fbpx

العبدة مخاطباً بيدرسون بعد لقائهما في استنبول:
ملف المعتقلين والتنفيذ الفعّال ل2254 أولوية لنا

0 315

التقى السيد أنس العبدة رئيس هيئة التفاوض السورية، مع جير بيدرسون المبعوث الأممي لملف المفاوضات بين النظام السوري وقوى الثورة والمعارضة، في مدينة استنبول اليوم الأثنين الأول من آذار 2021. ويأتي هذا اللقاء، بعد إفشال النظام السوري لدورة المفاوضات الخامسة للجنة الدستورية في جنيف التي انعقدت في الأسبوع الأخير من شهر كانون الثاني 2021.

وقد قال العبدة للمبعوث الدولي بيدرسون: “إن النقاط التي قدمناها في رسالتنا لمجلس الأمن كفيلة بتفعيل المسار السياسي، وتفعيل مسار اللجنة الدستورية أكثر”.

وأضاف العبدة في مخاطبة بيدرسون قائلاً: “المنهجية الصحيحة هي تفادي تضييع الوقت، والالتزام بمهمة وولاية اللجنة حسب وثيقة القواعد الإجرائية”.

وأوضح العبدة بأنه شدّد على ضرورة “التوصل إلى آلية فعّالة للعمل على تنفيذ القرار الأممي 2254، دون استثناء أيّ بندٍ منه، لأن العمل على بند، وتأجيل بقية البنود، هو مضيعةٌ لوقت السوريين والمجتمع الدولي، وهذا يحتاج إلى تظافر الجهود الاقليمية والدولية لدعم العملية السياسية”.

ولم يهمل العبدة موضوع المعتقلين في سجون ومعتقلات النظام السوري ، حيث قال بهذا الصدد: “أكّدت على ضرورة انجاز تقدّم فعلي وحقيقي في ملف المعتقلين، الذين يرزحون في سجون النظام، ويعانون الظلم والتعذيب”. مبيّناً ل بيدرسون “أن النظام يرفض انجاز أي خطوة في هذا الملف، لذلك لا بدّ من ضغط دولي على النظام وحلفائه”. وبراي العبدة أن ما يفعله النظام هو مضيعة للوقت يدفع ثمنها المعتقلون وأهلهم والسوريون كافة”.

وجاء في تغريدات العبدة قوله: “لمسنا جدية المبعوث الأممي، وتأييده لضرورة إيجاد آلية ومنهجية فعّالة، لدفع المسار السياسي، والقرار 2254، دون أن يتمّ تجاوز أي بندٍ من بنوده”. معتبراً أن هذا يلامس مطالب قوى الثورة والمعارضة، لأن الحل في سوريا كما يقول العبدة لا يجزّأ ولا يقسّم، فالقرار الدولي واضح، وهناك حاجة لدفع تطبيقه كاملاً، وبالسرعة الممكنة.

لقاء العبدة مع بيدرسون يؤشر إلى إصرار الأمم المتحدة ومن خلفها المجتمع الدولي على السير وفق آليات فعالة من أجل دفع عربة تفاوض اللجنة الدستورية إلى أمام لإنجاز مهمتها المكلفة بها دولياً. فهل يمكن القول، أن هناك دورة سادسة للجنة الدستورية تلوح في الأفق القريب، وفق آليات جديدة؟.

“جميع المقالات في الموقع تعبّر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي نينار برس”

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني