العمل في زمن الكورونا
العام والخاص وانعكاس ذلك على السكان
ندوة اقتصادية في فيينا عبر برنامج الزووم
يستمر البيت العربي النمساوي للثقافة والفنون في ظروف انقطاع التواصل الفيزيائي بإقامة ندواته المختلفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. والخطوة الجديدة التي أقدم عليها البيت، هي: (مستشار البيت) الذي يقدم المشورات الاجتماعية والطبية والاقتصادية من خلال ندوات عبر برنامج (ZOOM).
وكانت ندوته مساء الخميس 21 من الشهر الجاري مع السيد فراس سعد الدين عن الخيارات المطروحة أمام المقيمين في النمسا بمختلف تصنيفاتهم (نمساويين، مجنسين أو مهاجرين). فهل العمل الوظيفي أم الحر أفضل، الأزمة الاقتصادية، زيادة نسبة البطالة في زمن كوفيد-19. تلك كانت عناوين الندوة الاقتصادية.
وتحدث المحاضر بدايةً عن تأثير كوفيد-19 على البطالة التي زادت بنسبة 25% عن سنة 2019 ولكن نسبة التأثير على المقيمين أو المهاجرين كانت أكبر بحيث وصلت إلى 30%.
مع ملاحظة أن المقيمين أو المهاجرين يشغلون جزءً مهماً من سوق العمل وخاصة من الناحية الغذائية. وكذلك العاملين في القطاع الصحي، وفي التجارات الصغيرة أو الخدمات أيضاً.
ولفت إلى أن النساء يشغلن النسبة الكبرى في سوق العمل.
في نقطة ثانية تحدث المحاضر عن إفلاس الشركات، الذي يعد اعتيادياً حتى قبل زمن (كورونا) بسبب الضرائب والإدارة الخاطئة للمشاريع. ولكن وبسبب (كورونا) والعطالة العامة للمجتمع فقد أعطت المالية مهلة لغاية نهاية شهر آذار 2021 لدفع المستحقات الضريبية.
ولكن بشكل عام يوجد حوالي 6000-6500 شركة قد تعلن إفلاسها في عام 2021.
وتنفرد بلدية مقاطعة فيينا في دعم أكثر للقطاعات المختلفة وخاصة السياحية كالمطاعم والفنادق درءاً للإفلاس.
ثم فتح باب الأسئلة والحوار، ودارت الأسئلة حول إنشاء الشركات الجديدة الصغيرة أو التجارات المحدودة. وشركات البيع عبر الإنترنت، وكذلك شرائح الضرائب والرأسمال المطلوب إلى ما هنالك من قضايا تتعلق بموضوع الندوة الاقتصادي.
وهنا نلفت إلى أن السوريين والوافدين الجدد إلى النمسا قد دخلوا السوق بشكل جيد وأصبحوا منافسين لسابقيهم من الجنسيات الأخرى.
توجهنا إلى الأستاذ سعد بسؤال عن تأثير كوفيد-19 على الاقتصاد النمساوي بشكل عام، وهل حل الشراء عبر الإنترنت جزءاً مما سببته الجائحة؟
وكان الجواب بالنسبة للدخل العام للدولة فقد انخفض في 2020 إلى 7.2% أما عن الشراء عبر الإنترنت فلم يلب الطلب حتى بالنسبة للشركات الكبرى. أما شركات البيع عبر الإنترنت مثل (أمازون) فقد زادت مبيعاتها وأرباحها بالتأكيد.
الأستاذ فراس سعد الدين
– ماجستر إدارة أعمال
– رائد أعمال لأكثر من ست سنوات في مجال اللياقة البدنية، والأغذية، والتطوير العقاري، والاستشارات الإدارية.
– مستشار إداري لوكالة الاقتصاد في فيينا منذ عام 2016.
– محاضر في جامعة كريمس IMC.
– مرشح في انتخابات 2020 لبرلمان مدينة فيينا عن SPO Wien وبرلمان حي الهرنالز.