fbpx

قصائد من ديوان “ياسمين الخريف”

0 1٬491

يا مالك القلب
إليك يهفو القلب
كما تهفو الشمس الى أحضان السماء
يا مالك القلب، قد أضاء وجهك المتاهات
أحاط الروح بالأسرار حتى بات المعبد والصلاة
يا بسمة لم تنطفئ
بل وُلِدتْ منها أنشودة البقاء
مَلأت الدرب بالوداد
فكان لحن قصيدتي الخرساء
كالطائر الطروب على الأغصان
وكسنابل القمح المتمايلة
على لحن رياح الوديان
يا مالك القلب…
سأكتفي بالتعبدِ وجَمْعِ اللحظات
وأبتسم في سري قائلة
قد أضاء وجهك الحياة

يسألني..
يسألني عن الرحيل
وكأنه لا يعلم أنى في سفر دائم
وأن أمتعتي اعتادت على الرحيل
وحقائبي مقفلة على مدار العام
يحدثني عن زمان اقتات الغربة
فباتت لياليه خاوية من الحياة
يسألني عن العودة
ويعلم أن في العودة شقاء
وفي القلب غاباتٍ نضجت على الفراق
لم يبقَ في جعبتي سوى هوية
تحمل قلباً بلا وطن
أقفل أبوابه على بعض الأشياء
وعلى بعضها الآخر أعلن حدادَه

لهذا الصباح…

لهذا الصباح، قلب باسط الكفيّن
تدلت منه عناقيد الشوق
وذاب في حباته نضوج الأيام
كلما استيقظ صباح، تأجج الحنين
لأيام غفت عند الغروب
وبين أحضانها بقايا حلم
وأسراب من الآمال
لهذا الصباح ملامحٌ سمراء
تشبه سنابل القمح الخجولة
فينبت بين كفيه، خمائل الورد، وطوق من الياسمين
حاملاً حنيناً دافئاً يستيقظ مع شروق الشمس
لا نهاية له على مدى الأيام

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني