fbpx

المنظمات النسائية في ولاية هاتاي وفعاليتها على أرض الواقع

0 681

أنشئت المنظمات والمؤسسات التي تهتم بقضايا المرأة كردة فعل طبيعية على الحرب السورية.. إذ إن تلك الحرب أفرزت نسبة لا بأس بها من الأرامل والمعتقلات والمصابات.. فكان لابد من وجود كيان خاص يتبنى قضاياهن سواء بالدعم أو التمكين أو بتحقيق المساواة لهن في المجتمع..

فهل اقتصرت تلك المؤسسات على إقامة المؤتمرات والاجتماعات أم أنها لامست فعلاً واقع المرأة السورية وانتشلتها من براثن الظلم والحاجة لتحقق لها ما تحتاجه هي وعائلتها..

حول تلك التساؤلات دار حوارنا التالي مع عدد من السيدات اللواتي أنشأن مؤسسات ومنظمات متخصصة بشؤون المرأة.


بثينة رحال
مؤسسة تجمع اللجنة النسائية

أسست السيدة بثينة رحال بمساعدة عدد من السيدات المقيمات في مدينة الريحانية تجمعاً للسيدات أطلقن عليه اسم اللجنة النسائية.. يضم التجمع 1100 سيدة وفتاة بهدف توعية وتمكين المرأة والطفل.

تقول السيدة رحال التي تشغل منصب المديرة الإدارية في اللجنة: حقيقةً المنظمات التي تعمل من أجل المرأة كثيرة جداً.. لكن فعالية تلك المنظمات قليلة.. فقد أصبحت (موضة) المنظمات حالياً توجيه الاهتمام للمرأة والطفل من أجل تحصيل الدعم المادي.. ولكن فعاليتها ضعيفة أو معدومة للأسف.. 

المرأة حتى هذه اللحظة لم تحصل على أدنى حقوقها بسبب عدة عوامل منها الحرب والنزوح.. وتعتبر المرأة التي وجدت فرصة للسفر خارج سوريا محظوظة بالنسبة لمن بقين في الداخل السوري إذ إنها استطاعت أن تحصل على حقوقها التي منعها عنها الجهل المستشري في الداخل..

لذا فنحن بعد تسع سنوات حرب نستطيع أن نقول: إن المرأة لم تصل بعد للحصول على حقها في شتى مجالات الحياة.

نعمل في اللجنة النسائية على دعم وتمكين المرأة في جميع جوانب الحياة وذلك بأن نعزز لديها الثقافة والوعي والعلم وتشمل أنشطتنا الطفل أيضاً..


أمل السلامات
مديرة البرامج في منتدى النساء السوريات والتركيات

السيدة أمل السلامات مديرة البرامج في منتدى النساء السوريات والتركيات قالت أن عدد النساء المستفيدات من المنتدى يقارب ال 150 سيدة وفتاة متواجدات في مدينة أنطاكيا  ..

بسؤالها عن مدى فعالية المؤسسات النسوية أجابت : ( تضع العشرات من المنظمات وبصورة جدية برامج ومشاريع وخطط استراتيجية تهدف إلى تمكين وتأهيل المرأة السورية ، إضافة لتسليط الضوء على قضاياها ومشاكلها والتي تكون عائقا في وجهها لتأخذ دورها الفاعل في المجتمع وأعتقد أنه أمر ايجابي ويأخذ بالحسبان )

لكن بالرغم من ذلك لم تصل المرأة لحقوقها بيد أنه يمكننا أن القول بأنها بدأت تفكر بحقوقها وواجبتها بصورة جدية

و من وجهة نظري أن المرأة في الخارج اتيحت لها مساحة من الحرية أكبر منها في الداخل. كما أن الظروف الأمنية في الخارج ساعدتها على الانطلاق والبدء بمعرفة أهمية دورها في المجتمع.

و تضيف السلامات : هناك نقاط أساسية نعمل عليها أهمها الاندماج والتعايش مع المجتمع التركي و تأهيل المرأة السورية اللاجئة لتكون فاعلة ومؤثرة في سوريا الجديدة بالإضافة لرفع وعي المرأة بأهمية دورها في المجتمع

أما إقتصاديا فنحن حين نرفع من وعي قدرات المرأة فهذا يؤهلها لسوق العمل، وقبل ذلك رفع وعيها بأنها قادرة بل ولها دور مهم في المشاركة في الحياة الاقتصادية.


مصطفى الحسن
أحد الأعضاء العاملين في قطاع الحماية ضمن صندوق التمويل الإنساني التركي

وبسؤالنا للسيد مصطفى الحسن أحد الأعضاء العاملين في قطاع الحماية ضمن صندوق التمويل الإنساني التركي أخبرنا أن هناك العديد من المنظمات التي تنطوي ضمن قطاع الحماية والمهتمة بقضايا النساء والفتيات.

وتنقسم الخدمات المقدمة إلى: متخصصة (إدارة الحالات والإحالات) وغير متخصصة (تمكين النساء ورفع الوعي).

أما عن فعاليتها فتتفاوت من منظمة الى أخرى ومن مستفيد الى آخر.

ولكننا لاحظنا أنه قد تم تزويد نسبة كبيرة من النساء بالخدمات التي تتناسب مع احتياجاتهن ومن أهمها تلك التي تقدم أنشطة التمكين كالدورات المهنية، وهذا النشاط أثبت فعاليته لدى فئة كبيرة من النساء حيث تم تدريبهن على مهن يرغبون بها مثل التجميل والخياطة والتمريض.. 

خلال السنوات التسع الماضية وفي ظل الظروف التي مرت بها النساء في سوريا كتشتت شمل الأسرة الواحدة أو الانقطاع عن التعليم بالإضافة للنزوح الدائم فقد تولدت نسبة كبيرة من السيدات اللواتي لا يعين حقوقهن في المجتمع.

فنحن كعاملين في شؤون المرأة نعمل على تمكين النساء من خلال توعيتهن بحقوقهن ورفع مستوى وعيهن لمنع تعرضهن للعنف في ظل غياب القوانين والأنظمة التي تحمي حقوق النساء في الداخل وانعدام الخدمات.

 وقد لاحظنا بعد تفعيل دور المنظمات المهتمة بقضايا المرأة أن النساء حصلن على الكثير من فرص العمل لتعزيز المساواة بين الجنسين ضمن المؤسسات.

ويرى السيد مصطفى أن المنظمات النسائية تستهدف في تقديم خدماتها النساء الأكثر ضعفاً مثل:

أ- النازحات 

ب- الأرامل والمطلقات 

ج- الناجيات من العنف

د- ذوات الاحتياجات الخاصة

مع تأكيد أن تلتزم المنظمات أثناء تقديم خدماتها للنساء بحفظ كرامتهن وحقوقهن وأمانهن مع ضمان سرية المعلومات.


أمل النعسان
مديرة مركز مركز أمل للمناصرة والتعافي

يعمل مركز أمل للمناصرة والتعافي بإدارة السيدة أمل النعسان و الذي يضم أكثر 2000 سيدة على حماية المرأة والطفل من خلال تقديم الدعم القانوني والاجتماعي والنفسي والتمكين الاقتصادي والتعليمي 

تقول السيدة أمل : ( لا استطيع القول ان المرأة وصلت للحصول على حقوقها كاملة ولكن أصبحت النسبة افضل مقارنة بالأعوام السابقة فلقد زاد الوعي بحقوق المرأة وبأهمية دورها حتى على صعيد القرارات السياسية )

مع العلم أن المرأة اللاجئة ما تزال تعاني ولاسيما التي فقدت معليها مما يضطرها الى العمل بظروف غير مناسبة وبأجور زهيدة ولكن على الأقل هناك مساعدات شهرية تحصل عليها مثل الهلال الأحمر وأيضا وجود السلطة القانونية حيث نرى تراجع في الزواج المبكر ما بين السوريين خوفا من العقوبة 

أما عن المحاور الأساسية التي يعمل عليها مركزنا فهناك أولا :

– الدعم القانوني : من خلال تقديم الاستشارات عبر الخط الساخن بالإضافة لجلسات النقاش المركزة والمحاضرات لرفع الوعي القانوني بالقوانين التركية والدولية والاتفاقيات الدولية 

– الدعم الاجتماعي : من خلال جلسات حوار وحضور أفلام وامسيات شعرية و وجود مكتبة المتاحة للجمهور 

– الدعم النفسي : من خلال أنشطة وجلسات مع مختصين بالدعم النفسي 

– التمكين الاقتصادي والتعليمي : من خلال العديد من دورات الخياطة و الصوف الى المحاسبة وإدارة المشاريع و حملات المناصرة بقيادة نسائية ..

كل ذلك ينطوي تحت مدونة سلوك ملتزمين بها و بمبدأ عدم الضرر .

أما نازك جويد و هي طبيبة نفسية خريجة جامعة ليو بفرنسا وعملت لعدة سنوات مع منظمة أطباء بلا حدود كأخصائية نفسية فقد كان لها رأي مختلف إذ أنها وجدت أن المنظمات النسائية في تركيا لم تؤتي ثمارها كما يجب و لم تقدم منفعة على أرض الواقع للناجية إذ أنها تقول : أثناء عملي كنت أستقبل الناجيات من الفتيات اللواتي تعرضن لتجربة اعتقال سابقة .. كن يترددن على المنظمة لشهر أو شهرين .. يزودننا بالمعلومات و يتحدثن عن تجربتهم بالاعتقال او الاغتصاب .. وينتهي الامر هنا ..

الناجية لا تحصل أبدا على أي دعم على أرض الواقع 

لا دعم مادي ولا مهنة تساعدها على الخروج من تجربة الاعتقال وتحقق لها الاكتفاء الذاتي 

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني