قاتلنا مع الجيش الوطني السوري ولم ننجح في الانضمام إليه

قائد لواء شهداء بدر لنينار برس:
قاتلنا مع الجيش الوطني السوري ولم ننجح في الانضمام إليه
حاوره أسامة آغي
تحرير الحوار جيهان الخلف

لواء شهداء بدر جزء من فصائل الثورة السورية، التي وقفت مع الثورة، وعملت على حماية الشعب، ولكنّ هذا الفصيل لم يستطع الانضمام إلى قوات الجيش الوطني السوري، الذي يتبع لوزارة الدفاع في الحكومة المؤقتة.

التقت نينار برس عبر الإنترنت بالسيد “أبو الحسن” قائد هذا الفصيل، وطرحت عليه أسئلة عن دور فصيله في المعارك التي جرت دفاعاً عن المدنيين السوريين.

نجهل سبب بقائنا خارج الجيش الوطني

يقول أبو الحسن وهو قائد فصيل شهداء بدر: “تنظيمياً نحن خارج صفوف الجيش الوطني، ولكن هدفنا واحد” ويوضح أبو الحسن: رفعنا أكثر من مرة طلبات للانضمام للجيش الوطني، ولكن طلباتنا لم تجد موافقة، ونحن ليس لدينا مانع، أن نكون ضمن أحد فصائل هذا الجيش. ولأننا خارج صفوف هذا الجيش لذلك بقي مقاتلونا بلا رواتب شهرية.

لوازمنا المادية مؤمنة: 

حين سألنا السيد “أبو الحسن” قائد فصيل شهداء بدر عن وضعهم الحياتي اليومي أجاب: بالنسبة لموضوع اللباس والطعام والماء والمحروقات، فنحن يتم التعامل معنا في هذه الأمور مثل بقية فصائل الجيش الوطني، أي يتم تزويدنا بحاجاتنا، مع التذكير أنهم يقبضون رواتب شهرية ونحن لا رواتب لنا.

ويضيف أبو الحسن، أن قوات فصيله موزعة مع قوات الجيش الوطني في نقاط الرباط بكل الجبهات. وأنهم ساهموا في معارك نبع السلام، وكانوا يقاتلون مع قوات الفرقة 20، وسقط لهم شهداء في هذه المعارك. ويوضح: أنهم كفصيل أول من أرسل تعزيزات إلى مناطق إدلب أثناء الهجمة عليها في السنة الماضية.

لكنّ “أبو الحسن” يعترف بخروجه من الفرقة 20 منذ قرابة ستة أشهر، وأنهم لا يزالون كفصيل مستمرين بدورهم في المراقبة والحراسات والرباط، وأن هذا الموقف سيستمر حتى تنتصر الثورة السورية كما يقول.

لواء شهداء بدر ابن الثورة

وعن تاريخ هذا الفصيل (شهداء بدر) يقول قائده “أبو الحسن”: تشكّل لواء شهداء بدر عام 2012م، وأغلب مقاتلي هذا الفصيل من أبناء دير الزور منطقة الريف الغربي، وهذا الفصيل قام بحماية المظاهرات السلمية، وقاتل في أغلب المعارك سواء في الريف أو المدينة”.

ويؤكد “أبو الحسن” أن فصيله قاتل داعش منذ أيامه الأولى وحرر كتيبة النيران التابعة للواء 113 واغتنم منها أسلحة خفيفة وأسر ضباطاً وعناصر من جيش النظام.

حواجزنا لا تقوم بمخالفات

وعن سؤالنا فيما إذا كانت حواجز الفصائل تتقاضى الضرائب عن المواد التجارية، قال أبو الحسن قائد فصيل شهداء بدر: فصائل المعارضة السورية والجيش الوطني لا تأخذ أية ضرائب على الحاجز، ولا يتعرض المدنيون لأية إساءات، فنحن هنا لحمايتهم، وقد قدمنا كل ما يمكننا من المساعدات في منطقة عمليات نبع السلام.

ويوضح أبو الحسن أن فصيله ساهم في دعم المدارس في منطقة وجوده، وهذا أمر تشهد لهم فيه مديرية التربية في رأس العين.

لكن أبو الحسن لا ينفي وقوع أخطاء هنا أو هناك فيقول: “نحن لسنا ملائكة، وقد نخطئ، ولكننا نعترف بأخطائنا، لكن لا مظالم ارتكبناها، فقد قدموا لنا درعاً تكريماً لما قدمناه من مساعدات رغم بساطتها.

أمل وانتظار

وعن أملهم في الانضمام لصفوف الجيش الوطني يقول أبو الحسن قائد فصيل لواء شهداء بدر: “لم تقدم لنا أي صيغة أو فكرة للانضمام إلى الجيش الوطني، ونحن ننتظر أن نكون جزءاً من هذا الجيش، فنحن نخدم بلادنا وشعبنا وأبناء بلدنا، وشعارنا سوريا حرة وكل ظالم وخائن يطلع برا”.

ويأمل أبو الحسن أن يكون فصيله ضمن كتائب أو ألوية الفيلق الثاني.