تأتي أهمية مدينة أيسن، لالتقاء حضارتي السومريين والأكاديين.
تقع أيسن في العراق، محافظة الديوانية على مسافة 24 كم جنوب مدينة عفك، نحو 200 كم جنوب شرق العراق.
بعد زوال الحكم السومري أصبحت أيسن الوريثة في حكم بلاد سومر، واكتشفت في زمن الحرب العالمية الأولى عبر الحفريات.
مدينة أيسن تعود إلى حقبة نبوخذ نصر الثاني وأثناء التنقيب وجدت كتابات مسمارية مع بدء الألفية الثانية قبل الميلاد في تاريخ بلاد بين النهرين.
تتوسطها عدة مدن مهمة، نفر وأدب وأور وبروسبا، ولكنها قبل هذا العهد كانت قليلة الأهمية، وما زاد في أهميتها المركز الطبي البابلي للمرضى، ومركز عبادة آلهة الصحة والشفاء.
كما اكتسبت أيسن الشهرة بسبب ملوكها ونشاطهم العسكري وامتيازهم بالقوة، من ملوكها (دامق أيليشو) كونه الملك الأخير من السلالة.
وتشير الدراسات الأثرية إلى استمرار السكن فيها في العصر الأكادي.
حكمتها سلالتان كما خضعت لسيطرتهما لارسا في عهد ملكها (ريم – سين) عام 1794.
كما خضعت لسلالة حمورابي، وعثر على مجموعة من الرقم الطينية التي تعود إلى زمن الملك البابلي.
كشف التنقيب بعد جهد شاق على مكاتيب قديمة ومسمارين من الفخار عام 1973، وقامت البعثة الألمانية بالتنقيب حتى عام 1989 وكان العمل قد كشف عن مجموعة من الجدران وغرف سكنية تحتوي على مدافن وآثار تعود إلى العصر الأكادي، وأختام أسطوانية وجرار فخارية وتحف تعود إلى البابليين القدماء، وجدران تعود إلى العصر الكشي والعصر البابلي القديم ومجموعة نصوص وفخاريات كشفت عن قبر يعود إلى الفترة الأخمينية وأختام منبسطة في عهد البابليين القدماء ووثائق اقتصادية، وتعتبر من أغنى وأخصب مناطق العراق القديم.