fbpx

مؤتمر وطني يحرر الوطن وينقذ البلد

0 51

إن ضرورة عقد مؤتمر وطني ليس فقط انتخاب إدارة وطنية تمثل الشعب بل هو مؤتمر إنقاذ للوطن مما يحيط به..

القوى التي صنعت النظام منذ أكثر من ستين عاما وكلفته باحتلال لبنان لينقذ نظاما فصلوه على مقاس طموحاتهم في الشرق فقتل كمال جنبلاط وحسن خالد ورينيه معوض.. لا يسلمون بسهوله إسقاط النظام أداة عملهم في سوريا رغم نفاقهم الإعلامي بأنهم كانوا ضده بل سيحاولون جاهدين إيجاد الثغرات لاستكمال مخططهم بأدوات جديدة عبر استخدام هيكلية الأمم المتحدة كحصان طروادة ووضع من يكمل الطريق لهم وإجهاض تضحيات الشعب السوري وانتصاره عن طريق فرض ازلامهم في الإدارة الجديدة وصناعة نظام بريمر ودستور بريمر في سوريا.. مستغلين ثغرات خطيرة في الإدارة في هذه الفترة بل ويحاولون صنع ثغرات أخرى تبرر تدخل عسكري دولي يقسم سوريا ويبني نظاما محاصصة طائفي كلبنان والعراق فتضيع هوية الوطن الثقافية والروحية الجامعة.. وتنتهي سوريا كما انتهى العراق وكما انتهى لبنان.

إن مؤتمراً وطنياً يتكون أعضاؤه من الذين يختارهم الشعب عبر هيئات ناخبة في كل محافظة تمثل القرى والبلدات والمناطق والمدن ومن أراد أن يشارك عليه ان يعود إلى سوريا ويترشح في منطقته.. ينتخب هذا المؤتمر برلمان مؤقت وهيئة تأسيسية لوضع دستور جديد للبلاد ويختار حكومة مؤقته ومجلس حكم انتقالي يدير البلاد ضمن اعلان دستوري مؤقت أساسه دستور 1950 حيث تأخذ هيئة الحكم الانتقالي مجتمعة صلاحية رئيس الدولة بموجب دستور 1950 بعد إجراء التعديلات الضرورية عليه.

علينا قطع الطريق على التدخل العسكري الأجنبي المباشر علينا قطع الطريق على التقسيم علينا قطع الطريق على بريمر جديد يهيئونه لنا.

الوضع أخطر مما تتصور ونتانة ما يحاك لنا يحبونه ببرفان الإعلام عبر أبواقهم الخبيثة.

الإسراع في عقد هذا المؤتمر في دمشق أو حلب أو حمص أو السويداء أو أي محافظة يعني إنقاذ الوطن من مخطط خبيث لا سوريا بعده، بل العودة في سوريا إلى الخلف أكثر من ألف عام لنصبح غرباء في وطننا يفرضون علينا هوية لا نريدها..

لنعي ما يحاك لنا وإلا سيلعننا التاريخ كما يلعن صلاح جديد وحافظ الأسد مؤسسا النظام الطائفي البائد.

مؤتمر يبني سوريا وبني مؤسساتها ويختار قياداتها السياسية والإدارية والعسكرية وفق توصيف مهني دقيق بمشاركة كل أبنائها وبنسبة عددهم بكل مكوناتهم الروحية والدينية والعرقية على مساحة البلاد دون تمييز..

الوقت ينفذ وشهران هما الأقصر في التاريخ لا أكثر أمامنا.

حمى الله سوريا وحمى أهلها جميعاً.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني