fbpx

حوارات المتوسط بروما تناقش ملف الطاقة والاستثمار في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا

0 98

فعاليات اليوم الثاني لحوارات روما المتوسطية التي تروج لها وزارة الخارجية الإيطالية و ينظمها معهد الدراسات السياسية الدولية في إيطاليا، تناقش تحول الطاقة والاستثمار في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بعد أزمة الوباء والحرب في أوكرانيا…

وشارك في الفعاليات ليز غراندي، الرئيسة التنفيذية لمعهد الولايات المتحدة للسلام، وتغريد النفيسي، رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي، لشركة ملتقى التداول للوساطة والاستثمارات المالية في الأردن، ووزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمصغرة بالجزائر، ياسين المهدي وليد، ومدير العلاقات العامة بمجموعة إيني الإيطالية للطاقة لابو بيستيلي، و جيلسومينا فيجيلوتى، نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي، وفقاً لما نقله موقع “ديكود 39” الإيطالي.

وناقش الضيوف التحديات الرئيسية التي تواجه هذه البلدان في جذب المزيد من الاستثمار الأجنبي المباشر وهي مشكلة تفاقمت بسبب ضعف مناخ الاستثمار والاضطرابات السياسية المحلية، في وقت يبدو أن الولايات المتحدة تحافظ على دورها التاريخي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من خلال تعزيز الشراكات القديمة والجديدة.

وتمثل استثمارات الصين في خطط البنية التحتية الكبيرة (خاصة في المغرب العربي) مع إنشاء التبعيات التكنولوجية علامة على الأهمية المتزايدة للمنطقة بالنسبة لبكين.

كما تحدث الحاضرون عن اللاعبين الرئيسيين الذين يقودون تمويل التنمية والاستثمار الدولي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا و استراتيجيات تمويل التنمية المختلفة التي تنفذها مختلف القوى الكبرى المتنافسة على النفوذ الإقليمي كما تحدثوا عن دور أوروبا.

وتطرقت غراندي إلى حالة عدم الاستقرار في السوق العالمية وخاصة في ظل الحرب بين روسيا وأوكرانيا، موضحة: “مهمة الهيئة التي أعمل لديها هي إيجاد حلول للأزمات التي تحدث في الخارج”.

وتتمتع غراندي بنحو 25 عامًا من الخبرة في الخارج في قيادة وإدارة وتنسيق العمليات المعقدة للأمم المتحدة، كما شغلت مناصب قيادية في العمليات الإنسانية وحفظ السلام والتنمية في إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا والقوقاز.

وقالت غراندي إنه على الرغم من أزمة فيروس كورونا، يواصل الاتحاد الأوروبي التركيز على الاستثمارات لا سيما مع الشركات المملوكة للدولة في هذا المجال.

فيما قال وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمصغرة بالجزائر، ياسين المهدي وليد إن بلاده اتجهت نحو إصلاح الاقتصاد لتنويعه للخروج من الاعتماد على المحروقات.

وكشف أن بلاده تقوم بهذا الأمر عبر إصلاحات مهمة لجذب المستثمرين الأجانب مثل قانون الاستثمار، مشيراً إلى أن الجزائر تقوم بضمانات أكبر لدخول وخروج رأس المال وحرية الاستثمار.

وتابع: حين نتحدث عن الاستثمارات في هذه المنطقة ينبغي علينا أن يكون لدينا منظور لتحليل الجهود التي يبذلها كل بلد وإذا نظرنا إلى الجزائر أعتقد أنه يمكننا أن نرى مدى مرونتنا في مواجهة العديد من الصدمات الاقتصادية مثل أزمة 2009 أيضًا في ضوء وضعنا الجيوسياسي.

وتطرق إلى استثمار بلاده في الطاقة العالمية ولكن أيضًا في المواهب، مشيراً إلى سياسة بلاده في تقييم التبادل الاقتصادي بين شمال وجنوب البحر الأبيض المتوسط و الأفارقة. كما أكد أن الجزائر تفتح الأبواب أمام المستثمرين لتنويع الاقتصاد واعتماد أدوات مالية جديدة.

من جهتها، قالت جيلسومينا فيجيلوتى، نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي، إن بنك الاستثمار الأوروبي يلعب دورًا مهمًا في الاستثمارات في إفريقيا.

وأكدت أن الاستثمار في هذا الجزء من العالم مهم للغاية. وأضافت: رأيت الاختلافات في المواقف بين مختلف المستثمرين في المنطقة، مشيرة إلى أن الأوروبيون ينظرون كثيرًا إلى معايير البلدان التي يستثمرون فيها ليس فقط على المستوى الفني ولكن أيضًا من خلال احترام حقوق الإنسان.

وذكرت أن الاستثمارات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تبلغ 2 مليار دولار سنويًا بشكل رئيسي من الاتحاد الأوروبي وجيرانه. وأضافت: نرى شراكات قوية خاصة في هذه السنوات الثلاث على الرغم من الوباء وذلك في مجالات الطاقة والأمن.

وقالت إن بنك الاستثمار الأوروبي يركز على الاستثمار في الطاقات المتجددة، مشيرة إلى الالتزام تجاه منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بتطوير الطاقات النظيفة و الاستثمار في النقل والسكك الحديد.

بدوره، قال مسؤول العلاقات العامة بمجموعة إيني الإيطالية للطاقة لابو بيستيلي، إن الشركة الإيطالية التي لها أنشطة في أكثر من 65 دولة حول العالم تتمتع بوجود قوي في إفريقيا وتقوم بالكثير من أعمال النفط والغاز، كما تتميز بحضور كبير في الخليج و العراق وإيران والإمارات والبحرين وقطر.

وأضاف: رأينا مع الوباء والحرب في أوكرانيا عواقب في جميع أنحاء القارة من منظور الغذاء وبالنسبة للمجالات الأخرى. وشدد على ضرورة النظر بعناية إلى الأزمتين معًا، محذراً من أن هناك 7 ملايين شخص في أفريقيا لا يستطيعون الوصول إلى الطاقة.

وقال إن شركة إيني تعتزم استثمار 4 مليارات دولار خلال العامين المقبلين في الجزائر وهي “البلد الرئيسي ليس فقط لإيطاليا ولكن لأوروبا أيضًا”. وحول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، قال بيستيلي إنه “في الجزائر سنستثمر أكثر من أربعة مليارات دولار في العامين المقبلين”.

وعبر بيستيلي عن الانطباع الإيجابي حول مؤتمر المناخ COP27 الذي استضافته مصر مؤخراً، مضيفاً: “عندما نتحدث عن الطاقات المتجددة نتحدث عن مشاريع طويلة الأجل. ليس فقط الاستثمار والإنتاج ولكن أيضًا العمل على رأس المال البشري وتدريب الموظفين وأشياء أخرى كثيرة..”.

من جهتها، تطرقت تغريد النفيسي، رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لشركة ملتقى التداول للوساطة والاستثمارات المالية إلى أوضاع المرأة في مجال الاستثمار وخاصة في بلدها الأردن. وقالت: “في شركتنا لدينا مجلس إدارة كلنا فيه نساء.. خرجنا سالمين من الأزمة المالية لعام 2008 والربيع العربي والوباء”.

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني