fbpx

مخاطباً حاضنة النظام العلوية ومحذّراً من الاحتجاج على الجوع.. وسيم بديع الأسد: الجوع أرحم لكم من مسلحي المعارضة

0 312

ظهر ابن عم رأس النظام الأسدي وسيم بديع الأسد في فيديو نشره على حسابه في فيسلوك، هاجم فيه المنتقدين للأوضاع الاقتصادية والمعيشية المزرية في مناطق سيطرة ميليشيات نظام أسد، ودعاهم إلى ما أسماه “بناء البلد”. رافضاً توجيه الإهانات لحزب النظام المسمّى “حزب البعث العربي الاشتراكي”.

لم يكتف وسيم الأسد بهذه الشتائم بحقّ حاضنة النظام، التي ضحّت بأبنائها في سبيل استمرار سلطة آل أسد في حكم البلاد مع أنها سلطة فاسدة نهبت البلاد، وقتلت العباد، بل طالبها بتحمّل الجوع، والذي يرى فيه أرحم من حكم فصائل قوى الثورة والمعارضة، التي أطلق عليها تسمية مضللة وكاذبة “فصائل متشددة”.

وسيم الأسد وهو أحد أذرع تجارة مخدر الكبتاغون، يظنّ أن حاضنة نظام آل الأسد مهمتها الرئيسية أن تقاتل دفاعاً عن نظامٍ أوصلها نتيجة حربه على الشعب السوري إلى حافة الموت جوعاً. فهو يرفض أي حالة احتجاج شعبية على سوء الأوضاع المعيشية التي يحيا في ظلها السوريون، إذ يبلغ الدخل الشهري لحامل الشهادة الجامعية ما يساوي سبعة عشر دولاراً، وهذا يعني أن الغالبية الساحقة من السوريين في مناطق النظام تعيش تحت خطر الفقر المدقع، ويأتي دخلها في أسفل قائمة الفرد الدولية.

وسيم الأسد الذي يتباهي باستعراض سياراته الفارهة، إنما يمارس ذلك أمام حاضنة نظام آل أسد الجائعة، والتي بدأت برفع الصوت رافضة سياسة نظام مجرمٍ قتل ابناءها وشرّد السوريين، وهدم المدن والقرى، كل ذلك لتأبيد سلطة الفساد والنهب والرعب.

النظام الأسدي الذي ابتكر لصوصاً مثل وسيم الأسد وسامر الأسد وفواز الأسد وغيرهم  من اللصوص، لم يخطر بباله أن صناعة هؤلاء المجرمين تعني تقويض سلطته اللاشرعية في حكم سورية، فهذا النظام القائم على النهب والرشوة والقتل وسرقة المال العام لا يهمه سوى البقاء على رأس الحكم دون محاسبة ودون قوانين حقيقية، ولهذا يظنّ وسيم الأسد وهو صديق حميم لتاجر المخدرات اللبناني “نوح زعيتر” المحمي من ميليشيات ذراع إيران في لبنان “ميليشيات حزب الله” أن الجوع “وهو المتخم” أرحم من قيام فصائل الثورة السورية بتحرير مناطق  الساحل السوري وجباله، وتحرير البلاد من قبضة نظام آل الأسد.

وسيم الأسد الذي يملك مليارات الدولارات من تجارة الكبتاغون، يريد من حاضنة نظام أسد أن تزرع لتأكل، دون أن يفكر هذا الأحمق، أن البلاد في حالة دمار سببته عصابات الأسد، وأن شروط الزراعة الطبيعية غير متوفرة.

ليس هذا فحسب ما يريده تاجر المخدرات وسيم الأسد المعاقب أمريكياً، فهو يدعو حاضنة نظامه الجائعة الذهاب إلى محافظة دير الزور من أجل السيطرة على آبار النفط والغاز، وبرأيه أن ذلك سيجعل أموال هذه الثروات تدخل خزينة الدولة، متناسياً أن بترول سورية وغازها كان ضحية نهب الديكتاتور حافظ أسد لعقود عديدة.

هذه الذهنية العجيبة لعصابات آل أسد هي ذهنية منفصلة عن الواقع، فهم لا يهتمون بمن يسقط قتيلاً في معارك عصاباتهم العدوانية ضد الشعب السوري، ولا يفكرون البتة بجوع الناس في مناطق سيطرتهم، كل ما يهمهم هو زيادة ثرواتهم من خلال النهب والسرقة والتجارة المحرّمة دولياً، إضافة إلى اختطاف الناس من أجل الحصول على فدية تحريرهم.

هذه الذهنية الفظيعة رافقت النظام الأسدي منذ بداية انقلاب الديكتاتور حافظ أسد على رفاقه، وزجّهم في معتقلاته من دون محاكمات، حيث ارتأى الديكتاتور، أن حكمه لا يمكن أن يستمر دون إفساد الطبقة الحاكمة التي تقف خلفه ومعه، فجذر الفساد قديم، وهو ينتهج إضافة إلى الإفساد سياسة الاغتيالات وتدمير المدن الرافضة لحكمه، فكل هذه الجرائم هي بالمحصلة صناعة أسدية بامتياز.

سورية المحكومة من نظام ديكتاتوري استبدادي مطلق، خسرت قاماتها الوطنية النظيفة والمخلصة للشعب وتطوير البلاد نتيجة سحق الحريات وفتح المعتقلات، وتصفية الخصوم السياسيين، وأتاحت في الوقت ذاته للفاسدين والمخرّبين للاقتصاد الوطني أن يتصدروا المشهد في البلاد، فلا قانون يحاسب، ما دامت سلطة نفاذ القانون هي من يدوس على القوانين والأنظمة والدستور، وكان نتيجة هذه السياسات الإجرامية، أن ذهب النظام إلى تدمير البلاد، وجلب العصابات الطائفية للقتال معه ضد الشعب السوري.

لهذا لا يمكن للسوريين أن ينتهوا في المستقبل القريب من كل آثار ووجوه نظام القتل الأسدي دون توثيق جرائمه المختلفة، جرائم القتل والنهب وسرقة المال العام وتجارة الممنوعات وفي مقدمتها تجارة السلاح والمخدرات.

التوثيق ضرورة من أجل المحاسبة، وهذا حق للشعب السوري بكل مكوناته، فلا يجوز إغفال جرائم كثيرة وكبيرة ارتكبها نظام أسد وأعوانه، بل يجب أن يحال كل من أساء للشعب السوري إلى محاكم عادلة لينال المجرمون جزاءهم.

قائمة الفاسدين والمحرضين على القتل ومنتهكي حقوق الإنسان ومرتكبي الجرائم المختلفة يجب أن تعلن على الملأ، فحقوق الشعوب لا يمكن أن تطوى مع تقادم الزمن، وجرائم نظام أسد هي الأخرى لا يمكن القبول بالقفز من فوقها، بل يجب توثيقها من أجل العدالة.

بقي أن نقول هل بدأت صحوة حاضنة نظام أسد بعد أن فتك بها الجوع؟ وهل سيخرج منها من ينقلب على نظام أسد لتتحرر البلاد من هذا البلاء العظيم؟

أسئلة تنتظر إجابة عليها ممن اكتشفوا حقيقة نظام قاد البلاد إلى الهاوية.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني