fbpx

محمد السوري رئيس مجلس إدارة منظمة طريق السلام في هولندا لـ “نينار برس”: برنامجنا في سورية يشمل إعادة تأهيل البنى التحتية والاجتماعية وتأهيل نفسي وتوفير فرص عمل

0 38

تجهد منظمات المجتمع المدني التي انخرطت منذ بداية الثورة السورية في تلبية الاحتياجات المختلفة سواء المادية منها أو غير المادية عبر برامج مدعومة دولياً. ولعلّ منظمة “طريق السلام” الهولندية” واحدةً من هذه المنظمات، حيث تنشط في مجالات متعددة.

نينار برس التقت رئيس مجلس إدارة هذه المنظمة السيّد محمّد السوري، وطرحت عليه أسئلتها بما يخصّ نشاط منظمته في سورية فكان هذا الحوار:

السؤال الأول:

كل منظمة اجتماعية تعمل في تنمية مقدرات بلد ما يعاني من نزاعات سابقاً لا بدّ وأن تضع برامج تخدم هذا البلد وفق أولويات حاجاته.

هل وضعت منظمتكم برنامجاً خاصاً بالوضع في سورية؟ ما أهم الأعمال التي ستنفذونها؟

برنامجنا في سورية شاملٌ

يجيب السيد محمّد السوري على سؤالنا الأول فيقول:

بالطبع، لقد وضعنا في منظمة “طريق السلام” برنامجاً شاملاً يستجيب للحاجات الأكثر إلحاحاً في سورية استناداً إلى دراسات معمّقة أجريناها حول الواقع الحالي، يتركز عملنا في ثلاثة محاور رئيسية

1- إعادة تأهيل البنى التحتية الإنسانية والاجتماعية مع التركيز على تأهيل المدارس والمراكز الصحية بالتعاون مع المنظمات الدولية والمجتمع المحلي

2- توفير فرص عمل مستدامة من خلال مشاريع دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتمكين الشباب والنساء عبر برامج تدريب مهني متخصصة.

3- العمل على تحقيق المصالحة المجتمعية عبر برامج دعم نفسي واجتماعي تستهدف الأطفال والشباب الذين تأثروا بالصراع لمساعدتهم على بناء مستقبل جديد؟

مضيفاً:

نحن نؤمن بأن التنمية الحقيقية لا تتحقق عبر حلول مؤقتة، بل من خلال استراتيجيات طويلة الأمد، تؤسس لمجتمع أكثر استقراراً وازدهاراً

السؤال الثاني:

تعاني سورية كثيراً في التعليم في مراحله ما قبل الجامعي، خصوصاً ما يتعلق بعدد الأطفال في سن التعليم ممن لم يلتحقوا به لأسباب كثيرة. ما خطتكم لردم هذه الهوّة المريعة التي تُضعف أداء التطور الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والعلمي في سورية؟

هل لديكم برامج تعليمية للمتسرّبين تطلعون قراءنا عليها؟

نركّز على توفير المواد التعليمية

يقول السيّد محمّد السوري رئيس مجلس إدارة منظمة “سورية طريق الحرية” في إجابته على سؤالنا الثانية:

في منظمة طريق السلام، ندرك أهمية معالجة مشكلة التسرب المدرسي، لكن نظراً للإمكانيات المتاحة حالياً سوف نركز على دعم الأطفال بطرق بسيطة وفعالة مثل توفيرالموادالتعليميةالأساسية وتنظيم دروستقوية بالتعاون مع معلمين متطوعين. كما نعمل على توعيةالأهاليبأهميةالتعليم وتشجيعهم على إعادة أطفالهم إلى المدارس.

كما ندعم التدريبالمهني للشباب الذين يصعب عليهم العودة إلى المدارس لتمكينهم من اكتساب مهارات عملية تساعدهم على بناء مستقبلهم.

ويضيف السيد محمد السوري:

نعلم إن هذه الجهود وحدها لا تكفي لحل المشكلة بالكامل، لكننا نعتبرها خطوة أولى يمكن تطويرها مستقبلاً، مع توفر المزيد من الموارد والدعم بما يتيح لنا توسيع برامجنا للوصول إلى أكبر عدد ممكن من الأطفال.

نؤمن بأن معالجة أزمة التعليم تتطلب حلولاً عملية ومستدامة، ولذلك نسعى للتعاون مع الجهات المحلية والدولية لضمان نجاح هذه المبادرات وتحقيق أثر إيجابي على المدى الطويل.

السؤال الثالث

تعمل منظمتكم على أمرين هامين هما مكافحة الفقر في سورية وتقديم الدعم النفسي للذين هدمت حرب النظام توازنهم النفسي الطبيعي. ما برنامجكم العملي في هذا الجانب؟ نرجو التفصيل في الطريقة التي ستتبع؟

نكافح الفقر وندعم نفسيّاً

في إجابته على سؤالنا الثالث يقول السيد محمد السوري رئيس مجلس إدارة منظمة “طريق السلام الهولندية”:

ندرك أن مكافحة الفقر والدعم النفسي عاملان أساسيان لإعادة بناء المجتمع في سورية، خاصةً في ظل ما خلّفته الحرب من آثار اقتصادية واجتماعية ونفسية عميقة، لذلك نعمل وفق إمكانياتنا الحالية على تنفيذ برامج عملية قابلة للتطوير مستقبلاً.

ويوضح السيد محمد السوري:

في مكافحة الفقر، نركّز على تمكينالأفراداقتصادياً من خلال دعم المشروعاتالصغيرة وتوفير برامجتدريبمهني للشباب والنساء لمساعدتهم على دخول سوق العمل، مما يساهم في تحقيق الاستقلال المادي والحد من الاعتماد على المساعدات.

في الدعم النفسي والاجتماعي نعمل على محورين:

1- علاجالآثارالنفسيةللحرب من خلال جلساتدعمنفسيجماعي بإشراف مختصين متطوعين بالإضافة إلى أنشطةترفيهيةوتثقيفية للأطفال والشباب لمساعدتهم على تجاوز آثار الصدمة.

2- تعزيزالتماسكالاجتماعي عبر حملاتتوعيةلنشرالحبوالتفاهمبينجميعمكوناتالمجتمع تهدف إلى كسر الحواجز التي خلفتها الحرب ومحاربة التفرقة وتشجيع الحوار والتسامح بين مختلف الفئات.

مضيفاً:

نحن نؤمن بأن بناء مستقبل مستقر يتطلب معالجة الفقر والآثار النفسية للحرب بالتوازي مع تعزيز التماسك الاجتماعي، ونسعى إلى توسيع مبادراتنا بالتعاون مع مختلف الجهات لضمان استدامة هذا العمل وتحقيق أثر إيجابي أعمق.

السؤال الرابع

حجم من قتلهم النظام كبير ومهول. وهناك كثير من الجثث التي لم يتمّ التعرف عليها مدفونة في مقابر جماعية.

هل تنوون مساعدة السوريين عبر استخدام آليات التعرف على أصحاب الجثث بواسطة تحليل الحمض النووي؟ ليتكم تشرحون ذلك.

نعي جيداً أهمية معرفة مصير الضحايا والمفقودين كجزء أساسي من تحقيق العدالة وإعادة بناء النسيج الاجتماعي في سورية. مسألة التعرف على الجثث خاصة في المقابر الجماعية معقدة وتحتاج إلى إمكانيات تقنية متقدمة وتعاون مع جهات متخصصة.

– حالياً نحن نبحثفيإمكانيةدعمهذاالملف من خلال استخدامتحليلالحمضالنووي كوسيلة للتعرف على الضحايا، لكنّ الأمر لا يزال قيدالدراسة بسبب الحاجة إلى موارد تقنية وبشرية كبيرة بالإضافة إلى ضرورة التعاون مع منظمات وخبراء في هذا المجال.

– نؤمن بأن هذا الملف الإنساني لا يمكن إهماله ونسعى وفق إمكانياتنا إلى استكشاف أفضل السبل للمساهمة فيه بأقرب فرصة، سواء من خلال التوعيةبأهميةالتوثيقوحفظالبياناتالجينية، أو عبر التنسيقمعالجهاتالمختصة للمساعدة في تحقيق العدالة لعائلات الضحايا والمفقودين.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني