fbpx

سكينة حسن عضو المكتب السياسي لحزب “البارتي” لـ نينار برس: نعتزّ بسوريا وطناً نحيا ونموت من أجله

0 347

حين يتمّ الحديث عن سوريا يكون حديثاً عن كل مكوناتها الوطنية، فهذه المكونات رفدت النهر البشري العربي الكبير في سوريا بثقافاتها ومساهماتها في بناء هذا البلد. ومع ذلك لا يمكن إهمال حقوق المواطنة لكل السوريين، وما جرى من إهمال من قبل، فمرده إلى جهلٍ سياسي بقيمة وأهمية هذه المكونات، التي تمنح مع المكون الأكبر (العربي) سمة تعايش تاريخي، يريد بعض عابري الوطنية تدمير هذا التعايش لمصلحة لا تنتمي للشعب السوري.

صحيفة نينار برس التقت عبر الفضاء الإلكتروني بالسيدة سكينة حسن عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردي (البارتي)، وطرحت عليها أسئلتها التالية فكان هذا الحوار:

سكينة حسن عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردي (البارتي)

س1- إذا أردنا معرفة موقف الحزب الديمقراطي الكردي من مسألة الحقوق الاثنية للسوريين الكرد. فهل تؤمنون بأن وطنكم النهائي هو سوريا، بمساحتها الجغرافية البالغة 185 ألف كم2، وهل تقبلون بحقوق ثقافية متساوية مع كل المكونات؟

س2- حزب الـ PYD يُشار إليه على أنه ليس حزباً وطنياً سورياً، بل أنه تابع سياسي لحزب العمال الكردستاني التركي، وهو ما يمنعه من التنسيق مع المجلس الوطني الكردي، بسبب اختلاف الأهداف. هل يمكن أن تتغيّر سياسة هذا الحزب في المدى المنظور إذا استطاع إبعاد كوادر جبل قنديل عن سوريا؟ وما النقاط السياسية التي تعتقدون أنها تجمع بين هذا الحزب وحزبكم، وكذلك بينه وبين المجلس الوطني الكردي؟

س3- تنوي تركيا والجيش الوطني طرد ما يسمى قوات سوريا الديمقراطية من منطقتي منبج وتل رفعت، وربما من مناطق أخرى. هل ستؤيدون عملية طرد قسد من هذه المناطق ومن غيرها؟ أم أن لكم موقفاً آخر يمكنكم الإفصاح عنه؟

س4- الدولة السورية الجديدة بعد زوال الاستبداد الأسدي عنها ستكون دولة لجميع مكوناتها. فهل يتحقق ذلك من خلال نظام حكمٍ مركزي أم من نظام لا مركزي إداري موسع أم على أساس فدرالي؟ كيف ينظر حزبكم إلى هذا الأمر؟

س5- إذا توسط الروس بينكم وبين النظام الأسدي على قاعدة المصالحات التي ترعاها روسيا. هل أنتم مستعدون لهذه المصالحات؟ وهل تعتقدون أن نظام الاستبداد الأسدي جاد في الانفتاح عبر المصالحات أم أنه يحاول إعادة انتاج نفسه؟

قضيتنا وطنية

تقول السيدة سكينة حسن التي تشغل منصب عضو في المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردي، الذي يُطلق عليه اسم (البارتي):

نحن الكرد نشكّل أحد المكونات الرئيسية للشعب السوري بعد المكون العربي، تعرضنا طيلة العهود الماضية للتهميش في ظل جميع الحكومات الوطنية، وفي حكم البعث تعرضنا لكل الأعمال والقرارات العنصرية، وحُرمنا من حق المشاركة في بناء الوطن السوري ناهيك عن حرماننا من حقوقنا الثقافية والسياسية”.

لكنّ السيدة حسن تضيف قائلة: “ونحن كرد سوريون، نعتز بسوريا وطناً عزيزاً، نحيا ونموت من أجله، كما نؤمن بأن تكون سوريا وطناً لكل السوريين، ينعم فيه الجميع بحقوقهم في دولة الحق والعدل والمساواة، وأن قضيتنا كمكون أساسي في سوريا قضية وطنية بامتياز، وحلها يجب أن يكون بالتفاهم مع السوريين بالحوار وليس بالرصاص”.

والسيدة حسن التي تقيم خارج سوريا بسبب الظروف الأمنية، التي فرضتها سلطة الأمر الواقع في شمال شرق سوريا، ترى أن حل معاناة الكرد السوريين ليست مهمة الحركة السياسية الكردية فحسب، بل هي مهمة كل الأحرار في سوريا”.

PYD وقف مع الاستبداد

وفي إجابتها على سؤالنا الثاني تقول عضو المكتب السياسي لحزب البارتي سكينة حسن: حزب الـ PYD هو حزبٌ أسّسه كوادر حزب العمال الكردستاني، ويدار من قبلهم، وفي أول تجربة وطنية وقفوا إلى جانب الاستبداد ضد أحلام السوريين عرباً وكرداً وغيرهم من مكونات الشعب السوري في ثورة الحرية والكرامة”

وتعتقد السيدة حسن “بما أن هذا الحزب تابع لحزب العمال الكردستاني التركي، ممنوع عليه التفاهم مع الحركة الكردية في سوريا، لاختلاف الأجندات والاهداف، نحن في سوربا خلافنا مع الاستبداد والإجرام الأسدي، وخلافهم مع تركيا على حساب الدم السوري”.

حزبنا ضد التدخلات الخارجية

وسألنا السيدة سكينة حسن عن موقف حزبها من العملية العسكرية المتوقعة لطرد ما يسمى قوات سوريا الديمقراطية من منبج وتل رفعت فقالت: “نحن في الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا نرفض الدخول إلى المناطق العربية، كما هو موقف المجلس الوطني الكردي،

ونرفض جميع التدخلات الأجنبية التي تتم عبر دخول قواتها إلى الأراضي السورية من قبل اية جهة كانت، كما نرفض تدخل حزب العمال الكردستاني، وتصفية حساباته مع تركيا على حساب السوريين عموماً، والكرد السوريين خصوصاً”.

وتضيف: “لا يمكن التوصل مع هذا الحزب الذي يسمى اختصاراً PYD لأي اتفاق، طالما يقوده قيادات من حزب العمال الكردستاني التركي، وهي تعمل بأجندات غير سورية”.

وتوضح السيدة حسن موقف حزبها: “سبق أن فشلت جميع الاتفاقيات معهم من قبل المجلس الوطني الكردي، بدءاً من اتفاقيات أربيل الأولى والثانية، إلى اتفاقية دهوك بإشراف الزعيم الكردي الرئيس مسعود البرزاني”.

وترى أن السبب في عدم الاتفاق يقف خلفه: اختلاف الأجندات والمواقف في الساحة السورية”. معتبرة أن حزبها “جزء من قوى الثورة والمعارضة، بينما حزب الـ PYD هم جزء من القوى المعادية للتغيير والثورة”.

والسيدة حسن تجد أن حزبها “يناضل من اجل التغيير وإسقاط منظومة الإجرام والاستبداد، وبناء دولة العدل والمساواة لكل السوريين، تكون اللامركزية نموذجاً رائعاً كما في الدول المتحضرة”.

روسيا عدوة السوريين

وحول موقف الحزب الديمقراطي الكردي تقول عضو المكتب السياسي سكينة حسن: “نحن الحزب الكردي الوحيد نعتبر روسيا دولة معادية للشعب السوري، وهي تمارس القتل والإجرام بحق السوريين منذ عام 2015 ولا تزال”.

وترى: أن “المصالحات محاولات روسية، الهدف منها تركيع السوريين، وتأهيل نظام الاجرام ونحن في الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) لا نرى في نظام قتل مليون سوري ومئات الآلاف من المعتقلين والمغيبين ودمار سوريا أي أمل في الحوار معه خارج الإجماع السوري، وإن وجد الحوار يجب أن يكون حواراً على رحيله فقط”.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني