوئ للاحتلال الفرنسي وهي صورة تظهر مشاركة النساء بالمظاهرات مع حمل لافته للنادي العربي.

وعاد النادي الى نشاطه في 1945 ليتم إشهار النادي رسمياً بتاريخ السابع من الشهر الأول لعام 1960

تنوعت نشاطات النادي العربي فكانت لها برامج أسبوعية عبر إذاعة دمشق، تضمنت توعية السوريين والسوريات حول مسؤوليتهم الوطنية.

عمل النادي على برنامج “إنعاش الريف” وتنمية وتوعية الريف الدمشقي من خلال إرسال لجان تطوعية تضم خبرات متنوعة كالزراعة، الطب، التعليم، لتقديم المساعدة والتدريب.

كما كان له نشاط أدبي وثقافي وفني ليكون وجهاً مضيئاً خلال مسيرته الطويلة وحتى الآن.

حيث شارك بندواته خيرة الأدباء والشعراء والمفكرين والفنانين.

طوال فترة الـ 14 سنة السابقة حاول النادي العربي أن يستمر بنشاطاته وأعضائه كأحد أبرز الأماكن السورية التي عاشت وشهدت أحداثاً مفصلية مرت بها بلادنا وأصبحت جزءاً من تاريخنا وهويتنا، حيث اقتصر نشاطه على الللقاءات بين الأعضاء والندوات الثقافية والفنية بعيداً عن السياسة لأسباب أمنية رغم أنه كان لأعضاء النادي مواقف وطنية ضد الاستبداد والظلم ولكن بشكل غير معلن.

وعاد مبنى النادي العريق بعد التحرير ليحتضن نقاشات فكرية حول سوريا الجديدة في 2025.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني