fbpx

فرص الأمل تنقص ومصير مجهول لمختطفي (داعش)

0 440

يعد خطف واعتقال الناشطين والأهالي وتعذيبهم من أوسع الانتهاكات التي قام بها تنظيم الدولة (داعش) على الإطلاق، وبحسب رواياتٍ كثيرة لناجين من الاعتقال أو الخطف، جمعها فريق الشبكة السورية لحقوق الإنسان، فإن التقديرات الاحصائية لدينا تفيد بأن التنظيم قام بعمليات خطف، واعتقال ما لا يقل عن 2500 شخص، وشملت عمليات الخطف نشطاء سوريين من مختلف الاختصاصات الطبية والإعلامية والعسكرية، وصحفيين أجانب عديدين.

سلط تقرير لمنظمة “هيومن رايتس ووتش” الضوء على الإخفاء القسري في سورية، تحديداً المختفين قسرياً من السوريين، على يد تنظيم “داعش” الإرهابي. التقرير الذي حمل عنوان “مخطوفو داعش… التقاعس عن كشف مصیر المفقودين في سورية”، ويشير التقرير إلى أنّ العدد الفعلي للمختفين قسرياً غير معروف، لكنّ معلومات مستندة إلى “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” ترصد عدداً يتجاوز 8140 حالة لأفراد اعتقلهم التنظيم وما زال مصيرهم مجهولاً.

أكثر ما عرف عن تنظيم الدولة محاربته لفصائل الجيش الحر واعتبار عناصره مرتدين، ويجب مقاتلتهم والقضاء عليهم وحسب ما وصلنا أن ثائر الحماد، وهو قائد إحدى فصائل الجيش الحر المرابطة في مطار دير الزور العسكري قد تعرض لكمين عند مغادرته لبيت صديقه مع مجموعة من قادة الفصائل حيث كانوا يجهزون أنفسهم لاجتماع مهم وتم خطفهم من قبل تنظيم الدولة (داعش) وتصفيتهم لاحقاً.

بتاريخ 14 آذار الساعة الثامنة مساءً كان هناك موعد لاجتماع بين قادة فصائل من الجيش الحر مع قيادات من تنظيم الدولة (داعش) من أجل عقد أتفاق حقناً لدماء المدنيين الأبرياء يقول خالد إن أخي في الفترة الاخيرة كان متضايقا جداً ويتحدث عن صعوبة الوضع بالنسبة للمنطقة، وأنهم يخشون على المدنيين من نساء وأطفال لقد بدأ بتضيق الخناق علينا وسنكون بين فكي كماشة النظام من جهة المطار والتنظيم من جهة الجزيرة ونهر الفرات وسيقطعون علينا طرق الإمداد، ونكون محاصرين خلال أسابيع أو أيام قليلة ويضيف خالد على لسان أخيه ثائر يجب أن نخرج من هذا المأزق قبل فوات الأوان إنهم يتقدمون من ناحية الجزيرة بشكل مخيف جداً، والنظام يستغل هذا الوضع ليقوم بهجمات ومحاولة تقدم على مختلف القطاعات ناهيك باستهدافه للمدنيين بغارات من الطيران، وقصفه المستمر من مدفعية مطار دير الزور العسكري.

سلط تقرير لمنظمة “هيومن رايتس ووتش” الضوء على 27 حالة لأفراد أو مجموعات من الأشخاص الذين اعتقلهم “داعش”، كانت آخر المعلومات عنهم أثناء احتجازهم لديه، قبل هزيمته العسكرية. ففي بعض الحالات، رأى شهود عناصر “داعش” يعتقلون أقاربهم، وفي حالات أخرى، قال محتجزون سابقون إنّهم رأوا الشخص المفقود في معتقلات التنظيم. ويشير إلى أنّه نادراً ما تلقى الأقارب الذين تواصلوا مع مسؤولي “داعش” أو زاروا المعتقلات للاستفسار عمن يخصهم أيّ معلومات، وفي أسوأ الحالات، احتُجزوا هم أنفسهم.

كانت أكثر عمليات الاعتقال والاختطاف الواسعة النطاق على يد الجماعة غير مرئية، ولكن بنفس فظاعة تلك المعلن عنها، خُطف الآلاف من منازلهم، وسياراتهم، وعند نقاط التفتيش، ليُصبحوا في عداد المفقودين. رغم عدم معرفة العدد الكلي للمفقودين، أبلغت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” عن أكثر من 8143 حالة لأفراد اعتقلهم داعش وما يزال مصيرهم مجهولا.

يكمل خالد حديثه وقد وضع يديه على جبينه، وكأنه يحاول أن يتذكر تفاصيل أكثر ويعود للحديث معنا بعد أن رفع رأسه نحونا ويضيف قائلاً: تمت دعوتهم إلى اجتماع سري، وكان ذلك بتاريخ 13 أذار 2014 الساعة الثامنة مساء حيث قدم شخص من أصدقاء ثائر، وطلب منه الصعود معه في السيارة، وقال له تعال معي لمقابلة فلان حتى يحين موعد الاجتماع في العاشرة ليلا وانطلقوا بالسيارة لم أكن مرتاحاً للموضوع منذ بدايته، ولكني عللت ذلك بخوفي على أخي ولكن الأمر تعدى الخوف كنت أحس بشيء يقبض على صدري وبعد حوالي نصف ساعة تقريباً أو أكثر قليلا تفاجأت بشقيق الضابط حسن الحافظ الذي ذهب معه ثائر، وقال الجماعة خطفوا ثائر وحسن يقصد تنظيم الدولة (داعش) وإذا كنت تريد أن تلحقوا ثائر قبل فوات الأوان تعال معنا نحن ذاهبون للبحث عنهم. يقول خالد: صعدت معهم بالسيارة، وانطلقنا مسرعين كانت الأفكار تتزاحم في رأسي لم أستطع تمالك أعصابي أو التحكم بمشاعري في تلك اللحظة، هل سأجده حياً؟ هل قتل؟ وأفكار أخرى كثيرة لماذا أخذوهم مع العلم بوجود موعد مسبق بينهم والكثير الكثير من الأسئلة التي مزقتني طوال الطريق والسيارة تشق بنا الطرقات مسرعة، وكأنها تشعر بكل ما يجول في خاطرنا وحتى خوفنا انتقل إلى السيارة هكذا كنت أشعر كلما اهتزت بنا نتيجة حجر أو غير ذلك..

مع خيوط الفجر الأولى عدنا منهكين من جلوسنا طوال الليل في السيارة، والبحث في كل مكان ولكن عبثاً ضاعت جهودنا وكأننا نبحث عن إبرة في كومة من القش، وعند الباب وجدت أبي المسن واقفاً، نظرت إليه، ولكني لم أستطع أن أخبره بأنني لم أجد ثائراً، لكن نظراتنا لبعضنا باحت بكل شيء، مررت من أمامه لأجتازه إلى داخل البيت نطق لأول مرة وقال لي: أين ثائر أحسست كأن رصاصة اخترقت صدري، وكدت أسقط على الأرض من سؤال الرجل العجوز، أكملت طريقي وأنا أجر قدمي إلى غرفتي حرصت على التسلل بهدوء حتى لا أوقظ أمي ويكفيني نظرات أبي المسكين، وهيهات فقد كنت متوهماً فتلك المرأة التي أظهرت ثباتاً وقوة في كثير من الأمور لن تمرر هذا الأمر بهذه السهولة، أطرقت برأسي نحو الأرض، وأسرعت الخطى نحو الغرفة لعلي أفر منها، نظراتها كانت تلاحقني، شعرت بها تخترق ظهري كالرصاصات لكن صمتي وخوفي حمل لها الجواب عن كل الأسئلة، واكتفت بوضع يدها على رأسها.

يضيف خالد: تمت ملاحقة الموضوع عشائرياً، وكان لدينا طرق أخرى كان من الممكن أن نتجه باتجاه آخر ولكن كنا حريصين ألا تأخذ الامور منحى آخر، يضيف خالد: عندما كنا نقوم بمراجعة مركزهم والسؤال عن ثائر ورفاقه كانوا ينكرون معرفتهم بالأمر وينفون وجود أخي ورفاقه لديهم، ولكن الشخص الذي كان أخي ثائر وصديق حسن عنده يؤكد أنهم من تعرض للشباب في منتصف الطريق وقاموا بخطفهم لذلك كنا على يقين تام بوجودهم لدى التنظيم وأنهم المسؤولين عن اختفائهم، وفي اليوم التالي اجتمعنا مع بعض كبار العائلة ووجهاء العشيرة لمناقشة الأمر.

يقول خالد: إن خطفهم كان يوم الأربعاء الساعة الثامنة أو التاسعة ليلاً وبعد خطفهم بيومين وتحديداً بعد صلاة الجمعة سمعنا على أجهزة اللاسلكي (القبضات) خبراً كان صادماً للجميع، وتم انتشاره بين الناس بسرعة مثل انتشار النار في الهشيم.

كان من المستغرب حدوث مثل هذا الأمر في تلك الفترة هكذا يقول خالد مضيفاً، وذلك لانتشار الأمن والسلام في منطقتنا بفعل سيطرة فصائل من الجيش الحر على المنطقة وغالبيتهم من أبناء المنطقة أو من المناطق المجاورة ولكن الخبر الذي فاجأ كل سكان المنطقة حيث يذكر وجود جثث عند النهر، وبعد نصف ساعة جاءت سيارة وإذا بها الشباب الذين تم اختطافهم مساء الأربعاء، والقرية كلها تبحث عنهم الضابط حسن الحافظ وأخي ثائر الحماد وياسر المطلق، وكان معهم شاب آخر صدف ذهابه معهم بالسيارة هو ابن عم ياسر المطلق، وكان ظاهراً على الجثث آثار تعذيب وعلامات انتفاخ تدل على أن عملية القتل قد مر عليها حوالي يومين أي أن عملية القتل تمت من لحظة اختطافهم، وتعددت الروايات حول أسباب تصفيتهم.

الشهيد ثائر الحمّاد

ثالث أيام العزاء جاء عناصر يتبعون للتنظيم يطلبون تسليم كامل ممتلكات ثائر وأغراضه ومن بينها سيارته التي كان يستخدمها بالتنقل كقائد فصيل، وحتى سلاحه الفردي واستولوا عليها جميعاً وقاموا بتفتيش البيت، وتعرضنا لمضايقات كثيرة من قبل التنظيم، وعمليات مداهمة وتفتيش فلم أتحمل ذلك الوضع، وتركت المنطقة متوجهاً إلى تركيا.

يقول خالد: إن أخاه ثائراً كان موظفاً يعمل في النفط، ومنذ اندلاع الثورة التحق بصفوف الثائرين السلميين وتخلى عن وظيفته، وكل أحلامه البسيطة التي كان الموظف في سوريا يحلم بها، هي بناء بيت صغير يجمع به عائلته بكل آلامها وآمالها وأحلامها التي تكبر مع ضحكات أطفالهم وثائر كان متزوجاً ولديه 5 أطفال وعرف بالمنطقة على اسمه ثائراً ضد النظام وكل من يحاول الاعتداء على حرية وطنه.

قال شقيق ثائر: لم تكن والدتي تعلم أن جرحها لن يلتئم بعد استشهاد أخي ثائر وفي كل يوم جديد يمر كان يزيد حزنها على أخي لكن قلبها لم يكن يعلم أن هذا الحزن سيكبر بعد عام واحد وتزيد خطوط التجاعيد في وجهها الأسمر فكل خط في وجنتيها حكاية وكل دمعة تسقط على يديها، حكاية وكل يوم تنام أم ثائر على قصة ورواية، وكل نظرة من أولاد ثائر تحمل مئة سؤال وحكاية.

يضيف خالد بعد اغتيال أو لنقل تصفية ثائر وأصدقائه بعام كامل و13 يوماً بالضبط أي بتاريخ 16 من شهر نيسان 2015 وصلني أن مجموعة عناصر من التنظيم يطلق عليهم “الأمنيون” قد داهموا البيت ليلاً، يقول شقيق خالد الأصغر ذلك اليوم وتحديداً بعد العشاء بقليل سمعت أحدهم يصرخ بصوت مرتفع منادياً على أخي محمد أبو الحارث، ليخرج أخي مسرعاً نحو مصدر الصوت، ووقف يتكلم معهم أمام البيت حوالي 5 دقائق أو أكثر ثم قاموا بتفتيش منزل عائلتي ثم قاموا بالاستيلاء على كاميرا وجوال ولابتوب تخص أخي محمد الذي كان له نشاط إعلامي، ثم قاموا باعتقال أخي محمد واصطحابه معهم في السيارة إلى جهة مجهولة، وعندما ذهب والدي لإخبار أخي زاهر تفاجأ بباب المنزل مفتوحاً في هذه الساعة المتأخرة من الليل، ولكن الصدمة الأكبر كانت عندما دخل وشاهد زوجة أخي زاهر لا تزال واقفة وسط الغرفة التي طلب منها عناصر التنظيم أن تدخلها، ولا تصدر أي صوت وقد سيطر عليها الذهول وشل الخوف حركتها، ويعلم منها أن عناصر من التنظيم قاموا باقتحامهم المنزل وتفتيشه واعتقال أخي الكبير زاهر، وأخذه الى جهة مجهولة ويضيف خالد بأن شقيقه زاهر الذي اعتقله التنظيم كان متزوجاً ولديه طفلتين وكان يقيم في بيت عمه الذي يقع أمام منزل عائلته تماماً.

في القطاع الإعلامي: لاحظت عمليات المراقبة اليومية لفريق الشبكة السورية لحقوق الإنسان أن الانتهاكات في الحقل الإعلامي كانت الأكبر، بسبب أن ناشطين إعلاميين كثيرين نشروا الانتهاكات التي ارتكبها التنظيم، ما أثار نقمة عارمه منه على وسائل الإعلام ومنظمات حقوق الإنسان. فقد اقتحم التنظيم ثمانية مقراتٍ إعلامية، ونفذ عمليات اعتقالات وتخريب، دون تمييز بين إعلاميين أجانب أو سوريين. وقتل ما لا يقل عن 15 إعلامياً، وخطف أكثر من 42 آخرين، ما تسبب في توقف عشرات النشطاء الإعلاميين عن عملهم وفرارهم خارج سورية، وانعدم تقريباً دخول الصحفيين الغربيين.

زاهر الحمّاد

لم تستسلم عائلة خالد هكذا يقول، ولم تدخر أي جهد في السؤال عن زاهر وشقيقه محمد وابن عمهم أكرم الذي تم اعتقاله في نفس اليوم ورغم أن كل المحاولات كان فاشلة في معرفة مصيرهم إلا أنهم لم يستسلموا يوماً، وفي كل مرة كان والدي يذهب للسؤال عنهم يتلقى نفس الإجابات يقولون له بأنهم قاموا بتصفيتهم، ويطلبون منه عدم تكرار السؤال عنهم مع التهديد والوعيد من عناصر التنظيم عند كل محاولة لمعرفة مكانهم، وفي كل مرة كانوا يطلبون من والدي عدم السؤال عنهم مرة ثانية لقد بحثنا كثيراً، ولم نجد لهم أثراً، ولم نعرف عنهم أي خبر أو حتى دليل على أنهم أحياء أو حقاً كما يقولون، قد تمت تصفيتهم وضمن هذه السنة كانت تأتينا أخبار عنهم من أشخاص تم اعتقالهم من قبل التنظيم، وبعد خروجهم كنا نتواصل معهم أو نذهب إليهم ونسألهم عن أخبار شقيقي وابن عمي لم نكن نملك أي معلومات مؤكدة عن مكان وجودهم، ولا أوضاعهم فقط بعض المعلومات من المفرج عنهم حول وضعهم الصحي أو الجسدي وكان التنظيم ينقل المعتقلين لديه باستمرار ويحرص على تغيير أماكن اعتقالهم بعد كل عملية إفراج يقوم بها عن بعض المساجين.

يتوقف خالد لبرهة عن الكلام، وينظر إلى صور شقيقيه التي ما زال يحتفظ بها في جواله ويقول زاهر كان موظفاً في بلدية دمشق، وبعد انطلاق الثورة التحق بركبها مع إخوته في دير الزور، ترك دمشق ليعود إلى مسقط رأسه وأخي محمد أصغر مني لم يكن مع الثوار كان متظاهراً سلمياً يهتف في المظاهرات، لم نعرف لماذا أخذوه، وابن عمي أكرم لم يتجاوز الرابعة عشر من عمره، ولم يكن له أي نشاط ثوري لا مسلح ولا حتى سلمي.

ولا يزال مصير الكثيرين ممن اختطفهم تنظيم الدولة (داعش) مجهولاً حتى لحظة كتابة هذا التقرير، وذلك أثناء سيطرة التنظيم على مناطق واسعة من سوريا والعراق.

من ناحية أخرى يبقى لدى أم زاهر والكثيرات أمل في معرفة مصير أبنائهم رغم أن فرصة الأمل بدأت تنقص، وخاصة بعد خسارة تنظيم الدولة أغلب المناطق التي سيطر عليها منذ بداية عام 2013 حتى نهايته في عام 2017 على يد قوات التحالف الدولية.

ويضيف تقرير لمنظمة “هيومن رايتس ووتش” إلى أنّ “ضحايا كثيرين اختفوا خلال هجمات داعش العسكرية، خصوصاً في 2014 عندما وسّع التنظيم مساحة الأراضي الخاضعة لسيطرته كثيراً. واعتقل داعش مئات الجنود من القواعد الحكومية بالقرب من الرقة، بالإضافة إلى رجال أكراد من قرى بالقرب من عين العرب (كوباني) وكذلك رجال من عشيرة الشعيطات الذين قاوموا التنظيم. وبينما كان غالبية من اعتقلهم داعش من الرجال، فقد وثّقت المنظمة عدة حالات لنساء اختفين أيضاً، منهن ناشطات محليات”.

تقول أم زاهر لقد رأيت جثة ثائر بعيني وأنا أعرف أنهم قتلوه، ولكن زاهر لابد أن يكون حياً في مكان ما، لا أصدق أنه قتل فقلبي يحدثني بغير ذلك، وتشيح بوجهها عنا فهي ترفض أن تصدق أنها خسرت ثلاثة من أبنائها، ربما يكون شعور الأم هو من يقول لها ذلك الكلام، ولكن في النهاية قد تكون أم زاهر مدركة للحقيقة ولكنها كأم ترفض ذلك.

مع هزيمة التنظيم واندحاره من المناطق التي كان يحتلها، وتغير خريطة السيطرة على الأرض، يشير التقرير إلى أنّ أعضاء في “داعش” التقطوا صوراً أثناء تنفيذهم إعدامات خارج القانون بحق المحتجزين لديهم. وفي حالات أخرى، قُصفت المنشآت التي استخدمها التنظيم كمعتقلات، على يد التحالف الدولي، أو التحالف السوري – الروسي، ما أودى بحياة الجميع، باستثناء من فروا أثناء الفوضى التي أعقبت القصف. وبالنسبة للآلاف ممن فُقدوا على يد “داعش” ما زال مكانهم ومصيرهم مجهولين.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني