مقابلة مع وزير خارجية إيطاليا: ليبيا منطقة استراتيجية بالنسبة لنا
وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني يقول إن ليبيا تعد منطقة إستراتيجية كما تحدث عن الحرب الروسية الأوكرانية والتوتر بين كوسوفو وصربيا في حوار مع صحيفة “لا ستامبا” الإيطالية…
و إلى نص المقابلة بحسب موقع “ديكود 39” الإيطالي:
سيادة الوزير، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يقول إنه يريد التفاوض هل يمكن الوثوق به؟
الحقائق تقول لنا لا.
الإشارة إلى ماذا؟
في حال كانت هذا الرغبة حقيقية وصادقة أعتقد أنه لم يكن ليحدث ذلك القصف عشية عيد الميلاد. كلمات بوتين لا تطابق الحقائق.
ما الإشارات المتوقعة من بوتين إذا كان منفتحًا حقًا على الحوار؟
الإشارة يمكن أن تأتي من إدارة محطة زابوريجيا النووية، حتى الحظة لم نر ذلك.
هل سترسل إيطاليا أسلحة إلى أوكرانيا؟
البرلمان عبر عن نفسه قبل أيام في هذا الصدد، الحكومة لديها موقف واضح جدا.
عيد الميلاد كان شديد التوتر على الحدود بين كوسوفو وصربيا: تهديدات واستفزازات وحتى إطلاق نار. هل نحن على أبواب حرب عرقية جديدة؟
نأمل ألا يكون ذلك. أناشد خفض التوترات.
كنتم في كوسوفو وصربيا قبل شهر، ما الدور الذي يمكن أن تلعبه إيطاليا؟
إيطاليا تلعب بالفعل دورًا مهمًا، وجود جيشنا هو أداة للسياسة الخارجية وليس صدفة أن يقود جنرال إيطالي مهمة كوفور التابعة لحلف الناتو. هدفنا هو العودة إلى أن نكون رواد في تلك المنطقة، مؤتمر البلقان مقرر عقده في غضون شهر في ترييستي، وسيتبعه حدث في روما مع وزراء خارجية تلك المنطقة.
الوضع في ليبيا أيضًا على أشده: هل لدى الحكومة خطة؟
بالنسبة لنا إنها منطقة استراتيجية لأسباب عديدة. دعوت مبعوث الأمم المتحدة عبد الله باتيلي إلى روما حيث نتفق معه على الأمل في إجراء الانتخابات قريبًا.
هل توجد رحلة مخططة من جانبكم أو من جانب رئيسة الوزراء؟
يجب أولاً أن يكون المسار الذي يقود إلى الانتخابات واضحاً. استقرار ليبيا أمر أساسي بالنسبة لقضية المهاجرين.
حقوق الإنسان مهدرة في ليبيا فيما يتعلق بالمهاجرين، هل ستراقب إيطاليا ذلك؟
للسيطرة على هذه الأوضاع من الضروري أن يكون لليبيا حكومة مستقرة. هناك أيضاً انتهاكات حقوق الإنسان الأساسية في إيران. ننتظر تنصيب السفير الجديد حتى أستدعيه وأشرح له الموقف الإيطالي المتمثل في الإدانة القوية للقمع المستمر.
هل هذا هو العام الملائم لإصلاح ميثاق الاستقرار والنمو للاتحاد الأوروبي؟
هو إصلاح أساسي. والهدف من ذلك هو أن الاتفاقية ليست اتفاقية استقرار فحسب بل اتفاقية للنمو أيضًا.
هل تمثلون روح الحكومة الموالية لأوروبا؟
أتجنب هذه التسميات. أجرينا أنا ورافاييل فيتو وزير الشئون الأوروبية حوارًا سلسًا مع بروكسل. لكن بشكل عام تظهر الحكومة نفسها على أنها متماسكة جداً.
هل من الصواب التخلي عن القاعدة التي ألغت العقوبات لمن يرفضون الدفع الإلكتروني؟
نعم. بغض النظر عن مزايا المسألة يجب إظهار المرونة. في حال طلبنا المرونة من المفوضية، على سبيل المثال بشأن خطة التعافي والصمود، فعلينا أن نظهر بشكل تعاوني ومحاور إذا كانت الطلبات تأتي من بروكسل.
ألم يكن من المناسب ترك المهمة لماريو دراجي نظرًا لضيق الوقت؟ رئيس الوزراء السابق يقول إنه كان يود مواصلة مساره، لكن حزب فورتسا إيطاليا لم يصوت على الثقة.
ينبغي طرح السؤال على حركة خمس نجوم. كنا مستعدين للمضي قدمًا مع حكومة بدون حركة خمس نجوم لكن الحزب الديمقراطي تراجع.
هل شعر حزب فورتسا إيطاليا بالأسف؟
لا.. أعدنا الإعفاء الضريبي على عمل الشباب مع تمديد الموعد النهائي لزيادة الحد الأدنى للمعاشات. طلبوا ألف يورو وحصلوا على 600.
هل حزب فورتسا إيطاليا لايزال منقسماً؟
لم يكن كذلك. لا تيارات ولا شخصيات الا قيادة سيلفيو برلسكوني .
مع تجاوز المناورة بما ستنطلق الحكومة؟
الأولوية حالياً للإصلاح الكبير للبيروقراطية.. وتكريم ذكرى بطل القصة العظيم لهذه المعارك: فرانكو فراتيني.
هل قانون المشتريات يسير في الاتجاه الصحيح؟
بالطبع إنها بداية المسار، ونحن بحاجة حالياً إلى إزالة أكبر عدد ممكن من طلبات الأذونات والتراخيص.
هل فترة سماح خطة التعافي وانتهاءها مقلق؟
لا الوزير فيتو يقوم بعمل ممتاز والمفوضية تدرك حقيقة أن الجيل القادم من الاتحاد الأوروبي ولد في ظروف مختلفة عن الظروف الحالية.
جيورجيا ميلوني رئيسة الوزراء تحدث مؤخراً عن زيادة محتملة في الإنفاق العسكري، هل صحيح؟
هناك هدف لجميع دول حلف الناتو: الوصول تدريجياً إلى 2٪ من الناتج المحلي الإجمالي لتخصيصها للإنفاق العسكري. إيطاليا تريد احترام هذا الالتزام.
كنت رئيسًا للبرلمان الأوروبي، هل أدركت يومًا أن ثقل جماعات ضغط معينة كان قويًا للغاية، كما ظهر عبر قضية قطرجيت؟
أدهشني حجم هذه الفضيحة.. أريد أن أدافع عن المؤسسة: حقيقة وجود خائن في العشاء الأخير لا تجعل الضيوف الاخرين مذنبين.