fbpx

قانون قيصر سيطبق الخناق على منافذ الدعم الفاسد للنظام

0 566

الدكتور عامر قوتلي لنينار برس:
قانون قيصر سيطبق الخناق على منافذ الدعم الفاسد للنظام

د.عامر قوتلي
دكتوراه في علوم الارض باحث ومحاضر في جامعة باريس شهادة باستخدام بيانات الاستشعار عن بعد من وكالة الفضاء الأمريكية زمالة ما بعد الدكتوراه مع توتال للبترول

يقترب
موعد تطبيق قانون سيزر، هذا القانون يريد النظام السوري أن يصوّره وكأنه عقوبات
تستهدف الشعب السوري، وهذا أمر غير صحيح، ولكن يبقى هناك سؤال آخر يحتاج إلى
إجابة، هذا السؤال يتعلق بقدرة المعارضة الممثلة بالائتلاف الوطني لقوى الثورة
والمعارضة، على توظيف هذا القانون لمصلحة دحر الاستبداد.

نينار
برس وضعت أسئلتها أمام الدكتور في علوم الأرض عامر قوتلي، والذي ساهم بتأسيس ميثاق
دمشق الوطني.

غاية سيزر تحقيق العدالة

يقول
الدكتور عامر قوتلي المحاضر في جامعة باريس: “لاشك أن رفع العقوبات التي نصّ
عليها قانون قيصر مشروط برفع المعاناة عن الشعب السوري في الداخل والخارج، وفي
السجون والمعتقلات، أو داخل مخيمات اللجوء وصولاً للحل السياسي المنشود”.

لكن
الدكتور قوتلي يوضح الفرق بين النظام وأزلامه وداعميه من جهة، وبين مؤسسات الدولة
من جهة ثانية، لذلك يعتبر الدكتور قوتلي وهو مؤسس في ميثاق دمشق الوطني “أن
قانون حماية المدنيين سيطبق الخناق بشكل كامل على مختلف منافذ الدعم الفاسد التي
تغذي بقاء وجود النظام”.

ويعتقد
الدكتور عامر قوتلي، وهو حائز على زمالة ما بعد الدكتوراه مع شركة توتال للبترول
أنه “سيتمّ تجفيف جميع موارد النظام غير المشروعة، المستمدة من تشغيل شبكات
تعمل على نهب موارد الشعب السوري من النفط والغاز وتهريب الآثار والإتجار
بالمخدرات وغيرها من العمليات غير القانونية”، والتي يؤكد الدكتور قوتلي أنها
تصبّ في خدمة “تدمير سوريا، وقتل الأبرياء من شعبها، وترسيخ سلطة القمع
والاستبداد، ودفع بدلات للمرتزقة ولميليشيات الاحتلال”.

ويرى
الدكتور عامر قوتلي أن الدولة بمؤسساتها هي غير النظام الحاكم، ولهذا يجب على
“جميع العاملين بالحكومة السورية أن يشاركوا بكشف الحقائق وتقديم الوثائق،
والسعي في عملية تسهيل محاسبة مرتكبي جرائم الحرب في سوريا، وتحقيق العدالة لضحايا
النظام”.

المعارضة مؤطرة ومؤدلجة

لا
يعتقد الدكتور عامر قوتلي في جوابه على سؤالنا حول قدرة المعارضة على توظيف قانون
سيزر لمصلحة السوريين، حيث يقول: “بعد مرور عقد من الزمن على عمر الثورة
السورية من المؤسف رؤية معظم تيارات المعارضة ومؤسساتها وقد انتهى بها المطاف إلى
مستنقعات راكدة”

ويضيف
الدكتور قوتلي: “من يتابع السلوك السياسي لتلك المعارضة الموصوفة، ويرصد مسار
مؤسساتها، يدرك حجم فساد تلك المؤسسات والتي تنافس النظام فساداً”

ويعتبر
الدكتور قوتلي المحاضر بجامعة باريس “أن المعارضة مركزة على الاقتتال
والتناحر البيني وتعطيل الذات، علاوة على أنها منصبّة على محاربة التجمعات الوطنية
وقرصنتها والسعي إلى إحباط مبادراتها، أو تعطيل مفاعيلها”.

لكن
الدكتور قوتلي يصف المعارضة بأنها “معارضة مؤطرة ومؤدلجة” ولذلك يعتقد
أن جزءاً كبيراً من هذه المعارضة بات جزءاً من معاناة الشعب السوري” وهو ما
يفسر برأي الدكتور قوتلي انقسامها ما بين معارض لسيزر ومؤيد له.

ولكن
الدكتور قوتلي يرى أن “جميع التجمعات الوطنية السورية بنخبها الفكرية
وشخصياتها الوطنية معنية بالتجاوب الإيجابي مع حق الشعب السوري بالمصادقة ودعم
تطبيق قانون حماية المدنيين (قانون سيزر)، وأن جميع التجمعات الوطنية قادرة على
المشاركة في خلق المناخ الوطني الإيجابي لتسخير القانون كفرصة تاريخية لإنهاء
معاناة الشعب السوري من جذورها”.

ميثاق دمشق الوطني تحت الضوء

وسألنا
الدكتور عامر قوتلي بصفته أحد مؤسسي ميثاق دمشق الوطني عن ماهية هذا التجمع
السياسي فقال: “ميثاق دمشق الوطني هو ميثاق شرف وطني يرتكز على رؤية وأسس
وثوابت وطنية سورية مبرمة”. موضحاً أن هذا الميثاق يستند إلى الإعلان العالمي
لحقوق الانسان، ويعمل ضمن المواثيق والقوانين الدولية”.

ويشرح
الدكتور عامر قوتلي عن البنية التنظيمية لهذا التجمع فيقول: “يميّز الميثاق
آلية عمل متطورة ومنضبطة عبر الالتزام بنظام أساسي مبرم، يضبط الإيقاع التنظيمي
لضمان المصداقية والشفافية، ولتعزيز مرجعية الميثاق الوطنية، ولتلبية التعددية السياسية،
والتأكيد على سلامة الاستقلالية الضامنة لحرية القرار الوطني”.

ويرى
الدكتور قوتلي “أن الرؤية الاستراتيجية لميثاق دمشق الوطني تبرز النموذج
الحضاري الحقيقي الذي يتبناه المسلمون في مدينة دمشق، كرسالة خير وسلام للعالم،
وكنموذج وطني سوري مشرّف”

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني