fbpx

“لا أمان في أي مكان”.. نازحون فلسطينيون في الاتجاه العكسي

0 63

فرت نهلة جروان من منزلها في وسط قطاع غزة بحثا عن ملجأ في رفح مثلها مثل أكثر من مليون فلسطيني يفرون من الهجوم العسكري الإسرائيلي.

والآن، ومع سقوط القذائف الإسرائيلية على رفح، تقول جروان إنها ستعود إلى المنطقة التي فرت منها، على الرغم من عدم وجود مكان آمن فيها.

وهي واحدة من عشرات الأشخاص الذين غادروا رفح الثلاثاء بعد القصف الإسرائيلي والغارات الجوية في الأيام القليلة الماضية.

وقالت جروان “أنا نازحة من المغازي جيت على رفح، وهيني بدي أعاود أرجع على المغازي” في إشارة إلى مخيم اللاجئين الذي فرت منه في وقت سابق من الصراع.

وأضافت “ليلة امبارح في رفح يعني ليلة صعبة كتير كتير واحنا بدنا نروح على المغازي خايفين، من الخوف يعني مش شاردين لمنطقة تانية، وإن شاء الله المنطقة اللي بدنا نروح عليها بالمغازي تكون آمنة، يكون فيه أمان يعني. وين ما نروح فش (لا يوجد) أمان، لا المغازي ولا غزة ولا رفح ولا غيرها، فش أمان فش، ونتمنى السلامة للجميع إن شاء الله”.
وتصف إسرائيل رفح بأنها “المعقل الأخير” لحركة حماس وتخطط لتوسيع هجومها هناك لمحاولة القضاء على الجماعة التي نفذت هجوم السابع من أكتوبر على جنوب إسرائيل، الذي قُتل فيه 1200 شخص وخُطف أكثر من 250، وفقا للإحصائيات الإسرائيلية.

وبالنسبة للفلسطينيين، تعد رفح الواقعة في الطرف الجنوبي من قطاع غزة ملاذا من الهجوم الإسرائيلي الذي أودى بحياة أكثر من 28 ألف شخص، وفقا للسلطات الصحية في قطاع غزة الذي تديره حماس.

وتقول وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) إن هناك نحو 1.5 مليون شخص في رفح، أي ستة أضعاف عدد السكان قبل السابع من أكتوبر.

وذكر سكان أن الدبابات الإسرائيلية قصفت القطاع الشرقي من مدينة رفح خلال الليل، رغم أن الهجوم البري المتوقع لم يبدأ على ما يبدو.

وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إنه أمر الجيش بوضع خطة لإخلاء رفح.

المصدر: الحرة

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني