fbpx

ثلاث قصائد للشاعر فاضل السفّان

0 86

سِفْرُ الهوى

شِقْنا إليكِ بلا مَنٍّ ولا نَكدِ
متى أضُمُّكِ يا سِفْري وحلمَ غَدي

في القَلبِ طَيفُكِ مرسومٌ بِفتْنَتهِ
يُغامرُ النَّفسَ دونَ الخَلْقِ في رَغَدِ

وثَغْرُكِ العَذْبُ لَمْ أبْرَحْ مناهِلَهُ
فَنَوِّلينـي على مَهْلٍ بِشَوقِ صَدِ

سَناكِ أَعْذَبُ ما تَلْقاهُ بَاصِرَتي
وأنْتِ ما زِلْتِ رَمزَ الوَجدِ في خَلَدي

فلا تَضُنِّي على العَانِي ببعْضِ نَدَىً
إنَّ الهَوى الحَقَّ مِثْلُ المَالِ والولَدِ

هذي المشاعِرُ ما أبْدَيتُ هاجِسَها
إلّا لِعَينيكِ كي تَنْأَى عن الحَسَدِ

فِداكِ ما تَلْحَظُ الأحْدَاقُ من فِتَـنٍ
وأنْتِ كَنْـزُ الهوى في النَّفْسِ لللأَبَدِ

يا دَيرُ أنتِ نِداءُ الرُّوحِ بُحْتُ بهِ
فهلْ أضَاءَ سَنَاً كالحُبِّ في جَسَدِ

فاليومَ نَسْتـهلكُ البَلوى مُجَاهَرةً
وبعْدَ حِيـنٍ نُقاضي سَارِقَ البَلَدِ

الخاتمة

للدَّيْرِ ماحملَ الفؤادُ من الذّكَرْ
تهواهُ نفسي دونَ آلافِ الصّورْ
قد طابَ لي في العَيْشِ نفْحُ أريجها
ولِغَيْرِها أثرٌ يجمِّلهُ الخبرْ
هي في البسيطةِ جنَّتي أصبو لها
و لها بهذا الكونِ ما خزنَ البشرْ
و لِخالق الأكوان سرُّ صبابتي
و لغيره ما طابَ من بَوْحِ الوترْ
فإذا السماءُ بنوره قد أشرقت
فالأرضُ يغمرُ وجهها ضوءٌ أغرّْ
سنعودُ يا أختَ الفراتِ يلمُّنا
ربٌّ بنصرته يجنّبنا الخَطرْ
و سيُهزمُ الطاغوتُ شرَّ هزيمةٍ
فالنّصْرُ خاتمةُ الكفاحِ لمنْ صبرْ

غزل

عروسَ المنهلِ الجاري
ترابُكِ كنزُ أفكاري
و نهركِ سيّدُ المغنى
أرتّلُ فيه أشعاري
وإرثكِ يملأ الدنيا
بلا طَبْلٍ ومزمارِ
حصونُ المجدِ شاهدةٌ
هنا ترقا وذي ماري
وكم في الرحبةِ ازدهرتْ
صروح المجد والغارِ
و من تلِّ الحرير مشت
ضحىً أظعانُ تجّارِ
غلالُ ثراكِ زاخرةٌ
بكلِّ بضائع الشاري
و.صوصُ دمشقَ لم يبرحْ
يصولُ بسيف أشرارِ
أقام على مرابعها
سجونَ الحقدِ والعارِ
مجوسُ الفرسِ حاضنةٌ
و حزب اللّاتِ في الدّارِ
لقد أحيا بلا خجلٍ
بأرضي حربَ فُجّارِ
ألا تبّتْ يدا زنَمٍ
أطاح بكلّ معيارِ
ستجرفُه السّيولُ غداً
على تكبيرةِ الثار

لن يتم نشر عنوان بريدك الالكتروني