مظاهرات السجينات السياسيات في سجن إيفين بشعار الموت لخامنئي والمرأة والمقاومة والحرية
طهران، إيران – في قسم النساء بسجن إيفين السيئ السمعة، أحيت السجينات السياسيات ذكرى الانتفاضة الواسعة التي شهدها نوفمبر 2019 بسلسلة من الشعارات والهتافات المناهضة للحكومة. وقد التقطت ملف صوتي مسرب من داخل السجن أصوات عدة نساء سجينات سياسيات وهن يتحدين السياسات القمعية للنظام الإيراني.
في ليلة 14 نوفمبر 2024، صدحت أصداء الهتافات عبر ممرات قسم النساء، حيث ألقت الناشطات السجينات رسائل قوية ضد الحكومة.
كانت الرسالة المركزية لاحتجاجهن متمثلة في الشعار: “المرأة، المقاومة، الحرية”، وهو شعار أصبح مرادفًا لحركات المقاومة في أنحاء إيران. كما ترددت هتافات: “الموت لخامنئي، اللعنة على خميني.”
ومن بين الهتافات كان هناك اقتباس بارز من مسعود رجوي، قائد المقاومة الإيرانية، يقول: “طوق المشنقة لم يعد يؤثر على جبال دماوند.” هذا التصريح، الذي أدلى به ردًا على إعدامات النظام الجماعية، يبرز رسالة قوية مفادها أن الشعب الإيراني لم يعد يخاف من الإعدام.
وتنوعت هتافات السجينات، حيث قالت إحداهن: “اخشينا يا جلاد، فنحن جيل المشانق.” وصاحت أخرى بصوت موحد بين النزيلات بالتزامهن الوقوف معًا حتى إلغاء عقوبة الإعدام، مشيرة إلى مقاومتهن المستمرة. كما أعلنّ: “كردستان ستكون مقبرة الفاشيين،” مما يسلط الضوء على الدعم الوطني الأوسع لقضيتهن.
ولم تكن شعاراتهن مجرد صرخات من أجل حريتهن الشخصية فحسب، بل كانت تعبيرًا عن الاستياء الأوسع نطاقًا من نهج النظام تجاه الحريات المدنية. وهن صرخن: “لو اخذت رؤوسنا، لو اخذت حياتنا، فداء للحرية” تليها: “يجب تدمير حكومة الإعدام،” ما يعد إدانة واضحة لسياسات الإعدام في إيران.
كما عرضت السجينات تضامنهن من خلال الغناء الجماعي لأغاني ثورية، مظهرات جبهة موحدة. وكان من بين الهتافات الأخرى: “هذه هي الرسالة الأخيرة؛ سيواجه الإعدام مع انتفاضة الشعب،” تحذير صارخ للسلطات من العواقب المحتملة لأفعالها.
ويبرز هذا الحدث نهجا مستمرًا من المقاومة داخل جدران سجن إيفين، حيث تميزت الذكريات الهامة بدعوات متجددة للحرية والعدالة. على الرغم من الظروف القاسية والمخاطر المترتبة، أظهرت هؤلاء النساء أن روح المقاومة داخل سجون إيران لا تزال قوية، وهن يواصلن تحدي النظام الذي يسعى لإسكات أصواتهن.