fbpx

أبرز انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا في أيلول 2022

0 174

أبرز انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا في أيلول 2022

أصدرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، الثلاثاء 4 أيلول 2022، تقريرها الشهري الخاص الذي يرصد حصيلة أبرز انتهاكات حقوق الإنسان على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا في أيلول 2022، وأشارت إلى أنَّ أنماط الانتهاكات الكثيفة وانعدام أفق الحل السياسي أسباب رئيسة لموجات اللجوء عبر “قوارب الموت”.

حصيلة أبرز الانتهاكات في شهر أيلول 2022:

القتل خارج نطاق القانون:

سجَّل التقرير في أيلول مقتل 74 مدنياً، بينهم 21 طفلاً وثلاث سيدات، النسبة الأكبر منهم على يد جهات أخرى.

كما سجل مقتل 7 أشخاص بسبب التعذيب، وارتكاب ما لا يقل عن مجزرة واحدة، وذلك على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا.

الاعتقال التعسفي والإخفاء القسري:

ووفقاً للتقرير فإنَّ ما لا يقل عن 167 حالة اعتقال تعسفي بينها 13 طفلاً، وثمان سيدات قد تم تسجيلها على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا في أيلول، كانت النسبة الأكبر منها على يد قوات النظام السوري في محافظات ريف دمشق فدمشق تليهما درعا.

الاعتداء على المراكز الحيويَّة المدنيَّة:

شهد أيلول ما لا يقل عن ست حوادث اعتداء على مراكز حيويَّة مدنيَّة، جميعها في محافظة حلب. كانت ثلاث من هذه الهجمات على أماكن عبادة واثنين على مخيمات نازحين، وبذلك بلغت حصيلة حوادث الاعتداء على المراكز الحيوية المدنية منذ مطلع عام 2022 حتى تشرين الأول من العام ذاته 60 حادثة اعتداء على يد أطراف النزاع والقوى المسيطرة في سوريا.

القصف والعمليات العسكرية:

شهد شهر أيلول استمرار عمليات القصف المدفعي الذي تنفذه قوات النظام السوري على منطقة إدلب في شمال غرب سوريا. وقد تركز هذا القصف على قرى وبلدات جبل الزاوية في ريف إدلب الجنوبي وريف حلب الغربي وسهل الغاب في ريف حماة الغربي، القريبة من خط التماس مع فصائل في المعارضة المسلحة.

كما تعرضت بلدات وقرى ريف حلب الغربي وريف إدلب الجنوبي البعيدة عن خطوط التماس إلى هجمات أرضية من قبل قوات النظام السوري.

كما رصد التقرير منذ الربع الأول من شهر أيلول تصعيد القوات الروسية من ضرباتها الجوية على منطقة شمال غرب سوريا، وسجل عشرات الغارات الجوية التي طالت مناطق مدنية وأخرى عسكرية، تركزت على منطقة الشيخ يوسف وحفسرجة وسهل الروج غربي إدلب.

كما سجل استمرار قوات سوريا الديمقراطية في شنّ هجماتها الأرضية على مناطق ريف حلب الشمالي الغربي والشرقي.

ضحايا الألغام والعبوات الناسفة:

رصد التقرير في أيلول انفجار عبوات ناسفة في محافظات درعا وحلب والحسكة أسفرت عن ضحايا مدنيين، بالإضافة إلى سقوط ضحايا مدنيين بسبب الألغام ومخلفات الذخائر في محافظات ومناطق متفرقة في سوريا، وتركزت في محافظات إدلب ودرعا وحمص، حيث بلغت حصيلة ضحايا القتل بسبب الألغام في أيلول 11 مدنياً بينهم تسعة أطفال، لتصبح حصيلة ضحايا الألغام منذ بداية العام الحالي، 112 مدنياً بينهم 59 طفلاً وتسع سيدات.

الوضع المعيشي والاقتصادي:

استمرت معاناة النازحين في شمال غرب سوريا على الصعيدين المعيشي والإنساني، وخصوصاً في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية وازدياد حجم الاحتياجات ووصولها إلى مستويات قياسية مع تراجع الدعم المطلوب من قبل المنظمات الإغاثية لتغطية تلك الاحتياجات، وانعدام شبه كامل في فرص العمل والتناقص الكبير في القدرة الشرائية وخصوصاً لدى النازحين القاطنين في المخيمات.

ورصد التقرير تفاقم معاناة النازحين في شمال شرق سوريا خصوصاً بسبب انتشار مرض الكوليرا، وبسبب انخفاض فعالية المنظمات الإغاثية التي تقدم الدعم للنازحين وتساهم في تحسين الأمن الغذائي للأسر المحتاجة بالإضافة إلى انخفاض كميات المواد الإغاثية التي توزع من قبل الأمم المتحدة وازدياد الفترة الزمنية الفاصلة بين عمليات توزيع السلل الغذائية والتي قد تصل إلى 4 أشهر.

اللجوء والنزوح والتشريد القسري:

قال التقرير إن السلطات اللبنانية استمرت في جهودها للترويج لخطتها في البدء في إعادة اللاجئين السوريين.

ورصد التقرير حادثة انقلاب مركب يقل مهاجرين غير شرعيين، معظمهم من السوريين واللبنانيين والفلسطينيين، انطلق من شمال لبنان باتجاه أوروبا في 21 أيلول، وظهرت جثث معظمهم على شواطئ محافظة طرطوس في سوريا.

كما سجل التقرير وفاة 55 مواطناً سورياً في هذه الحادثة لتصبح الحصيلة الإجمالية للوفيات قرابة 2398 شخصاً قضوا غرقاً أثناء هجرتهم غير النظامية، سواءً من سوريا إلى دول الجوار، أو من دول أخرى باتجاه مناطق أكثر أمناً، منذ نهاية عام 2011 حتى تشرين الأول من العام الحالي.

فيما أكد التقرير على أن النظام السوري وحلفائه هم المسؤولين على إجبار السوريين على المخاطرة بحياتهم في رحلات الهجرة غير النظامية سعياً إلى الوصول إلى بلد أكثر أمناً يوفر أبسط متطلبات العيش الكريم لهم.

على صعيد انتشار وباء الكوليرا:

أعلن النظام السوري لأول مرة، في 10 أيلول، عن تسجيل 15 حالة إصابة بالكوليرا في محافظة حلب، وقد أشارت آخر الإحصائيات التي نشرها بلغ عدد الإصابات حسب آخر إحصائية في 25 أيلول إلى ما لا يقل عن 338 إصابة، و29 حالة وفاة.

كما ذكر التقرير أن وزارة الصحة في الحكومة المؤقتة في شمال غرب سوريا أعلنت في 19 أيلول عن ظهور أول حالة إصابة بمرض الكوليرا مثبتة مخبرياً في المنطقة، وتحديداً في مدينة جرابلس شرق حلب.

وفي 26 أيلول أعلن برنامج الإنذار المبكر والاستجابة للأوبئة EWARN عن تسجيل أول حالتي إصابة مثبتة بالكوليرا في منطقة المخيمات في محافظة إدلب.

 وفي 21 أيلول أعلنت هيئة الصحة في الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا عن إثبات التحاليل التي قامت بها وجود ضمة الهيضة المسؤولة عن مرض الكوليرا في نهر الفرات، وقد بلغ عدد حالات الاشتباه بالكوليرا في المنطقة الشرقية 2867، والمثبتة 78 حالة، أما الوفيات 16.

وختم التقرير بجملة من الاستنتاجات القانونية والتوصيات لجميع الأطراف المحلية والدولية المؤثرة في القضية السورية.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني