حزب الله اللبناني يتسلل إلى الحسكة لنشر المخدرات والفوضى وتوزيع مناشير ضد وجوده
تسود أجواء مدينة الحسكة حالة من الغضب الشعبي الكبير، بسبب نشاطات ما يسمى حزب الله اللبناني في هذه المدينة، إذ تترسخ لدى مواطني هذه المدينة قناعة عميقة بأن سبب كل الجرائم التي تقع يقف خلفها نشاط تخريبي مدمّر لحزب الله اللبناني، الذي يتستر على نفسه من خلال تواجده في مربع النظام الأمني في الحسكة.
في هذا الاتجاه، قالت مصادر محلية في مدينة الحسكة في شمال شرقي سوريا، إن مجهولين ألقوا مناشير خلال الأسابيع الماضية، هذه المناشير مناهضة لحزب الله في منطقة سيطرة النظام المعروفة بالمربع الأمني، حيث تعتمد إيران على هذا الحزب اللبناني، لتوسيع نفوذها في هذه المدينة، وتحديداً في مربعها الأمني.
وقال شهود عيان في مدينة الحسكة أنهم قرؤوا ما جاء في هذه المناشير، حيث ورد فيها: “حزب الله هو أهم الميليشيات التي تعمل بالوكالة لصالح إيران، لكن حيثما يذهب يعمّ عدم الاستقرار، وترتكب الجرائم الشنيعة، كما يؤمّن تمويله من تهريب ونقل المخدرات، غير مبالِ بالأضرار التي تسببها مثل هذه الأنشطة”.
وجاء في البيان أيضاً: “من المؤسف لسكان الحسكة، أن هذه المجموعة أصبحت بيننا الآن وهي تخفي وجودها في قواعد النظام، وتعمل بسرية لتقويض الاستقرار الذي نحتاجه”.
كما أشارت المناشير إلى دور الحاج “مهدي اللبناني” القيادي في حزب الله في تجنيد أبناء العشائر، ومحاولة كسب ولاء شيوخ هذه العشائر، مؤكداً: “على رفض أهل الحسكة لممارسات حزب الله وإيران في مدينتهم.”
من جهة ثانية، تناقلت مصادر أخرى صوراً لحسن نصر الله مشوهة ومكتوب عليها: “لا لوجود حزب الله في الحسكة”.
وكانت صحيفة نينار برس وعدة مصادر إعلامية محلية، قد نشرت قبل أسابيع تفاصيل أنشطة إيران في محافظة الحسكة، وتمكّنها من تجنيد مئات من أبناء العشائر، مستغلة الظروف المعيشية الصعبة التي يعيش في ظلها السكان”.
وكشفت مصادر من داخل مدينة الحسكة، إن المنطقة التي وزعت فيها المناشير شهدت استنفاراً امنياً وانتشاراً كثيفاً لدوريات الأمن، فيما انتشر عناصر الدفاع الوطني المدعمين من حزب الله باللباس المدني في السوق، في محاولة لكشف الجهة التي وزعت المناشير.