fbpx

استعادة القرار الوطني السوري من قبضة القوى الخارجية ضرورةٌ

0 330

عادل حلواني لنينار برس:
استعادة القرار الوطني السوري من قبضة القوى الخارجية ضرورةٌ

الاستاذ عادل حلواني
ممثل الائتلاف في القاهرة

تتكثف سحب الحصار على النظام السوري، ويزداد شلل مؤسساته بما فيها مؤسسته العسكرية، فقانون سيزر الأمريكي، الذي يقرع أبواب هذا النظام، وصراعاته في بيته الداخلي تضعفه، في وقت وصل حلّه العسكري إلى طريق مسدودة.
ربما نستطيع أن نشير هنا إلى عجز يعيشه النظام منذ تأسيسه عام 1970.
نينار برس حملت أسئلةً تتعلق بهذه الهموم الوطنية إلى السيد عادل حلواني، ممثل ائتلاف قوى الثورة والمعارضة في القاهرة، فأجاب عليها بوضوح وشفافية.
تفعيل دور المعارضة
يوافق السيد عادل حلواني ممثل ائتلاف قوى الثورة والمعارضة في القاهرة، على أن طريق الحل العسكري بات مسدوداً. ويرى حلواني: “أن الصراع العسكري لم يكن خيار الثورة السورية، وقد تجنبته الثورة في بدايتها”.
لكن الأمور لم تسر كما تريد قوى الثورة، فبرأي السيد عادل حلواني وهو عضو مؤسس في ميثاق دمشق الوطني: “بعد التدخلات الإقليمية والدولية، تحول العمل العسكري إلى عملٍ شبه منظّم، كاد أن يودي بالنظام، لولا التدخل الإيراني والميليشيات التابعة لإيران”.
لكن السيد عادل حلواني، وهو أمين سر الائتلاف الدولي لنصرة القدس وفلسطين، يعتقد: “أن عمل المعارضة يجب أن يكون على شقين، المعارضة الرسمية، ومهمتها متابعة ومواكبة القرارات الدولية، وآلية تنفيذها في الأمم المتحدة، وفي الدول المعنية، وفي المحافل الرسمية ذات الصلة المباشرة بالملف السوري”.
ويضيف السيد عادل حلواني: “أما الشق الثاني، فهو يتعلق بدور المعارضة غير الرسمية، وهو أن تقوم بأطرها الحزبية ومجتمعها المدني وتياراتها بحملة علاقات إقليمية ودولية واسعة، وأن تتواصل مع أهلنا في الداخل بروحٍ وطنية”.
سيزر سيُرضخُ النظامَ
وحول دور قانون سيزر في تهديد وجود النظام اقتصادياً وسياسياً، يقول السيد عادل حلواني، الذي يشغل منصب “أمين سر الحملة الأهلية للقدس عاصمة دائمة للثقافة العربية”: “قانون سيزر سيشدّد على النظام عزلته، التي قد لا تسقطه، ولكنها سوف تدفعه للرضوخ السياسي”.
ويرى السيد حلواني “أنه لا يخفى على أحد أن السقوط الاقتصادي الحالي للنظام السوري، وانهيار الليرة السورية، جعلا المواطن يعيش في جحيمٍ وعوزٍ تامين” وبرأيه: “أن هناك ضرورة أن يلحظ قانون سيزر الوضع الإنساني لأهلنا في الداخل”.
ننادي بميثاق وطني جامع
وعن غياب قرار وطني سوري مستقل، يقول السيد عادل حلواني، الذي يقيم في القاهرة كممثل لائتلاف قوى الثورة والمعارضة: “يجب استعادة القرار الوطني السوري من قبضة القوى الإقليمية والدولية، وإننا بحاجة إلى قرار وطني جامع متحرر من أي ارتهان، لأن ما نراه اليوم من ارتهانات يمكن الانفكاك عنها”.
ويتابع السيد حلواني فيقول: “نحن في ميثاق دمشق الوطني كنّا وما زلنا ننادي بميثاق وطني جامع، يكون نواةً لمؤتمر وطني”.
لكن السيد عادل حلواني يعترف بأنهم في ميثاق دمشق الوطني “قطعنا شوطاً لعقد هذا المؤتمر وتقدمنا خطوات، ولكنها ليست كافية”.
ويوضح السيد عادل حلواني: “أن ميثاق دمشق الوطني انتهى من إعداد الورقة التنظيمية لهذا المؤتمر، وأنجز أوراقه الداخلية، التي تخدم هذه الرؤية، لفتح حوار شامل مع الجميع، لعقد ميثاقٍ جامع يضمن نجاح هذا المؤتمر، والذي سيكون من مخرجاته القرار الوطني السوري المستقل”.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني