حرق مقرات وسيارات.. جريمة لميليشيا الفرقة الرابعة بدير الزور تشعل غضباً شعبياً
أقدمت ميليشيا الفرقة الرابعة على قتل اثنين من أبناء قبيلة البوسرايا لهم ارتباطات أمنية في بلدة عياش غرب دير الزور، ما أدى إلى توتر شديد لا تزال تشهده البلدة.
وقال مراسل أورينت نت في الشرق السوري، زين العابدين العكيدي، إن بلدة عياش غرب دير الزور شهدت تطورات أمنية متسارعة يوم أمس بين أبناء عشيرة البوسرايا من جهة، وميليشيا الفرقة الرابعة من جهة أخرى.
وأوضح أن فتيل التوتر اشتعل بعد مقتل الشابين كمال وعماد السالم برصاص عناصر حاجز لميليشيا الفرقة الرابعة قرب نهر الفرات في البلدة تتم عبره عمليات التهريب.
وبحسب المصدر، فإن أحد القتيلين يعمل لصالح المخابرات الجوية بينما يعمل الآخر مع ميليشيا الدفاع الوطني، مرجحاً أن تكون القضية متعلقة بخلافات على إحدى عمليات التهريب.
وعلى خلفية الجريمة، توافد حشد من أبناء القبيلة من منتسبي ميليشيات النظام ومدنيين للانتقام من الحاجز الذي سارع إلى إخلاء المكان والانسحاب قبل قليل وصول شيخ القبيلة الموالي للنظام مهنا الفياض للبلدة في محاولة لتهدئة الأمور.
لكن جهود الشيخ الموالي لم تثمر، بل وصلت تعزيزات عشائرية من مناطق الشميطية والمسرب وبقرص، فيما أخلت الفرقة الرابعة نقاطها الثلاثة في بلدة عياش بالكامل وانسحبت لدير الزور المدينة.
وعقب الانسحاب، أحرق الأهالي الغاضبون مقرين وثلاث سيارات لميليشيا الفرقة الرابعة في البلدة، ونصبوا حواجز في شوارعها لقطع الطرقات.
وتحولت ميليشاي الفرقة الرابعة إلى حواجزها إلى أشبه بنقاط حدودية تحقق من خلالها عائدات ضخمة من خلالها عمليات التهريب بين مناطق سيطرة ميليشيا أسد وقسد.
ودأبت ميليشيات أسد ولا سيما الفرقة الرابعة على تعفيش المدن والبلدات وفرض الإتاوات على التجار والمسافرين والمدنيين حتى الموالين منهم.
المصدر: أورينت