fbpx

خاص: حملة اعتقال عملاء الـ CIA وروسيا داخل هيئة تحرير الشام تتوسع لتشمل قياديين

0 56

لم تنته حملة اعتقال عملاء وجواسيس تابعين لروسيا والولايات المتحدة داخل هيئة تحرير الشام، التي كشف عنها موقع تلفزيون سوريا قبل أسبوعين، بل توسعت بعد التحقيقات المكثفة لتشمل قياديين في مناصب حساسة، وارتفعت أعداد المقبوض عليهم إلى أكثر من 300 عنصر وقيادي في المفاصل العسكرية والإدارية والإعلامية داخل الهيئة و”حكومة الإنقاذ”، بتهمة العمالة للنظام السوري وروسيا ووكالة المخابرات المركزية الأميركية CIA.

وقالت مصادر أمنية وعسكرية لموقع تلفزيون سوريا قبل أسبوعين إن هيئة تحرير الشام اعتقلت الإداري العام لـ “لواء علي بن أبي طالب” في الجناح العسكري لهيئة تحرير الشام، إلى جانب المسؤول الأمني عن الكتلة الشرقية في المنطقة الوسطى، و”أمير الهيئة” في تفتناز سابقاً، وأحد مساعدي مسؤول المعابر في الهيئة، ومشرف قناة “إدلب بوست” العاملة ضمن الإعلام الرديف للهيئة.
وبدأت “تحرير الشام” حملة الاعتقالات بعد حصولها من طرف استخباري خارجي على معلومات وقائمة أسماء لقياديين في “جهاز الأمن العام” متورّطين بـ”التعامل والتخابر لصالح التحالف الدولي”، وأدت الحملة والتحقيقات الداخلية إلى اكتشاف خلية أخرى تعمل لصالح روسيا ونظام الأسد.

وأعلن جهاز الأمن العام في الـ 24 من حزيران الفائت اعتقال خلية تتبع لميليشيات “حزب الله” كانت تنشط في مناطق سيطرة المعارضة.
كل ذاتيات “تحرير الشام” باتت لدى الـ CIA.. اعتقال قياديين بتهمة العمالة
وكشفت مصادر متقاطعة لموقع تلفزيون سوريا أن حملة الاعتقالات طالت قياديين في مواقع حساسة، ما دفع قائد الهيئة “أبو محمد الجولاني” لتشكيل غرفة عمليات مصغرة لتدارك الاختراق الكبير الحاصل في داخل صفوف الهيئة.
ومن بين القياديين المعتقلين مؤخراً: مسؤول الموارد البشرية في الجناح العسكري لهيئة تحرير الشام والذي قدم نسخاً كاملة عن سجلات العسكريين في الهيئة مع صور بطاقاتهم العسكرية لوكالة المخابرات المركزية الأميركية CIA، وكذلك اعتقلت الهيئة مسؤول الدراسات الأمنية عن منطقتي سرمدا والوسطى، إلى جانب المسؤول عن كاميرات المراقبة وخطوط الإنترنت في خطوط التماس مع قوات النظام، والذي قدّم معلومات كاملة للنظام السوري وروسيا عن نقاط الحراسة في خطوط التماس.

ومن بين القياديين المعتقلين، مسؤول التنسيق في الإعلام العسكري للهيئة، ومسؤول القطاع الأوسط سابقاً في هيئة تحرير الشام، (عمل كقيادي في منطقة القلمون سابقاً)، وأحد العاملين في مكتب رئيس حكومة الإنقاذ.

أيضاً عمليات الاعتقال طالت شخصيات عسكرية ميدانية كانت مشرفة على ما سمي مقتلة فصائل المعارضة على محور ميزناز في شباط 2020 والتي راح ضحيتها أكثر من 20 مقاتلاً من فصائل المعارضة وتدمير عدة آليات، حينئذ حاولت فصائل المعارضة استرجاع البلدة من قوات النظام، لتقع القوة المهاجمة في كمين معد سابقاً من قبل قوات النظام.

ويوضح موقع تلفزيون سوريا أن هذه المعلومات يتم نشرها بعد التحقق منها على مدار أيام بمقاطعة ما كشفته المصادر الأمنية والعسكرية الموثوقة مع المصادر المحلية من أقارب المعتقلين أو أصدقائهم، وأن موقع تلفزيون سوريا لم يحصل على أدلة تثبت عمالة هؤلاء العناصر والقيادات لأي جهة كانت ولذلك تحفظ على ذكر أسمائهم في الوقت الحالي، وإنما يؤكد موقع تلفزيون سوريا أن ما حصل فعلاً هو اعتقال هؤلاء الأشخاص من قبل هيئة تحرير الشام بهذه التهمة.

وأشارت المصادر الأمنية في حديثها لموقع تلفزيون سوريا أن هيئة تحرير الشام ونتيجة الاختراق الكبير والخلل الحاصل تعتقل كل من يرد اسمه في التحقيقات، ولفتت إلى أن 28 من المعتقلين ينحدرون من قرية واحدة وهي تل حديا في ريف حلب الجنوبي.

خلايا العملاء لم تقتصر على العسكريين والعاملين في صفوف هيئة تحرير الشام وحكومة الإنقاذ، أيضاً تحدثت مصادر تلفزيون سوريا عن ضلوع عدد من المدنيين في العمل مع الخلايا، من بينهم صاحب محل صرافة (يعمل في منطقة معرتمصرين والشيخ بحر) كان يسلم الحوالات المالية للعملاء كلٌّ على حدة، وشكل اكتشاف أمره واعتقاله نقطة جوهرية في كشف العشرات من أفراد الخلايا غير المتصلة بعضها ببعض، والتي كانت تعمل كل واحدة منها على حدة، من دون دراية بوجود خلايا أخرى لنفس الجهة.

أيضاً ألقي القبض على صاحب محل للجوالات، وعدد من أصحاب السوبرماركت والبقالة، في عدة مناطق كانوا ضمن صفوف خلايا العملاء.
المصدر: تلفزيون سوريا

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني