fbpx

قصيدتان للشاعرة سكينة حسن

0 166
شعب من ورق

نحن شعب من ورق

نرتوي من الودق

نخطف الابتسامة من الرَقيق

بعضنا يأكل من القمامة

نحن شعبٌ تائهٌ كيوم القيامة

وسائسُنا كالنعامة

انتصاراتنا هزائم

أرقنا الصمت والخذلان

قائد يتوارى خلف أسوار سام

عرين الأسود ملهى الطغاة

الثعلب فوق أشلاء الجياع

 يعزف على أوتار أضلاعهم

تراتيلَ الوفاء

والحاكم يختمر المال

مختل… محتل… ثمل

مباحٌ، مباحٌ عنده كل شيء

يهتك العرض ويقتل الياسمين والابتسامات

يبيعنا لهذا وذاك ويدعي الأمانة

رغم الطوفان… نمجّده، ونزفّه كالعرسان

نحن شعبٌ أحلامُنا نائية

بين احداق القدر

كالخراف نُبعَثُ إلى متاهات المراعي

حتى بيادرنا يتيمة

نشدو فوق صخور اليأس

نصرخ على الأطلال…

نبكي فوق أجفان الضياع

وعبر شواطئ الأيام

يمامة تنوح بألم

تشدو في المنفى

من يرثيني بعد رحيلي

من ينثر بقايا الرماد على أهدابي

ويلقي قصيدة رثاء

من ينحت على شاهدة قبري

عنوان وطني

رغم المحن

الوطن قادم من تحت الرماد

تنهيدة الياسمين

حروفي تراتيلُ أوجاع

سطورُ كتاباتي صرخةُ الجياع

بين خمائلِ عينيَّ شجن

وعلى ثغري

حكاياتُ العابرين

وفؤادي عبرَ المدى

يعتصرُ شوارعَ الصَّمتِ والضياع

***

ضجيجُ الضِّباع

شعاعٌ باهت

يقتلُ الياسمين.. البسمة… الحلم… والجِيدَ ورقَّته

وضفيرةُ الياسمين بين أنيابِ الذئاب تتدلَّى

على حافة المدى

ضاع المداد

وبالغرابِ كلُّهم متفائلون

عبر شواطئِ الصباح

بحرٌ ظلامٍ

تغرقُ فيه زوارقُ الشمس

بين أهدابِ القدر

***

أنشودة البلبل

وآهاتُ الغائبين

صرخةٌ ونداء

من صريرِ أمعاء

يرتوي منها الألم

ومازال المجرمُ

بالجرمِ يتلذَّذ

في زمنِ الخنوع.. والخشوع

وحفيدُ الوحشِ يدقُّ طبولَ العدم

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني