fbpx

كوانتوم بقططٍ مجنّحة.. مجموعة شعرية تتفاعل مع الكون بفيزياء الكوانتوم

0 80

بعد غيابٍ طويل، أصدَرَ الشاعر والروائي السوري المثنى الشيخ عطية، عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر في بيروت، مجموعة شعرية جديدة تحت عنوان “كوانتوم بقططٍ مجنّحة”، تتزاوج مع الفن بموتيفات للفنان السوري أسعد فرزات، وتجسّد تجربةً شعريةً جديدة تخوض غمار التداخل والتفاعل مع الكون، بخصوصية استخدام الأسطورة الوثنية والتوحيدية، والعلم، والحياة اليومية، في مواجهة الخوف من المقدس؛ واستخدام جرأة الشعر ولغتها المتشابكة في فتح باب الخروج على ثقافة الاستبداد إلى رحابة الإنسانية؛ إضافةً إلى حملها طموحاً يساهم في تخطّي الواقعية وما بعد الواقعية، إلى عالم الاحتمالات ونفي اليقين، حتى الوصول إلى “نهاية الواقع”، وإلى ما يساهم في بلورة حركةً شعريةً جديدةً،  بدأتْ أصداؤها تُسمع بالفعل، على إيقاع “لاعب النرد” المؤسس محمود درويش، في أعمال بعض الشعراء والكتاب التي ترتاد مجاهل الكون وعلاقته بالإنسان، وتتفاعل مع الحركة الفنية العالمية الأشمل على صعيد جميع الفنون، في تداخلها وتفاعلها مع فلسفة فيزياء الكوانتوم.

وقد صدّرت المجموعة نفسها بمقدمة تشير إلى مغامرتها، وبأبيات من قصيدة عائشة على الغلاف الأخير منها، تعكس تداخلها مع فلسفة الكوانتوم: “تزن حدود جمال كُحْل عيونها/بمرآةِ عينِ جَمَلِها/ تضعُ هُرَيْرةَ أبي هُرَيْرة في صندوق قَدَر شْرودِنْجَر/تنفضُ أحاديثَه في منافسة النّساء للإله/عن رفوف مكتبة النّارنج بمخلب فهدة/ تقطعُ الغرفةَ بخطوةٍ عابرةٍ للزمن أمام نبيٍّ يصلّي/ مثيرةً غبار الشكّ بقدرة الإمام على إيقاف الزمن/ في زاوية سرداب الدرس على رجلٍ واحدة/ ترتفع على ظهر جملها بأجنحة غرانيقَ عُلا/ وتبدأ الإطاحةَ برؤوس فرسان “الإفك”/ قبلَ أن يرنّ جرسُ هذه القصيدة/ فاتحاً سيلَ احتمالات تفجير حبيبين في مطعمٍ/ تبادلا فيه للتوّ قبلةً سعيدةً بيوم ميلادها.”.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني