صاحبة المركز الأول بالتاسع بطرطوس تفارق الحياة بسبب الجوع ومسؤول تربوي يفضح إعلام أسد

فارقت طفلة في مناطق أسد الحياة بعد دخولها في غيبوبة، فيما كشفت مصادر موالية أن السبب في وفاتها وما وصلت إليه من تدهور حالتها الصحية مرتبط بالجوع وسوء التغذية.

وأفادت صحيفة الوطن الموالية أن الطفلة زينب عيسى حيدر من قرية حصين البحر توفيت صباح أمس الأول في مشفى الأسد الجامعي بعد أسبوعين من تعرضها لوعكة صحية مفاجئة في منزلها.
وأضافت أن الفتاة وهي الأولى على مدرستها في الصف التاسع أُسعفت بداية إلى مشفى الباسل بطرطوس، وبقيت فيه في حالة غيبوبة نحو الأسبوع، ثم نُقلت في التاسع عشر من الشهر الجاري إلى مشفى الأسد الجامعي بدمشق، حيث فارقت الحياة.

الأهالي يفضحون السبب
الصحيفة التي حاولت التستر على سبب وفاة الطفلة التي نالت المجموع التام بالفصل الأول، واكتفت بالحديث عن التهابات وانخفاض مفاجئ في السكر وصولاً إلى الدخول بغيبوبة.

لكن ما سعت الصحيفة الوطن إلى التستر عليه كشفه عدد من الموالين، حيث أكد عضو مكتب شعبة نقابة المعلمين في منطقة الشيخ بدر، أيهم إسماعيل عبر صفحته على فيسبوك أن الطفلة دخلت في غيبوبة نتيجة نقص السكر وسوء التغذية ونقص الغذاء في ظل حالة والدها المادية المحدودة.

بينما كتب فادي يازجي أن “بعض الحمقى الذين يرون في موتها بشهر رمضان بعض العزاء ولا يدركون أنها ماتت من الجوع في شهر طقوس البذخ والإسراف بالطعام الذي يرمى معظمه في حاويات القمامة!”

وكان الأستاذ “علي ديب” قال في منشور سابق عقب دخولها المشفى إن زينب طالبة الصف التاسع متفوقة، وحصلت المرتبة الأولى في المدرسة الفصل الأول دون دروس خاصة دون أي دعم خارجي.

وأضاف أنه نتيجة الإجهاد والدرس والتعب وبدون أي دعم غذائي أدى إلى هبوط في الخضاب ومستوى السكر دخلت على أثرها في غيبوبة.

وسبق أن كشفت صفحات محليّة بمحافظة حماة وفاة طفلة لم تتجاوز الخامسة من عمرها نتيجة الجوع والعطش وارتفاع درجات الحرارة.

وتشهد مناطق سيطرة ميليشيا أسد أزمات اقتصادية غير مسبوقة، تتمثل في ارتفاع فاحش في الأسعار مقارنة مع الرواتب، يضاف إلى ذلك فقدان الخبز والطوابير الكبيرة أمام كافة المؤسسات، ولا سيما الأفران ومحطات الوقود وغيرها، إضافة لغياب أهم الخدمات الأساسية مثل المحروقات والكهرباء بسبب فساد ميليشيا أسد وحكومته العاجزة عن إنقاذ الوضع المتأزم، خاصة بعد فقدان الليرة السورية قيمتها أمام الدولار والعملات الأجنبية.
المصدر: أورينت نت