fbpx

يحيى مكتبي لـ نينار برس: في الائتلاف أنشطة سياسية لتفعيل دوائره، وفيه إعادة تقييم للمهام والوظائف

0 213

بات جميع المراقبين على علم بأن عمليات إعادة بناء بنية الائتلاف جارية على قدم وساق، وهذا يعني شموليتها للفعاليات السياسية وإعادة إنتاج مكاتبها وتوسيع هذه المكاتب، بما يخدم استعادة هذه المؤسسة لدورها في قيادة حاضنتيها الشعبية والثورية، ولجعلها ذات وزن سياسي في معادلات الحل السياسي للصراع السوري.

نينار برس التقت السيد يحي مكتبي رئيس قسم الجليات السورية في الائتلاف وطرحت عليها أسئلتها التالية:

س1: تجري في الائتلاف عملية إصلاح لبنيته، بحيث يتمّ إبعاد العناصر المعرقلة لتطور عمل الائتلاف، وهي بالأساس قوى خسرت وجودها منذ زمن. أين وصلت عملية الإصلاح على المستويات التنظيمية والسياسية والنشاطات الفاعلة؟.

س2: هناك من يقول إن الائتلاف به قوى وظيفية فائضة عن حاجته، تكلّفه مالاً، وليس لديها أي إنجاز حقيقي. هل سيشمل الإصلاح هذه البطالة المقنعة الموجودة في الائتلاف؟ وهل لديكم خطط لتعيين شخصيات ذات خبرات في هذه الوظائف لدفع عملية الإصلاح؟.

س3: سافر وفد مشكّل من هيئة المفاوضات ومن الائتلاف إلى الولايات المتحدة لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بدورتها السنوية الجديدة. ما الذي سيثيره وفد هيئة المفاوضات والائتلاف من قضايا؟ هل يمكنكم الإشارة إليها؟.

الإصلاح عملية ديناميكية

يقول يحي مكتبي، عضو الهيئة السياسية للائتلاف، إن الإصلاح لا يرتبط بفترة محددة أو بشخص رئيس بعينه. مضيفاً: “عملية الإصلاح عملية ديناميكية مستمرة داخل المؤسسة، كلما كانت هناك ظروف مؤاتية لإجراء إصلاح،”.

ويوضح مكتبي: “إن عدد الشخصيات التي بقيت كأعضاء مؤسسة في الائتلاف لا يتعدى 15 عضواً، بينما كل الأعضاء الباقين أتوا في مراحل مختلفة من عمر الائتلاف، لذلك نحن مستمرون في موضوع الإصلاح”.

هذا القول للسيد مكتبي لا يدلّ على أن تبديل العناصر هو إصلاح، فالإصلاح هو إعادة إنتاج سياسة الائتلاف وأدواتها المختلفة وبرنامج عملها وتحديد أهدافها الممكنة للعمل عليها.

ومع ذلك يتابع مكتبي فيقول: الأمر في بعض الحالات يحتاج إلى تشاور، ويحتاج إلى تدقيق، فلدينا العشرات من الطلبات من هيئات وأفراد ترغب بالانضمام إلى الائتلاف.

موضحاً: “أنه يتم دراسة هذا الأمر بداية عن طريق لجنة العضوية، ومن ثمّ يتم الحديث داخل الهيئة العامة للائتلاف لانتقاء المناسبين من الأشخاص، وأنه من المؤكد سيكون خلال الفترة القادمة ضم لأعضاء جدد للائتلاف”.

وتحدث السيد مكتبي عن الأنشطة السياسية فقال: “سيكون خلال المرحلة القادمة هناك تنشيط لتحرك الدوائر والمكاتب واللجان داخل الائتلاف لتمارس المزيد من الأنشطة التي تصبّ في نهاية المطاف لإيصال صوت السوريين إلى المحافل الدولية، والدفاع عن قضية الشعب السوري في الحرية والديمقراطية وسيادة القانون وبناء دولة عصرية بعيدة عن حالة الاستبداد والإرهاب التي مارستها عصابة الأسد، وهناك أيضاً حقيقة النظر في عملية الإصلاح يطال الجهاز الإداري في الائتلاف.

تقييمات مستوى العمل والأداء

وحول ما يقال عن وجود بطالة مقنعة في الائتلاف تقف خلفها قوى وشخصيات، توظف هذه البطالة لتمرير أهدافها الخاصة، يقول مكتبي: “تجري الآن عملية تقييم للوظائف والمهام، وستتخذ الإجراءات اللازمة لضبط الموضوع وإعادة الأمو إلى نصابها”.

وبرأي مكتبي فإن الموضوع يتجه إلى ضم شخصيات لديها خبرات نوعية، وهذا ما نحرص عليه ونتمناه، لكن وبكل صراحة هذا الأمر يتطلب ميزانيات ليست قليلة”.

ويعتقد مكتبي: “أن أصحاب الخبرات المتميزة يكون هناك مكافئ مالي لخبراتهم، ومع ذك نحن حريصون في بعض مفاصل الهيكل التنظيمي للائتلاف أن تكون هذه الخبرات النوعية الهامة موجودة”.

ذهابنا للأمم المتحدة لدفع عملية تنفيذ 2254

وسألنا السيد يحي مكتبي عن هدف وجدوى ذهاب وفد هيئة المفاوضات والائتلاف إلى نيويورك لحضور جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها السنوية لعام 2022، فقال: “الحقيقة أن وفد هيئة المفاوضات والائتلاف في سفره إلى الولايات المتحدة سيكون هناك مجموعة من اللقاءات الهامة ستبدأ من نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة”.

موضحاً لنينار برس: “هناك برنامج كبير من اللقاءات تمّ الإعداد له بشكل مسبق، وأيضاً سيكون هناك لقاء للوفد في واشنطن مع قيادات من مراكز صنع القرار، سواء في الخارجية أو أعضاء من الكونغرس الأمريكي ضمن برنامج عمل حافل”.

ويرى مكتبي أنه سيتمّ التطرق إلى مواضيع هامة جداً، هذه المواضيع جرى الإعداد لها قبل شهر من الآن، وأول بنودها العملية السياسية المعطلة بفعل النظام وحلفائه، وعدم الاستسلام إلى واقع الدوران في الحلقة المفرغة التي تعاني منها العملية السياسية”.

ويعتقد مكتبي أنه ستكون هناك عمليات بحث عن آليات ضغط على نظام الأسد وحلفائه لتحريك العملية السياسية بشكل جدي وفعّال، وستكون المساعدات الإنسانية ثاني هذه النقاط، وتسليط الضوء على معاناة اللاجئين السوريين في لبنان وغيرها والتي صارت أوضاعاً صعبة وبعضها كارثية”

وأوضح مكتبي أن ملف المعتقلين سيكون له اهتمام أكبر، وكذلك الحديث عن قانون قيصر”.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني