ملتقى سوريا الجديدة يصدر بياناً حول الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية ومحاولات تقويض السلم الأهلي

أصدر ملتقى سوريا الجديدة بياناً أدان فيه اعتداءات اسرائيل على بلاده. وجاء في البيان:

يدين ملتقى سوريا الجديدة بأشد العبارات الانتهاكات المتكررة التي تقوم بها طائرات الاحتلال الإسرائيلي ضد السيادة السورية، وآخرها اختراق الأجواء وقصف مواقع داخل البلاد، في خرقٍ فاضح للقانون الدولي، واعتداء مباشر على أمن وسلامة الشعب السوري.

ولا تنفصل هذه الاعتداءات، في نظرنا، عن مشهدٍ أوسع من محاولات العبث بالداخل السوري، حيث تتقاطع التدخلات الخارجية، وفي مقدمتها التدخل الإسرائيلي، مع خطاب تحريضي وطائفي تُغذيه بعض الأطراف لتفكيك النسيج الاجتماعي، وإفشال أي مسعى لبناء سلام أهلي مستدام.

إننا نرى في هذا التلاقي بين القصف الخارجي والتجييش الداخلي، محاولةً مفضوحة لضرب إرادة السوريين في العيش المشترك، وإعادة إنتاج مناخات الحرب والانقسام، من خلال اللعب على الهويات الدينية والمذهبية، واستثمار المآسي لتكريس الاستبداد أو تبرير مشاريع الهيمنة والوصاية.

نُذكّر أن الرد الحقيقي على العدوان، لا يكون بتأجيج الكراهية أو تسعير الطائفية، بل بوحدة وطنية جامعة، ومشروع سياسي ديمقراطي يعيد لسوريا سيادتها، ويمنح شعبها حقه الكامل في تقرير مصيره بعيداً عن الاحتلال أو الاستبداد أو الفوضى.

إننا في ملتقى سوريا الجديدة نؤمن أن سوريا المستقبل تُبنى بإرادة السوريين وحدهم، على قاعدة المواطنة، لا التبعية؛ وعلى أساس الحرية، لا القهر؛ وعلى درب العدالة، لا الانتقام.
ونؤكد أن كل من يروّج اليوم لخطاب الطائفة أو السلاح أو التخوين، إنما يخدم أهداف المعتدين، عن قصد أو جهل، ويقوّض الأساس الذي يمكن أن تُبنى عليه دولة حرة، آمنة، وديمقراطية.

عاشت سوريا حرة، موحدة، وآمنة بجميع أبنائها.