مریم رجوي تطالب العالم بالاعتراف بحق الإيرانيين في الدفاع عن أنفسهم
أكدت للكونغرس الأمريكي قرب التغيير وحددت خطوات ما بعد سقوط الملالي
طالبت الرئيسة المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية مريم رجوي المجتمع الدولي والحكومات الغربية القيام بواجبهما تجاه انتفاضة الشعب الإيراني التي تحقق انتصارات يومية رغم قمع نظام الملالي.
وقالت في رسالة وجهتها عبر الإنترنت إلى اجتماع الكونغرس الأمريكي: إن على العالم الاعتراف بحق الشعب الإيراني في الدفاع عن النفس في مواجهة القمع الوحشي وتمكين الإيرانيين من الوصول إلى الإنترنت الحرّ.
وحثت الدول الغربية على الوقوف إلى جانب الشعب الإيراني ورغبته في التغيير الديمقراطي، والتسليم بقرب التغيير في إيران، مشددة على أن بوادره تلوح في الأفق أكثر من أي وقت مضى.
وفي هذا السياق أشارت إلى مطالب الإيرانيين التي تظهر في هتافات الموت للديكتاتور والموت لخامنئي والتي تعني إنهم يريدون إسقاط النظام بكامل أركانه.
وذكرت أنه في غضون 5 أسابيع ورغم قتل أكثر من 400 شخص من المنتفضین واعتقال أكثر من 20 ألف منهم وقتل ما بین 30 إلی 40 سجيناً أعزل على الأقل في سجن إيفين بسبب دعمهم للانتفاضة، لم يتمكن النظام من إيقاف الاحتجاجات، مشيرة إلى تصدع جدار الخوف في المجتمع الإيراني.
وتوقفت رجوي في رسالتها عند وقائع الأسابيع الخمسة الماضية، ولاسيما الروح النضالية لدى جيل الشباب، ووجود وحدات المقاومة في عموم البلاد، والدعم الشعبي الذي يؤكد الدخول إلى مرحلة جديدة.
وأشارت إلى جذور الاحتجاجات المتمثلة بمقاومة القمع السياسي والاجتماعي والأزمات الاقتصادية على مدى العقود الأربعة الماضية، وانبثاق الانتفاضة من تضحيات الذين ناضلوا ضد هذا النظام، مشددة على وجود مقاومة منظّمة في طلیعة نضال الشعب.
وأفادت بأن استمرار الانتفاضة يستند إلى تنظيم وحدات المقاومة ونشاطاتها في الشارع، ومن سماتها حضور نشط لطلاب وطالبات الجامعات والمدارس، مشيرة لاعتراف النظام مراراً وتكراراً بالدور القيادي لأعضاء وحدات المقاومة وتهدیده لهذه الوحدات.
ولدى توقفها عند خلفيات الاحتجاجات، أشارت رجوي في رسالتها إلى عجز نظام الملالي عن تلبية المطالب الأساسية للشعب الإيراني.
وعن دور النساء في الانتفاضة قالت رجوي: إن مطلبهن الوحيد والأساس هو تغيير النظام لنيل حقوقهن مشيرة إلى قتل عدد غیر قلیل من النساء الشابات بعد مقتل مهسا أميني.
وحددت الخطوات اللاحقة لانهيار نظام الملالي بقيام حكومة مؤقتة تتولي شؤون البلاد وتجري انتخابات للمجلس التأسيسي في مدة لا تتجاوز 6 أشهر، واختيار المجلس حكومة مؤقتة جديدة، يشرف على أدائها، ويتولى بصياغة الدستور للجمهورية الجديدة.
وفي هذا السياق أشارت إلى مشروع المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية – باعتباره بديل النظام – الذي ينص على نقل السلطة في فترة انتقالية قصيرة جداً إلى الشعب من خلال إجراء انتخابات حرة.