fbpx

حركة التحرير والبناء.. يد على الزناد وأخرى لتعميق علاقتها بالحاضنة الشعبية

0 81

لم يمض على تشكيل حركة التحرير والبناء سوى خمسة أشهر، أثبتت فيها هذه الحركة أنها تتمتع بمرونة كبيرة في مواجهة مهامها العسكرية ودورها الاجتماعي.

وقد تجلّت هذه المرونة من خلال الرؤية بعيدة المدى لاحتمالات تطورات الأوضاع في الصراع السوري، وهذا يحتاج عدا عن اليقظة العسكرية يقظة سياسية، تقرأ الحدث قبل وقوعه، فحركة التحرير والبناء استعدت ولا تزال تستعد لحرب تحرير مناطق تسيطر عليها القوى الانفصالية لحزبي PYD وPKK.

الاستعدادات العسكرية تمثلت بتدريبات شاقة على مهام صعبة، حول كيفية إدارة المعارك القادمة عسكرياً ولوجستياً وإعلامياً، وهو ما يمنح هذه الحركة قدرة أكبر على استخدام جهد مقاتليها بصورة أكثر احترافية وإنسانية.

فعن الجانب الإنساني تُخضع حركة التحرير والبناء مقاتليها لدورات تثقيفية تتعلق بقوانين الحرب وفق القوانين الدولية، وكيفية المحافظة على أرواح وممتلكات المدنيين في المناطق التي ستحرر من قبضة سلطة الأمر الواقع الانفصالية.

في الجانب الاجتماعي، وتأكيداً على أهمية التواصل مع الحاضنة الشعبية للحركة، فقد استقبل قادتها الدكتور عبد المنعم زين الدين المنسق العام بين فصائل الثورة، والذي قام مع وفد مرافقٍ له بزيارة الحركة واللقاء بقادتها.

الوفد الذي ترأسه زين الدين كان يتكون من شيوخ العشائر والقبائل، مما يساهم في تعميق العلاقات بين الجانبين.

في موضوع آخر، قامت حركة التحرير والبناء بتوزيع لحوم الأضحيات على الفقراء في المخيمات ومناطق تواجد الحركة بمناسبة عيد الأضحى المبارك، حيث جرى نحر عدد كبير من الخراف وفق الشريعة الإسلامية.

هذه الخطوات ولعب دور اجتماعي يعزّز ثقة الحاضنة الشعبية بجيشها الوطني عبر تفاعلها مع أحد مكوناته (حركة التحرير والبناء).

مع ذلك، ورغم المرونة العالية التي تتمتع بها حركة التحرير والبناء في تأدية مهامها، فإنها لا تزال تفتقد لبوصلة سياسية تمثلها في المناطق التي تتواجد فيها، وفي المناطق التي تنحدر منها، أي في محافظات المنطقة الشرقية الثلاث (دير الزور والرقة والحسكة).

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني