حصن أثري قديم يطل على مدينة شبام كوكبان (اليمنية)، يرتفع 3000 متر عن مستوى سطح البحر، البناء ذو عبق أثري وجمال ساحر، مشيد في هذه المدينة ذات الطبيعة الجميلة، محتضناً هويتها الثقافية الفريدة من نوعها، التي جعلت منه مكاناً للفنون والثقافة والشعر ومصدراً للإبداع والإلهام.
الحصن عبارة عن قصر كبير بداخله مبنى من الفضة والحجارة مع تطعيمات من الياقوت، وهذا سبب تسميته بقصر كوكبان، وقد اشتهر خلال القرن الرابع عشر واتخذه إمام الدولة الزيدية في اليمن (المطهر بن يحيى شرف الدين) مقراً أثناء المعركة ضد الأتراك، وقد شكل مانعاً أمامهم وحائلاً أمام محاولاتهم السيطرة على المدينة.
كان الحصن مركزاً لإمارة (آل عبد القادر) من أحفاد الإمام المطهر، فاتخذوا الحصن مركزاً للحكم.
لكن اليمن تعرضت للاعتداء وتدمير آثارها التاريخية وتخريب تراثها الإنساني وثروته الغنية واحتلال السجل التاريخي والثقافي والاعتداء على البلاد نفسها خلال الحرب الدائرة.
الضحية التي نتحدث عنها من أعظم الآثار الموجودة في اليمن وبالتحديد حصن كوكبان الذي يتميز بوجود مدخل رئيسي يقع على الضلع الشمالي للجدار الأوسط للحصن، كما يوجد باب واسع يفتح ويغلق بمصراعين، ويوجد برج دفاعي مستدير الشكل.
أما من الجهة الشرقية، فهناك فتحة دائرية تؤدي إلى نفق تحت الأرض يصل إلى أسفل المدينة، كما توجد لوحة من حجر البلق في المدخل مكتوب عليها تاريخ العمارة اليمنية واسم المدخل، إلا أنه تم طمس قسم من الكتابات.
العدوان الحوثي كان له دور كبير في سوء حال الآثار اليمنية وتخريبها، وعلى الشعب وأبناء اليمن الحفاظ على تراثهم الرائع وتاريخهم العظيم.