fbpx

السوريون في مهب الترحيل!!

0 263

محصلة صادمة نشرها معبر باب الهوى الحدودي بين تركيا وسوريا خلال عرضه بياناً عن عدد السوريين الذين تم ترحيلهم من الأراضي التركية إلى سوريا خلال شهر آب المنصرم والذي قدّر بـ 1930 شخصاً.

يبدو أن أزمة السوريين في الترحيل لم تجد لها طريقاً للحل إنما فقط اختفت من الواجهات الإعلامية لا أكثر، حاصدة مع هذا الاختفاء أعداداً كبيرة من السوريين الذين بدؤوا حياة جديدة ورسموا أحلاماً لمسيرتهم بعيداً عن حكم الأسد وواقع الإبادة والتغيير الديموغرافي الذي تعيشه البلاد.

الرقم الذي شكل ضربة أيضاً هو مجموع المرحلين منذ بداية عام 2020 حتى شهر آب من ذات السنة والذي بلغ (16279)، (6814) منهم في شهر كانون الثاني فقط.

مثل هذه الأرقام التي يتم تداولها تعتبر أرقاماً كبيرة فكيف لو كان هذا العدد بشرياً؟ 

موجة لجوء كبيرة من سوريا، شهدتها الجارة الصديقة تركيا، حتى وإن طال أمد هذا اللجوء فلا مبرر للترحيل إلى إحدى أخطر البقاع في العالم.

قتلٌ وخطفٌ وتصفيةُ حسابات، إضافة لحربٍ ضروسٍ لا تهدأ أبداً، تهجر أهل المنطقة الأصليين فكيف الحال بمن جاء إليها عقب اطمئنان مؤقت على حياته في تركيا.

يتابع البيان إصدار أرقام صادمة حول العدد الكبير للسوريين الذين رحّل غالبيتهم قسراً إلى إدلب حيث بلغ عدد المرحلين عام 2019، /63848/ شخصاً، مع العلم أن بين المرحلين من يحمل بطاقة الحماية المؤقتة (الكيمليك) ولم تتم إعادتهم حتى الآن، قتل منهم شاب فور وصوله إلى سوريا على أيدي عناصر مقاتلة هناك، بينما لاذ آخر بالاختباء لأنه من الديانة المسيحية.

يوماً بعد يوم يجد السوري نفسه في مهب الريح دون دعم أو سند، فلا حكومة تدافع عنه ولا منظمات تهتم بحاله، ليبقى عوضه على الله.

“جميع المقالات في الموقع تعبّر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي نينار برس”

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني